تعلَّمتُ من أمي يوم كنتُ طفلاً ويافعاً أمرين اثنين في العلاقة مع الأب
كانت تقول لي أمي عندما كنت أختلف مع أبي في مسألة
يا بنيَّ الأب دائماً على صواب فالأب لا يخطئ
وكانت تقول لي عندما أحاول معارضته في أمر لا يُقال للأب لا
وكنت أنفِّذ ما تقوله أمي ولم أكن مقتنعاً تماماً بما تقول
لكن المهم أنها لم تتكلم بسوءٍ عن أبي يوماً أمامي ولم تكن تشدُّ على يدي عندما كنت أخنلف مع أبي وأفضي إليها بما أحسُّ
بعد أن كبرت فهمت المعنى االحقيقي لما كانت تقوله أمي
فمن الطاعة التي فرضها الله للآباء على الأبناء أن لايعارضه فذلك يجرح الأب ويعتبر من العقوق وهذا معنى أن لا يقول الإبن لأبيه لا
أما أنَّ الأب لا يخطئ فهذا في المقصد وليس في الأسلوب فقد يخطئ الأب في أسلوبه في التعامل مع أبنائه ولكن لا يمكن أن يخطئ في المقصد فدائماً يكون هدف الأب مصلحة أبنائه ولذلك كانت تقول لي أمي أن الأب لا يخطئ
لقد ربانا والدينا على الأخلاق الفاضلة وكانوا فاضلين
ونحن حملنا تلك الأخلاق ولكننا لم نستطع توريثها لأبنائنا كما ورثها لنا آباؤنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق