بقلم/ المهندس: سامر الشيخ طه
تعالي معي لنهرب بعيداً
إلى مكانٍ خالٍ من البشر
لا نرى فيه أحداً ولا يرانا فيه أحد
نعيش على الفطرة الأولى
نتوحَّد مع الطبيعة التي خلقها الله لأجلنا
نستقبل الشمس في الصباح ونودِّعها في المساء
نأكل من الأشجار ونشرب من الأنهار الماء
ونستعين على الظلمة بالقمر ونجوم السماء
نستيقظ مع الفجر وننام مع حلول الظلام
نعمل في النهار ونخلد للنوم في الليل
نسبِّح الله ونقدِّسه ونصلِّي ونصوم له
نرتقي بنفوسنا لتكون مطمئنةً ونصبح كالملائكة
لا نعرف الحقد ولا الضغينة ولا الحسد
وفي ذلك نستعين بالله ونأخذ منه المدد
نعيش في عالمٍ ليس فيه قابيل وهابيل
ما فيه من السوء حتى القليل
في عالمٍ ليس فيه فراعنة ولا ملاعنة
نفتش عن سفينة نوح لنركب فيها
ونبدأ العمل بعد أن تبلع الأرضُ الماء وتقلع السماء
نبحث عن الأرض التي قلب الله عاليها سافلها ليطهرَّها من الفحشاء
تعالي معي لنعود إلى زمن البدء
لنعيد تأسيس الحياة من جديد
على أسسٍ من الحق والعدل ونبذ الظلم
كم أتوق أنا اليوم إلى عالمٍ من البساطة والجمال
لا يعكِّر صفوه وسائل اتصال
ليس فيه قيلٌ وليس فيه قال
ليس فيه تلفازٌ وليس فيه جوَّال
ليس فيه حروبٌ ولا كوارثَ ولا أهوال
حوَّاء:
لا تتركيني وحيداً فأموتَ ولا يتفير العالم
بل تعالي مغي لنبدأ قصة الإنسان ونستعيد
راية الأمانة التي حملناها من جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق