جرس إنذار
جَرَس إنذار يَدُقُّ ناقوس الخَطَر"
أين الأخلاق والقيم والضمائر والدِّين ؟؟؟؟
"التعليم فى الكِبَر كالنَّقش على الحَجَر"
ولكنَّنى أَرَى أنَّ تَلقِين درس لِمَنْ يحتاج إليهِ
فى كِبَرِهِ رُبَّمَا يكون نافع لَهُ وإِفَاقَة
"رُبَّ ضارةٍ نافِعَة"
رُبَّما يَرى مُتَلَقِّى الدرس أَنَّه ضَرر له ولكن المجتمع حولهُ يراه مُفيداً ويَحمِى الكثير
من أفراده من تأثيرهِ السلبي عليهم
من المُتَعَارَفِ عليهِ بالنَّشأةِ الأولَى للأسوياء
لَبِنَة المُجتمع الأوَّلية الأُسرَة وأعمِدَتِها الرئيسية
الأب والأم هُم مَنْ يزرعون المبادىء والقِيَم والأخلاق داخل أبنائهم
ويكون أوَّلها :-
مُراعاة قِيَمنا الدينية وأحكام ونواهى الشرع
وثانيها :-
مُراعاة عادات المجتمع وتقاليده والعُرف السائد وعدم الخروج عنها
هناك تساؤل يَطرح نفسه أمامنا ؟؟؟
ماذا إن كان الجِذرُ فاسِداً؟؟؟
هل تَساءلتُم يوماً كيف تكون نَشأة الأبناء؟؟؟
كَيفَ يُصَلِّى الإبن إذا لم يَجِد أباهُ يَدعوه للصلاة
كَيفَ تَستَقيم أخلاق البنت إذا لم تَجِد والديها يَحُضُّونَها على الأخلاق والتَّمَثُّل بالنهج القويم؟
سيدى القارىء...سيدتى القارئة
كُلُّنا نَعلَم أَنَّ النَّبتة الصغيرة بالرعايةِ وسِقَايَتِها
بالماءِ العَذب تنمو لِتُصبح شجرة كبيرة أصلها ثابت وفروعها فى السماء
إن كان رَبُّ البيت بالدُّفِ ضارِباً
فَشِيمَة أهل البيت الرقص
إذا أَرَدنا جِيلاً صالِحَاً نافعاً لِنفسهِ ومُجتمعه
فَلنَنظُر أولاً لِعِمَاد البيت رَب الأُسرة الأب
ما دوره فى هذه الحياة ؟؟واجبه الذى يُحَتِّمهُ عليهِ الدِّين والشَّرع والعادات والأصول
فَرض عليه رعاية أبنائه وتربيتهم على الأخلاق الحميدة والأُسس السليمة وحمايتهم والإنفاق عليهم وتوفير بيئةٍ آمنة وعِيشَةٍ مناسبة لهم وإلَّا لماذا تزوج ولماذا أنجَب؟؟
وواجب الأم رعاية أبنائها ومنزلها وزوجها
سوف أنتقل بكم إلى مَشهد من مشاهِد الحياة
على أبواب محكمة الأُسرة أرى العديد
من الأمهات المغلوبات على أَمرِهِن بِيَد كُل واحدة طفل ورُبَّما ثلاثة وخمسة فى مختلف المراحل العُمرية بِدءاً من الرضيع ونهاية بطالب الجامعة وقفت تلك الأم تبكى وتَستَجدى حقها وحق أبنائها نجد أب تَخَلَّى عن أبنائه وضرب عرض الحائط بزوجته ورماهم بالشارع بدون مأوَى ولا تعليم ولا إنفاق
ولا دواء أين ضمير هذا الرجل؟؟؟؟؟
لَقَد انعَدَم يا سادة.....وكيف هذا؟؟؟؟
لَقَد كان طفلاً مُدَلَّلاً وَجَدَ أباهُ أنانِيًّا مُستَهتِراً
لم يَتَحَمَّل مسئولية بحياته قَط
رَأَى أُمَّهُ جارِيَة بالبيت وظيفتها عاملة نظافة مُسَخَّرَة كالخادمة فَكيفَ باللهِ عليكم تكون نَشأتُه كيف عندما يكبر ويتزوج يستطيع تَحَمُّل مسئولية بيت وأسرة ؟؟؟ومَنْ الذى جُنِيَ عليه؟
إنَّهُم البراعم الصغيرة الذين ليس لهم ذنب بالحياة أنَّ أباهُهم ظالم وأنانى دَفَعَ بهم
إلى اللجوء للمحاكم لِيُنفق عليهم
وأين حق تِلْكَ الزوجة المكلومة؟بَعدما أضاعت عُمرها كُلُّه مع مثل هذا الإنسان الذى لا يَمُت للآدَمِيَّة بِصِلَةٍ...وهنا يأتى دور الدولة بِفرض عقوبات رادعة وإلزام الأب بنَفَقَة أولاده وتَخصيص السَّكَن المُلائم لهُم وعلى غِرار مُستوى مَعيشتهم قبل أن يتركهم ويرميهم بالشارع وبقاءأمهم معهم بنفس المنزل لِترعاهم كما نَصَّ الشرع والدين وأيضاً حقهم بالتعليم بنفس مدارسهم وجامعاتهم وبنفس المستوى التعليمي وحقهم فى الملبس والمأكل والمشرب حقهم المعنوى فى وجود أب سَوِى ومثل هؤلاء الآباء إن لم يتم ردعهم وعلاج أمراضهم النفسيةو ما يفعلونه بأبنائهم
فعلى المجتمع السلام حيث تنعدم الضمائر وتَسود شريعة الغاب وتظهر أمامنا ظاهرة التَّسَرُّب من التعليم وأطفال الشوارع وقضايا التَّحَرُّش والسرقات والإدمان والجرائم
على أنواعها وأرَى ضرورة حَتمية
على المؤسسات المعنية بالدولة رعاية مثل هذه الحالات وذلك بصرف معاش ثابت للأم المعيلة ويكون ملائماً للإنفاق على نفسها وأبنائها ليعيشوا عِيشَة كريمة ويجب أيضاً تسهيل إجراءات المحاكم والنظر بِعين الرأفة والحُكم العادل بالنفقة الملائمة لظروف المعيشة الحالية والمعاصرة وذلك لقيام الأب بالتلاعب بشتى الطرق فى عدم إظهار مُرَتَّبه الحقيقى أو التحايل بأنه يُنفق على زوجة أخرى وعلى أهله وأخيراً نداء لكل مَنْ يقرأ كلماتى على مُختلَف المستويات أفراد ومؤسسات
رِفقاً بِضحايا مثل هذا الجِذر الفاسد ارحموهم من الذُّل والعَوَز انظروا بعين الرأفة لإنسانيتهم
كفاهُم ألماً وجود أب ظالم رماهم
ونهاية تحضُرنى هذه الأبيات
للطبيب الأديب الشاعر/ كرم زعرور
إن رماك الدهر يوماً فى اختبار قف وزِنهُ
عندما تلقاه ظلماً إنْأَ عنهُ لا تَكُنهُ
إنَّما إن كان عدلاً فاستجِب فوراً وكُنْهُ
إن وَليتَ الأمر يوماً فوق عبدٍ لاتُهنهُ
وآخر قول لى ارحموا مَنْ فى الأرض يرحمكم مَنْ بالسماء وكما وصَّانا رسولنا الكريم استوصوا بالنساء خيرا
وراعوا ضمائركم فى فلذات أكبادكم