السبت، 5 ديسمبر 2020

صرخةرحيل .. بقلم الشاعرة الكبيرة/ريم النقري

 يلهب الوتر بغيمة عذراء

فيرتد الصدى مطرا 

وشهيق  الروح بجسد الكمنجة 

زفير اللحن 

انطلق من عمق الحزن .

. صرخة رحيل 

 قمحي وجه الصباح  .. 

اكتسب اللون من جسد سنبلة

ورائحة البن تحلق دخانا

تحرق عرش السكون


  كم دمعة  استأصلها الجنون

سل ما شأت

واقتبس من دفتري  

..كفك المضمخ بالأصابع 


ارقص على نغم النهاية  

من يقرع الأجراس

 مع غروب الجسد 

ويعيد عقرب الوقت لنقطة البداية 


فينطلق نبض الحمام  ...

. من صدر المدى 

أغنية بجناحين

  .. من حرير

.....


زوريني كالحلم..بقلم الشاعرة والكاتبة والأديبة د/زيزي ضاهر




أحبيني .. وكفى

وعلى جسدي أطلقي 

كل فنون الحرب

في الحب

والسلام

تعالي حين تغرب الشمس

ويغزو الحلم أشواقي

ودعي أنفاسك تسلبني

كل انتصاراتي 

تعالي ...

واحتلي كل تفاصيلي

ثم اعتصمي هناك

لعام ... لدهر

وعلى مذبح عينيك 

سأوقع وثيقة استسلامي

وعلى أنفاس ثغرك الحار

سأكتبك جمرا

على رحيل القوافي

تعالي..

فأنا مشتاق...

وسأشتري بأوجاعي

كل مواثيق الحب

كي تعشقيني مثل أرض المطر 

زوريني كالحلم

وإملئي قلبي سلاما 

قودي كل فرسان الحب

وازرعيني كلمة على شفاهك 

بها أصنع مملكة من شراييني

واختبئ بك إلى حين

يأتي موسم المطر

وأغيب هناك دون رجوع

واقرأ على تاريخي

آخر وصية للحب

تعالي كل مساء

مثل أمنية  

واسرقيني من الحلم

وآهات العشق الجميل

وفي زوايا قلبك خبئيني 

إلى أن ينهمر المطر 

وتجن السواقي 

في ليلها البارد

بحثا عنك

وفي حلمها الباقي 

تثور على كل زمن

لم يولد في ربيع عينيك

ومن ثم إرحلي

دون وداع

ودعي أنفاسك تغل بي 

إلى أن ينام القمر 

وتسرق الشمس 

غروبا ينتظر

على حافة العمر

وغيبي هناك 

بين ضلوعي

وحينها أذكريني


تعال.عجولا .بقلم الشاعرة الكبيرة/رولا منير الصليبي




الوجدُ يسمو في القلوبِ جَميلا

حتى ولو طالَ  الغيابُ  فُصولا


يا لوعَتي أدمنتُ فيكَ صَبابَتي

قلبي الذي يهواكَ  باتَ  عَليلا


خُذني  لحُضنِكَ  لهفَةً  ومَودّةً

قد رمتُ أسعى للنعيمِ وصولا


 هاجَت يَنابيعُ المَحَبَّّةِ في دمي

والصبُّ شُلَّ ولم  يَكُن مَشلولا


ها أنتَ في روحي غَرامٌ طاهرٌ

وإليكَ  جِئتكَ  راهباً  و رَسولا


يا جنّةَ الفِردَوسِ عِشقُكَ أنجمي

أشعلتَ في  كبِدِ  الدُّنا  قِنديلا


ألهمتَ عَينَ الشِّعرِ أحلامَ الوَرى

فبسحرِ حُسنِكَ أُحسِنُ التأويلا


لن يَسرِقوا دَمعَ الورودِ بمهجتي

فالحبُّ أزهرَ في الفؤادِ  كحيلا


إنّي زَرَعتكَ في جِنانِ مَشاعِري

أنشودةً     تستعذب     الترتيلا


خُذني لحُضنِكَ كي تَفوحَ قَصائدي

عِطراً  وتَحيا  في القُلوبِ طويلا


سَأخُطُّ بالحرفِ النَّديِّ  قَضيَّّتي

طبعُ   الهَوى لا  يقبلُ  التأجيلا


وسأرسِلُ الأشواقَ  آلاءَ  النُّهى

ليَصيرَ   قلبُكَ   بالنُّهى  إنجيلا


نبضي الذي يَهواكَ طارَ مُتيَّماً

وأتى   لثغركَ  يبدعُ  التَّقبيلا


يا   أيّها   البدرُ   الذي  بخدودهِ

شمسُ الضُّحى مالت عليهِ أصيلا


بهواكَ كم رقصَ الفؤادُ  مُغَرِّداً

ونقشتُ  حرفاً  مُشرقاً ونبيلا


أنتَ  البِدايةُ والنِّهايةُ  والمُنى

لا لم أجد  لكَ  بالبهاءِ  مثيلا


يا أنتَ يا كلَّ الرِّجالِ لكَ الوفا

وفِداكَ عُمري إن طلبتَ دليلا

إلي رجل..بقلم الشاعرة والكاتبة/فاتن شيمي




إلى رجلٍ أحببتُه مليونَ سنةٍ ضوئية،

و خمسَ ثوانٍ..

إلى رجلٍ أضاءَ عتمتي،

و نثرَ النجومَ في سقفِ غرفتي..

أعادَ لي أنوثتي،

و جعلَ عِطري يُحاكي الخيال..

هو :كوكب، معجزة،

دستور، منتهى الحضارة..

عجزتِ اللغةُ نفسُها أن تجدَ كلمةً تنصفه..

فالجمال ينضح من كلِّ مسامه..

جعلني أتورَّطُ به عشقًا،

أغرق به ولهًا،

أتلف به هُيامًا..

جعلني أسخط كلَّ ثانيةٍ مرَّت من عمري،

قبل أن ألتقيَه..

إلى رجل زلزل كياني،

عندما مرَّ على خاطري..

إبتدأ تقويم حياتي مُذْ رأيته،

و مُذْ سمِعْتُه، و مذ عشِقْتُه،

و مُذْ تهْتُ في دهاليز عشقِه الَّلولبية..

عيناه مُعجَم،

و كوكبٌ أصعدُ إليهما،

لأكتشف:

هل أستطيعُ صبرًا،

مع هذا الألق،

الذي يقطر منهما؟؟

عادةً.. العيون تُصْدِرُ بريقًا..

لكنْ عيون هذا الرَّجلِ،

تقطرُ عسلًا !!

صوتُه غناءُ عنادل،

متأتية من الجنة..

تكاوينُه خرافيةُ الجمالِ..

ضحكتُه معزوفة:

(بحيرة البجع)..

كلُّ ما به لوحةٌ فنيّةٌ..

إتَّخذْتُ من رئتيه مسكنا،

و من نَفَسِه عطرًا،

و من جِلدِه غطاءً..

هبطَ على روحي كالوحي،

و حاورَ نبضاتي كالظِّلال..

عِشْتُ تفاصيلَه،

و ضحِكْتُ عنه،

و بكيتُ عنه،

و تألمْتُ عنه..

إلى رجل علَّمني أن اﻷنثى،

تُحاوَرُ همسًا،

و تُقَدَّسُ جَهرًا و سِرًّا..

و من نفحاتها،

انبثقتِ اﻷناقةُ..

جعلني أُحَلِّقُ في ملكوتِه،

و أُمجِّدُ الخالقَ على حُسْنِ صنيعِه..

لم أنْتَمِ لضلعه فحسب..

بل لكلِّ مساحاتِ الورد،

التي تغطّيه زهوًا و ألقًا..

إنهزمت و لم أثبتْ،

أمامَ سطوةِ عذوبتِه،

و جمالِه و هالتِهِ المشعَّة..

بحضرته يختفي الَّليل،

و تسطعُ الشمس،

و يبرزُ القمر،

و تلمع النجوم فوق رأسه،

و هو يتأملني..

إلى رجلٍ جفَّف همومي،

و سحقها..

وهبتُه قلبي، عمري، كتاباتي،

ضوءَ عيوني،

و شغافَ روحي..

كلما خطا خطوة،

فاحت منه عطور معتقة،

و خمرٌ حلال و سحر حلال..

هو قبيلةٌ من الرجال،

هو عنوان للعنفوان..

هو شغفي، و مُدْخلي لدنيا الحب..

إلى رجل لم تنجبِ امرأةٌ مثله..

رجل لم يُخلَقْ مثلنا من طين..

إنّما من ورد و نرجس،

و حبق منثور في بيادر الحب..

رجل لم يأت من رحم امرأة مثلنا..

بل تأتّى من رحم وردةٍ جورية،

زهريّةِ اللون..

فكان له عبقُ العطور،

كيفما اتجه..

رجل عصيٌّ على الشرح..

بكل زخم المفردات التي أملكها،

لكن تخونني العبارة..

حين أريد أن أقُصَّ و أتلو وصوفه المدهشة،

ﻻ أنصفه بدواوين اللغة....

عندما كنتُ بحضرته لهنيهة،

أَقسَمَ على قلبي ألّا يشيخَ..

و على عينيَّ أن تحتفظا

بنكهةِ الأنوثةِ السرمديّة..

تمتم كلماتٍ لم أسمعْها..

كنت أصغي لوشوشةِ قلبه..

و صخبِ عينيه..

و دفءِ حضوره..

أنا سمعتُ الكلمات التي لم يقلها..

أرَّقَ سُهادي هذا الرجل..

هزَّ كياني..

فأصبح هُويّتي و مَسْقَطَ قلبي..

سلامًا على ضلوع احتوَتْ قلبَك..

سلامًا على سماء تظلَّلْتَ بها،

و هواءً غلَّفَك..

سلامًا على قلبك السُّكر..

سلامًا عليَّ يوم أحببتُكَ،

و دخلتُ سِجِلَّ الخُلودِ..

همس أخير:

أدمنتُك حتى التَّلف!!

الجمعة، 4 ديسمبر 2020

الجدار الشامخ كتب /خالد عبد العزيز


  الجدار الشامخ

كتب /خالد عبد العزيز

كلنا نحتمى بجدار شامخ قوى نلجأ إلية بكل وقت فنجده جاهزا حاضرنا لتلبية مطالبنا التى لاتنتهى فهل فكرنا مره من المرات أن نوجه له شكرنا وأمتناننا العميق لما بذله ويبذله دون طلب منا ولاشكوى من ألم ومعاناه قد تصيبه وكاتما ذلك الأمر حتى يكون جدارنا صامدا أمامنا وأمام الغير فنحس بطمأنية لهذا السند

أحبتى حافظو على كل جدراننا وأصقلوها بالحب والأحترام فهم الأمان والقوة التى تحمينا بعد الله عز وجل،،،،

خ،، ا،، ل،، د

5/12/2020



شد الحزام على النخلة بقلم الشاعر /عاشور الزعيم

 


شد الحزام على النخلة

بقلم الشاعر /عاشور الزعيم 


شد الحزام ع النخله

واطلعها يا جدع

رضا الحبيب مش عافيه

وإن كان يبقى وجع

جمع البلح ياخَاله

جَدعنه ولا حَديت

مهروده جيابه دِيما

اللي يفرّط ف النخيل

واهي كلمه قلتها حَنه

دَق المِسحه شَبَع


سُد المُويه ياخال

وكفايه اللي حصل

ماجونا ليلة البارح

واللي حصل وصل

خلّي سرّك ف عُبك

والعيبه إنك كبير

كُبر السن مش شيبه

ياما شابوا وهما صغار

وإن كان الكدب خيبه

يبقى الغلط دَلَع

واهي كلمه قلتها حَنه

دَق المِسحه شَبَع


مسي لي ع الحردانه

واللي زعلها مين

لمة الجران ع الفاضي

والمدره ف الهوا

اهو كله يهون ياقاضي

إلا خكم الهوا

عُفار الربه ياخال

سد ت حلق الجنين

اللي جرى زمان

ياما قولنا عليه أمين

ياما ضربوا الرمل ياخال

ووشوشو الوَدع

واهي كلمه قلتهاحَنه

دق المسحه شبع



أشلاء حواء ؛ بقلم الشاعرة القديرة / زينة جرادى ( لبنان 🇱🇧 )


أشلاء حوّاء

مزّقْتُ دفاترَ أحلامي 

بعثرتُ قُصاصاتِ المواعيد

تنشّقْتُ عِطرَ الأيام

اتّكأْتُ عندَ الأُفْقِ مَجروحةَ الخَيال 

وفي مُخيِّلتي ألف ُسؤالٍ وسؤال ؟؟

فتَحْتُ شبابيكَ الهوى على أمسٍ كان 

ومسحتُ عن جبينِ الليلِ لوعةَ الزمان

كنتُ غافيةً في أحضانِ كلماتي 

مُتناسيةً بأنَّ الحياةَ فينا تدور 

قطارُها يَعدو خلفَ أغوارِ البحار 

وسفينتي تَشُقُّ عُبابَ صمتٍ 

نسجتُ على أشرعتِهِ أشلاءَ حوّاء 

جِئتني من صِدفةِ الأيام 

مثلَ حُلْمٍ  زارني فجأةً في المنام  

قطفتَ لي الصباحاتِ جواهرْ 

زيَّنتَ بها جِيدي

ونثرْتَ همسَ النجْماتِ على جفوني 

وجعلتني أميرتَكْ

أحببتُكَ مثلَ قطَراتِ النّدى 

وسافرتُ إلى دُنياكْ

أيقنتُ بأنكَ ستكونُ قاتلي

وسأكونُ أُولى ضحاياكْ

لكنني عرفتُ الأمانَ في مَوْجِك 

وعرفتُ سكونَ الشطآنَ في عيْنيك 

حتى ذابت مشاويرُ العُمْرِ في عالمِ النسيان

رأيتُك فارساً في فِنجانِ قهوتي

وعشِقتُ الربيعَ على راحَتيْك 

تنشَّقتُ نسيمَ المدى المُهاجِرِ في كهوفِ هواك

ثمَّ صَحوْتُ على بريقِ فجرٍ وكان البريقُ طريقي إليك.



 

طفلة على الهامش ؛ بقلم الأديبة / فاطمة النهام ( البحرين 🇧🇭 )


 طفلة على الهامش

من المجموعة القصصية (يوميات اخصائية اجتماعية)

اللوحة التعبيرية للقصة بريشة الفنانة البحرينية: أمل خالد أمين      

في أحد أيام الشتاء القارس، فتحت المدفأة، وفركت كفيَّ بقوة. جلست على منضدتي في الصالة، وأنا أغطي نفسي بملاءة صوفية كبيرة. أحكمت الغطاء على جسدي، وأنا أنتفض من برودة المكان. كنت أحتسي الشاي الساخن بين الحين والآخر، وأنا أقلب محطات التلفاز، من قناة إلى أخرى. لفتت نظري مقابلة تلفزيونية لفتاة عشرينية، تتكلم عن تجربتها في كتابة الرواية.

وجهت جهاز التحكم عن بعد لرفع صوت التلفاز، حيث استحوذت المقابلة على جميع حواسي. مصادفة غريبة أن أجدها الآن على الشاشة، تلميذتي الصغيرة (فاتن نبيل)، كانت متميزة في التعبير الكتابي. أتذكرها جيداً.. طفلة حساسة ومسالمة.

جذب انتباهي الحوار الذي دار بينها وبين المذيعة؛ كيف بدأتِ رحلة الكتابة؟ من الذي شجعك؟ ما هو شعورك وأنت تقدمين للقراء إصدارك الأول؟ لمن تقدمين هذا العمل؟

قالت (فاتن):

- أهدي إصداري الأول إلى مرشدتي، الأستاذة (ميساء جاسم). أتمنى أن ألتقي بها بعد كل هذه السنوات.

خفق قلبي وأنا أستمع إلى الحوار، وشعرت بعيني تترقرقان بالدموع.

تأملت (فاتن) الشاشة وهي تخاطب المشاهدين:

- يسعدني أن أنظم حفل تدشين إصداري الأول، روايتي (دمعة في مهب الريح)، في النادي الثقافي الأدبي، غداً، الخامس عشر من شهر شباط، في الساعة الثامنة مساء. هذه دعوة للقراء، ودعوة خاصة لأستاذتي الفاضلة (ميساء جاسم)، أتمنى أنها تسمعني الآن.

تهللت أساريري، وشعرت بالسعادة تعتريني. كم أنا مسرورة من أجلها. لقد حققت حلمها أخيراً، وناضلت للوصول إليه. يا لها من فتاة طيبة ووفية، لا تزال تتذكرني، ولم تنسني. تبقى يوم واحد على موعدي المنتظر. لابد أن أحضر حفل توقيع كتابها الأول. كم أنا فخورة بها.

بعد إنهاء مشاهدتي للمقابلة، توجهت إلى سريري، غطيت جسدي بالملاءة، وأغمضت عيني. عدت بذاكرتي إلى الوراء؛ كيف تعرفت بفاتن، ومتى كان لقائي الأول بها!

كنت قد عينت حينها أخصائية اجتماعية في مدرسة ينابيع النور الابتدائية للبنات، وقتها كنت في الثالثة والعشرين من عمري، كابدت لأمارس مهنتي بإخلاص ومسئولية، بحكم أنني جديدة على هذه المهنة.

 لم تكن فرحتي بالوظيفة كبيرة، بسبب وفاة أمي من مضاعفات مرض السكري. كنت وحيدة وحزينة، وأحتاج إلى الاحتواء بعد فقداني أعز إنسانة في الوجود. فلقد كانت القلب الحنون، والحضن الدافئ.

تنهدت بعمق وأنا أستعيد هذه الذكريات. أتذكر حينما توجهت إلى مكتبي في أول يوم لي بالعمل، حيث دخلت إحدى المعلمات وهي تمسك بيد تلميذة. 

سألتني: 

- هل أنت الأخصائية الاجتماعية الجديدة؟

- نعم.

فوجئت بها تدفع التلميذة أمامي، وهي تقول بنبرة غاضبة:

- كالمعتاد، لم تقم بأداء واجباتها.. مستواها التحصيلي في تدنٍّ مستمر، إضافة إلى أنها تنام في وقت الحصة.

أطرقت التلميذة برأسها أرضاً.

اردفت قائلة:

- لقد كانت تتابعها الأخصائية الاجتماعية السابقة، الأستاذة (سماح)، ولكن يبدو أنه لم يكن هناك تطور في الموضوع.

ثم هتفت وهي تمد يدها لتصافحني ضاحكة:

- آه.. اعذريني.. لم أعرفك حتى بنفسي.. اسمي الأستاذة (غيداء)، معلمة نظام فصل.

صافحتها وأنا أقول بهدوء:

- ميساء جاسم.. الأخصائية الاجتماعية.

- أهلاً بك.. يبدو أنك تعيين جديد.. أتمنى أن ترتاحي معنا.

- أتعشم ذلك.

ثم انصرفت من المكان.

تأملت الصغيرة، اقتربت منها وقلت لها:

- مرحباً.. ما هو أسمك؟

- فاتن نبيل.

- بأي صف أنت؟

- الثالث.

أشرت إليها بالجلوس، ثم جلست أمامها وأنا أتأملها بصمت.

قطعت حبل الصمت سائلة:

- لماذا لا تؤدين واجباتك يا فاتن؟

- لا أستطيع.

- كيف؟ ألا يتابعك أحد ما بالبيت؟

- لا.

- ما السبب؟!

- ابي متوفى.

- وأمك؟

ترددت قليلاً في الإجابة ثم قالت:

- أمي مريضة.. أنا أساعدها في شئون المنزل ورعاية إخوتي.

- أنت ابنة بارة وشجاعة يا فاتن.

رفعت عينيها إليّ ثم قالت بنبرة مليئة بالحزن:

- أمي عمياء يا أستاذة.. تقول لي دائماً بأنني عيناها اللتان ترى بهما الدنيا.

خفق قلبي بأسى، وضعت كفيّ على كتفيها وأنا أقول:

- يؤسفني ذلك، ولكن حمداً لله أن لك أماً يا فاتن. منذ أشهر قليلة توفيت والدتي وكانت بالنسبة لي كل شيء.

رن جرس المنبه ليقطع حبل أفكاري. إنها الرابعة فجراً، ولقد حان موعد الصلاة. أديت فريضتي، وقرأت صفحات من القرآن، ثم عدت إلى فراشي، لأجد نفسي أستعيد ذكرياتي من جديد مع (فاتن).

 أذكر بأنني حولتها إلى اختصاصية التربية الخاصة، الأستاذة (رنا)، لعمل اختبار تشخيصي لها، ربما كانت تعاني من عجز أو صعوبة في القراءة أو الكتابة.

كانت تحتاج إلى المتابعة والاحتواء، كما أنها كانت تفتقر إلى الرعاية والاهتمام بالمظهر والنظافة الشخصية.

لقد تحملت (فاتن) مسئولية أم وهي ذات تسع سنوات. احتاجت إلى التشجيع والمتابعة، إلا أنها تحولت إلى أداة للصبر والتضحية، ترعى أخويها الصغيرين، وتساعد أمها الضريرة.

ومن خلال متابعتي لها، تبين أنه ليس لديها صديقات، كن ينبذنها، ويسخرن منها طيلة الوقت، نظراً لهندامها ورائحتها، ويطلقن عليها عبارات وألقاب ساخرة، لذلك شعرت بالوحدة والمهانة والانطواء.

تغيبت (فاتن) في يوم ما، وأخذت زميلاتها يسخرن منها، ويتقززن حتى من الجلوس على مقعدها. كن يطلقن عليها اسم الجرثومة! هذا ما أخبرتني به إحدى زميلاتها بالفصل.

ولكن، لماذا كانت تتلقى هذه المعاملة السيئة؟! 

هل لأن مستواها الدراسي متدنٍّ؟! 

أم لأنها تتلقى الملاحظات باستمرار من قبل معلماتها؟! 

أم لأنها غير مرتبة وكريهة الرائحة؟!

تساؤلات عديدة كانت تراودني.. حتماً من واجبي أن أجد لها تفسيراً.

أثناء متابعتي لسجل الغياب، لاحظت تغيبها عن المدرسة لثلاثة أيام. ما السبب يا ترى؟!

أجريت عدداً من الاتصالات الهاتفية لأرقام متعددة، ولكن دون جدوى. معظم الأرقام مقطوعة.

 قررت أن آخذ عنوان سكنها من سجل بيانات الطلبة لعمل زيارة منزلية لها. جلست يومها مع مديرة المدرسة، وشرحت لها ظروفها. طلبت منها الإذن للزيارة، ووافقت.

 لقد قررت بأن أكون أماً لها، تماماً كما أحبتني أمي، وملأت حياتي بالدلال والاهتمام والحب. عقدت العزم ألا أتخلى عنها أبداً، مهما حصل.

