بقلم/ مروه جهمي
وما هي التداعيات المستقبلية للازمة؟؟؟ يشهد النظام العالمي تخبط في إدارة الأزمة حيث كشفت عورات الدول العظمى وعدم وجود تعاون دولي لحماية البشرية وإفتقار هذا النظام الى الموضوعية والحكمة في التعامل مع الأزمة حتى مجلس الأمن لم ينعقد حتى الآن ،!! وهذا يثيرالشكوك أليس هذا الوباء يهدد السلم والامن الدوليين،إلا إذا كان وراء الأكمة ما وراءه،،. أن التخبط العالمي نتيجة عدم التنسيق بين الدول العظمى حتى داخل دول الإتحاد الاوروبي وكل دولة تريد حماية مجتمعها وتعاملها بأنانية مع هذا العدو الشرس الذي لا يعرف حدود ولا يميز بين الدول غنية او فقيرة ،متطورة او متأخرة ،ولا بين الجنسيات فهو عابر للقارات،.إن ترامب صرح انه فيروس الصين؟؟وهذا ليس عن عبث، فهل يعتبره مشكلة صينية؟؟،. اما بالنسبة للصين والتي اعتبرت ان قبل كورونا ليس ما بعده؟؟ إي ان مواقفها ستختلف وسينشىءواقع جديد ،،وهو إيضا تهديد مبطن للولايات المتحدة الأميركية،. اما بالنسة لروسيا صرح بوتين اننا امام عدو شرس وتأخرنا كمجتمع دولي لوجود مضاد عبر وضع خبراء من كافة الدول لحماية البشرية ولو فعلنا كان الامر مغاير،،إن الأزمة كبيرة وخطرة وهي أخطر من الحرب العالمية الثانية لانه اثناء الحرب الثانية كان العالم منقسم الى معسكرين دوليين وكان هناك رابح وخاسر، أما في هذة الحرب العالمية الثالثة الجميع خاسر،،لماذا؟؟؟ نتج عن الازمة كوارث إقتصادية الدخل العالمي خسر ترليون $.اميركا تتوقع خسارة 25مليون فرصة عمل،، وخسائر لشركات متعددة الجنسيات وإفلاسات لشركات كبرى وإنهيارات إقتصادية كبيرة ،إن هذة الحرب لها الكثير من التداعيات ليست فقط بشرية وإنما إقتصادية،إجتماعية، صحية،،ومؤشر صغير فقط ينذر بالمتوقع حيث تهافت الأميركيون لشراء السلاح الفردي وهذا على ماذا يدل ؟؟ يدل على أن الأزمة ستؤدي الى تهديد الإستقرار الجماعي ،إن العالم مقبل على فقر وجوع و كساد البضائع وغلاء اسعار،يتوقع ان تكون اخطر من ازمة 1932،،او شبيهة بالكساد الكبير 1992 ,,إن التوقعات المستقبلية كارثية ،إذا لم تضع الدول خطط لمواجهة الاضرار ووضع حلول للكوارث وكيفية مواجهتها ،،وبما اننا جزء من هذا العالم وبما انه لا يمكن لدولة ان تكون معزولة عن النظام العالمي،. نحن أيضا سنتأثر بالكوارث الإقتصادية ،لذا يجب على جميع اللبنانين التضامن اي حكومة وشعب ومجتمع مدني وأحزاب وهيئات وافراد ومؤسسات وأن نتعالى عن معارضة وموالاة وعدم إنتهاز الفرص للتصويب على بعضنا بل وضع خلافاتنا السياسية جانبآ لان القادم سيكون كارثيا إذا لم نعمد من الآن الى وضع حلول اولها:إنشاء صندوق لتعويض بطالة بمساهمة الجميع ووضع خطط لمواجهة الإنهيار الإجتماعي خصوصا لأصحاب المهن الحرة ونتفادى الكوارث الإنسانية ،،وليس المسألة تتعلق بإنقاذ الأرواح فقط بل معالجة من قضي على ارزاقهم ،،،لذا يجب تجنيد المجتمع بكافة فئاته للمعركة التالية التي هي اصعب واخطر وأن قبل كورونا ليس كما بعده، تحليل وتوقعات اليوم ستخبرنا به أحداث الغد.
.✍ بقلم المحللة السياسيةوالباحثة
في العلاقات الدولية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق