بقلم الشاعرة /حنان فاروق العجمى
حق أنتِ مُحتالة
ملكتِ قلبي على عُجالة
وسلمتُ لكِ وأنا بحالة ثمالة
سلبتِ روحي وتاه عقلي رحَّالة
سحر عينيكِ كذبة كبيرة
سلسلتِ عنقي وصرتُ أعمى بجهالة
وَقَعتُ بشباككِ المخيفة الخطيرة
يا ملكة العصور ما عُدتُ أهواكِ
ولن أسجد لنجومك وهواكِ
وسأنام ليلي ولن أعيش على ذكراكِ
طفلك الوديع قد أفاق
وسيطفئ نارك لا احتراق
استبحتِ مشاعري
وطويتِ دفاتري
سأغادر دربك العميق
تعلمتُ السباحة بعيداً عن شاطئكِ
نعم كُنتُ غريق ببحركِ العتيق
رأيتُكِ نوراً بالسماء وأجمل ملاك
أعترف كُنتُ أحمق من الجهلاء
فلتغضب سحبُكِ بالأفلاك
اقذفي كُرات الرَّعد أعلني البَرق
أشعلي غيظكِ براكين
ابكي بحُرقة وكأنكِ تتألمين
انصحي العاشقين بالتراجُع وترك الميادين
لا يوجد حُب أنتم مجانين
أعدُكِ عَليَّ ستندمين
كبرياؤكِ على يدي سيستكين
دَقَّت طبول الحرب ....
وامتلأت أجواؤها بالأعاصير
وأجابتهُ فقالت ....
أعلَنتُ عِصيانِى
وعليكَ أن تُعَانِى
قَولُكَ قُوَّتِى
صُراخُكَ رجولتِى
قُلتُ لك لَستَ قِبلَتِى
لن تقتَرِبَ من خِمَارى
لن تَكسر أنفى
وعلى يَدَيك لن ألقَى حَتفِى
وسَتَركَعُ بِشُطآنى
وحَتماً تُعانِى
تَهِيمُ على وجهِكَ
تَأخُذُكَ موجاتى
لَستَ نِدًّا لى يا هذا
بالكاد ِ تَقِفُ بأبوابى
لن تُدَنِّسَ ثوبى وفؤادى
لا تمزح بِمَملَكَتِى
ولن تقتربَ يوماً من حدودى
لستُ أنا مَنْ تَركع
إلا للخالق البارى
تشابك صراخهما
تناطحا انتقم وانتقمت
شوكه من جلدها نزعت
مزَّق ألوانها وثباتها وما وقعت
وعلى موعدٍ مع الدمار اتفقا
هدم الأمان وألقت بأنوثتها طي النسيان
الرجولة منه اعتذرت
لاوجود لإمرأة ولا رجل
هذا عصر قد ولَّى وكان
بقلم الشاعرة حنان فاروق العجمى