تقلبت على فراشي، وأنا أتنهد بعمق، ثم عاد شريط الذكريات ينساب إلى عقلي من جديد. أخذت أتجول بسيارتي بين أحياء المنطقة السكنية، وخلال دقائق توقفت أمام باب منزلها. طرقت الباب، وإذا بطفلة صغيرة تفتحه لي:

- مرحباً.. هل أجد فاتن هنا؟! أنا معلمتها.

اختفت الطفلة من أمامي لتركض إلى الداخل، وخلال دقائق حضرت (فاتن)، أمسكت بيدي، واصطحبتني إلى إحدى الغرف.

كان المكان يبدو نظيفاً، يمتلئ هواؤه برائحة بخور رخيصة، أحضرت لي كوباً من الشاي، وجلست إلى جانبي.

تأملتها بصمت، وهي تطأطئ برأسها، سألتها:

- خيراً يا فاتن.. لماذا تغيبتِ عن المدرسة؟ لقد قلقت عليك.

تنهدت ثم هزت كتفيها قائلة:

- لا أرغب في الذهاب إلى المدرسة.

- هل جننت؟ ولم؟

- أختاي الصغيرتان، وأمي، بحاجة إليّ.

- صغيرتي.. أنت تقومين بمجهود جبار، تشكرين عليه، ولن يضيع عند الله عز وجل، ولكن ليس على حساب دراستك ومستقبلك.. هذا كثير جداً! 

قطع حبل أفكاري، لأستيقظ من فراشي مرتدية خفيّ، ومتوجة ناحية المطبخ. أعددت لنفسي كوباً من الشاي، جلست على منضدة الصالة، وأخذت أحتسيه ببطء. تذكرت مكالمتي الهاتفية مع زميل الدراسة الجامعية (عبد الحميد)، كان (عبد الحميد) وقتها يعمل أخصائياً اجتماعياً في مركز رعاية الأيتام، وكان والده يدير المركز.

- مرحباً يا ميساء كيف حالك؟

- بخير.. عبد الحميد، هل أستطيع أن أقابلك في مقهى (الورود البيضاء)؟

- بالطبع.. سآتي حالاً.

وبعد أن جلسنا عند إحدى الطاولات، سألني:

- ما هي أخبارك مع وظيفتك الجديدة؟

- لدي تلميذة ظروفها الأسرية صعبة.. أريدك أن تساعدني لتقديم العون لها.

قال لي:

- سأبذل قصارى جهدي.. ولكن ما هي قصة هذه التلميذة؟

حكيت له قصتها بالتفصيل، قال لي:

- سأخبر والدي، عله يستطيع أن يساعد أسرتها.

في اليوم التالي، وجدت (فاتن) تقف مع زميلاتها بقاطرة الاصطفاف في الطابور الصباحي، ربتُّ على كتفها وقلت لها باسمة:

- أحسنت بحضورك إلى المدرسة يا فاتن. بوركت يا صغيرتي.. أنت قوية وشجاعة.

ثم استطردت قائلة:

- سأقوم بزيارة صفية لفصلك اليوم خلال الحصة الأولى.

اكتفت بأن تبتسم وتومئ لي برأسها إيجاباً.

بعد توجه التلميذات إلى الصفوف الدراسية، توجهت إلى فصل (فاتن). استأذنت المعلمة بأن أكلم التلميذات لمدة عشر دقائق. 

بعد أن انصرفت المعلمة، جلست معهن في جلسة إرشادية جماعية، وتحدثت معهن حول قيمة الاحترام المتمثلة في حسن التعامل مع الآخرين، وعدم الإساءة إليهم، وعدم التنابز بالألقاب.

كانت (فاتن) سعيدة، وهذا يكفيني.

في وقت الفسحة، طلبت منها الحضور إلى مكتبي، أعطيتها كيساً يحوي بعض الأغراض.

 سألتني بدهشة:

- ما هذا يا أستاذة ميساء؟

ابتسمت وأنا أقول:

- لا شيء.. هدية بسيطة.

كنت قد وضعت لها بعض الملابس، والعطور، ومستحضرات العناية بالجسم والشعر.

