هناك حالات كثيرة يعيشها الرجل، أحيانا ينصفه المجتمع وحينا لا.. ولأن للرجل كلمة وعطاء وحماية للأسرة التي هو ربان سفينتها ، ولكن هل تصدقون أن هناك رجال تعيش الحزن والألم بصمت مع امرأة لا تستحق حبه .. لكنه رغم ذلك يحافظ على البقاء من أجل فلذة كبده ، ولكن إلى متى يصمد هذا القلب خاصة في حين وجد ضالته أو نصفه الآخر بينما هو مقيد بامرأة لا تستحق أي تضحية.
إذا حاولنا أن نخوض في عالم الرجال من وجهة نظر النساء وجدنا الكثير من الألغاز والحقائق وعدم المعرفة الفعلية لعالم الرجال إلا ما ندر من خلال تجارب شخصية لعلاقة ما تكللت بالنجاح أو الفشل ، وأن الرجل كالعادة بعد أي علاقة يفشل في بلوغها وتحقيق ما حارب من أجله ربما واجهته مشاكل مادية أو طبقية كانت أم أسرية يبرر أسباب هذا العشق بحجج واهية ,وهو بكل الأحوال يحاول إنقاذ ما يحاول إنقاذه من أجل أسرته ، لهذا أحببت ان نتشارك في هذا الموضوع لنحل هذا اللغز الذي قد يجده بعض القرّاء تجني وقد يناصره البعض الآخر.
مهما كان رأيكم من المهم أن نتكلم عن تجاربنا بالحياة حتى يتعلم منها الآخرين .
لماذا يعشق الرجل أكثر من امرأة؟ وخاصة المتزوجين سابقا وحاضرا ، فلنتشارك بوضع الاحتمالات وما يمكننا تحليله من عرض بعض الوقائع
أولاً: هل لديه هواية التنقل بين أنثى واُخرى ، مثلا يبحث عن الحنان وعندما يجده يشعر بأنه يحتاج للمزيد وهذا يدل على أصل التربية من الصغر.
ثانيا: هل يبحث عن حبه الأصلي أي حبه القديم الذي رافقه خلال فترة المراهقة إلى فترة البلوغ وحرم من هذه الأنثى لسبب ما ثم التقيا لاحقا ليعود هذا الحب وهاجا وكأنه في فترة البداية.
هل كان في عقله رسم لامرأة من عالم الخيال وفجأة تجسدت أمامه حقيقة ، لا وإلا لما عشق أكثر من واحدة فهل يا ترى يبحث عن حب فقده بين كل تلك العلاقات والوجوه ، وحين لا يجد بينهم وجه من أحبها يتركها حزينة خائبة .
ثالثاً: هل هو الملل أي أنه تعود على زوجته الكلمات هي الكلمات العادات نفسها والتصرفات هي ذاتها وحتى الحياة الزوجية أصابها البرود والفتور، لا يحاولان إضفاء أشياء جديدة فحياتهما يصيبها شي من الرتابة لهذا هو يبحث عن امرأة اخرى تعيد رونق حياته ليشعر بأهميته.
وبأنه ما زال مرغوبا من قبل النساء ،أو هل هي حالة نفسية لدى البعض في التنقل من حضن إلى آخر وإيجاد حجج وحلول لكل علاقة.
وهل هي هواية لدى بعض الرجال التنقل من إمرأة إلى أخرى ولا تكفيه إمرأة واحدة .
لا مطلقاً فالرجل حين يجد وطنا له يموت به دون سواه.
إذا هل هو حب قديم ما زال مرسوما في خياله ، ساكنا بين الضلوع
ليس ضرورياً فضروف الحياة تجعله ينس ويصبح مجرد ذكرى وكذلك بالنسبة للمرأة لأن الحب هو اهتمام.
جميعها تساؤلات واستفسارات تأخذنا بعيداً ولكن ..
السبب هو أنت حواء مهما تعددت الأسباب مهما كان الرجل متنقل وهوائي وغير عابىء بمشاعر الأخريات .
فالرجل هو طفل بطبعه ،هو مثلك يحتاج الحب والعطف والحنان ..
أن تكوني طفلة وفي نفس الوقت قوية يشعر أنه يحتاجك لا فقط تحتاجينه .
تتغيرين من أجله ليس عليه أن يراك في نفس الصورة دائماً، تعلمي أن تكوني جميلة في عينيه ، بريئة ، مشاغبة أحيانا وحينا وديعة ، حاسمة وكذلك طيبة ، تعلمي أن تكوني عشيقة له وأيضاً زوجة.
باختصار أن تمتلكي كل ما يبحث عنه في إمرأة واحدة .. دعيه يحبك على طريقته. وكوني تارة صديقة وحينا آخر كوني زوجة ورفيقة ومساعدة في اتخاذ القرارات التي تساعده في الوصول إلى الراحة الذاتية
ولأن الرجل هو جندي والمرأة هي وطنا له ولأن الحب هو روح وحين يفقد هذا الجندي صلة الروح يحاول أن يبحث عن وطنا جديدا يعطيه ما يبحث عنه وهذا الوطن ربما يكون حبا قديما وربما عشق قابله صدفة وهو يبحث عن شيء افتقده في رتابة الأيام إن كان قبل زواجه أو بعد زواجه .
وللمرأة دور كبير فيما فقده هذا الرجل وعليها أن تعرف أن هناك جندي في عالمها يحتاج إلى حبها ، إلى كلمة جميلة منها إلى صداقتها وتفهمها انصهار روحان في جسد .
فالرجل يا حواء ليس فقط بحاجة لطعامك كي يعيش بل يحتاج الى روح تساعده على هذا المشوار الصعب ، وحين يعشق الرجل أخرى هذا لا يعني أنه دوما مخطئ في حبها ربما هي أيضاً ظنته وطنا لها فهي كذلك عاشقة وأم ووطنا لمن يحبها ويحتاجها .
ولا نستطيع شيء حين تلتقي الأقدار إلا أن نعيد ما كان لنا بما يتلاءم ونرمم ما تكسر بقدر استطاعتنا كي نستمر وعلينا أن نفكر قبل التجني لماذا دائماً نرمي اتهامنا على المرأة الأخرى ربما لا ذنب لها فهي مثلك أعطت الحب ولكنها أحبته كفارس وجد ضالته، ولأنها حواء عرفت كيف تكون كل ما يبحث عنه.
وحين تريدين الإحتفاظ برجل ليكن بسلام وحب وتفهم وحاولي بناء ما فقدتيه دون أن ترمي اخطائك على أخرى فالرجل حين ينظر لغير امرأته معناه شيئا واحد أنه لم يجد ما يريده في بيته فقد شيئا ثمينا وهو الحب والوطن ، وأنت السبب في عدم الإكتفاء هذا , إلا إذا كان ضعف في هذا الشخص وهو مرض النساء.
أيتها الوطن الذي هجره الحب واحتله الخريف والغرور، لو شعر أنك وطنا له لما نظر إلى امرأة أخرى ، وهذه فقط هي حدود الوطن .