بقلم/خميلة الحب خديجةحمدو
بل سقطت أوراق الياسمين
دون الإقتران بفصل ما
إذ بانت العطور كاذبة
وقصائد الياسمين خرافة
كتاريخ الجيوش والسياسيين
وأن الأرض كوكب مجنون
وباقي الكواكب لعبة العرافين
لا فرق بيننا وبين الحيتان رغم أنَّا مكرمون
كان لدي معطف صوفي والشتاء كان أحنُّ علي
اليوم شتائي كجلاد يهودي
ومعطفي أبلته قوارض الخذلان
كان وطني ك كوخ جدتي فيه حكايا الأحلام
اليوم وطني كفضاء وجميع سكانه كواكب
وكل كوكب يدعي أنه شمس والآخر قمر
والأنجم تسقط في المقابر
على يد القوي ...على يد التاجر
سقطت أوراق الياسمين ..
إذ لم يبقى محبين...
لم يعد النبض علامة الحياة
بل بكل نبضة ميتةٌ على مقاس الخيبة
وما أكثر الخيبات ...
كلنا بتنا سواسيا ..بالسقوط مشتركون
هنًّا حين هان الإنسان فينا
وما نحن إلا كجثث خلفتها الحرب
وكركام ماتت فوق تلته طفلة وحولها المتفرجون
تبكينا عصور الجاهلية ...
إذ أن عصر العلوم أبدل اللحم والدم بآلات
وهل لقلب آلي أن أن يربي الياسمين؟!!
وطني رجاله هاجروا وهاجر معهم أولادي
وبقي أقرع تصفعه ريح الغرباء والمستغلون
ألم أقل لكم بتنا كجثث خلفتها الحرب
وما أشد من الحرب إلا آثارها
حين تكون الوجهة الموت أو الغربة لهجرة السنون
أعتذر أنني أنطفئ كقصائدي
وعذري أن الحبر دمعي و واقعي جنون