فتحت الكيس وتأملت الأغراض، تهللت أساريرها وهي تقول:

- أشكرك يا أستاذتي.. لم كل هذا؟

قلت لها:

- لا تشكريني يا فاتن.. أنا أمك الثانية.

أعطيتها كيساً أصغر:

- هذا الآخر لوالدتك.

خطفته من يدي وفتحته لتشاهد ما بداخله، دمعت عيناها وهي تقول:

- أشكرك مرة أخرى.

قلت لها:

- عديني يا فاتن بأن تحضري إلى المدرسة، وأن تجتهدي.

مسحت دموعها وهي تقول لي:

- أعدك بذلك.

بعد زيارتي للأستاذة (رنا) ـ اختصاصية التربية الخاصةـ قالت لي:

- التلميذة لا يستدعي تواجدها في حصص الصعوبات، لأنها ذكية وتستوعب. هي تحتاج فقط للمتابعة المنزلية.

بعد متابعتها مع مربية صفها، الأستاذة (غيداء)، أخبرتني بأنها متميزة في التعبير الكتابي، وأن لديها مستقبلاً واعداً في كتابة القصص.

فرحت جداً لفاتن، وشعرت بالسعادة تغمرني. افتقدت هذا الشعور منذ زمن طويل، بعد أن اجتاحت حياتي عواصف الحزن والألم بوفاة أمي.

لاحظت تغييراً في علاقاتها مع زميلاتها؛ لم يعدن يسخرن منها، بعد أن كانت على الهامش، وصرن يسألن عنها باستمرار.

كنت قد عقدت العزم بأن أزورها في الصف بشكل مستمر للملاحظة، وتكثيف الحصص الإرشادية، وهدفي أن أوجه زميلاتها، وأن أسعى لتقوية علاقاتهن بها، وتدريبها على تكوين صداقات وصلات إيجابية.

وفي يوم ما، رن هاتفي المحمول، لأجد مكالمة واردة من زميل دراستي (عبد الحميد).

 قال لي يومها:

- ميساء.. لقد سلمت أبي تقارير الزيارة المنزلية، ودراسة بحث الحالة الخاصة اللذين أعددتهما بخصوص الطفلة. لقد وعدني بأن يرسل فريقاً لمنزلها للنظر في موضوع أسرتها، فربما سيكفلهم المركز. لقد أمرني والدي شخصياً بمتابعة الموضوع.

قطع حبل أفكاري صوت جرس الباب. توجهت لفتحه، لأتفاجأ بجارتي (سعاد) تدفعه داخلة إلى المكان وهي تحمل بيديها صينية أطعمة:

- صباح الخير يا ميساء.

- أهلاً يا سعاد.. صباح الخير.

وضعت الصينية على الطاولة، وهي تسحب مقعداً لتجلس عليه:

- كنت جالسة لوحدي بالمنزل.. كما تعلمين؛ ممدوح ذهب إلى عمله، والأطفال انصرفوا إلى مدارسهم، أما الصغير فهو نائم.

ثم هزت كتفيها وهي تقول:

- أعلم أنك لوحدك، لذلك أردت أن أتناول الفطور معك.

ابتسمت قائلة:

- فكرة جميلة، أشكرك يا عزيزتي، ولكنني لا أريد أن أتناول الطعام الآن، فقد اكتفيت باحتساء فنجان من الشاي.

هزت رأسها نفياً وهي تقول:

- لا.. لن أقبل هذا العذر أبداً!

- حسناً.. فليكن.

انضممت إليها، واكتفيت بتناول شريحة من الخبز مع الجبن.

*        *        *

خلال السابعة مساء، أخذت حماماً منعشاً، وارتديت ملابسي، وضعت بخات من عطري المفضل، ثم حملت حقيبتي الصغيرة متوجة إلى الخارج.

جلست خلف مقود سيارتي، وأدرت المحرك، متوجة إلى النادي الثقافي الأدبي. كنت أشعر بالسعادة والشوق يغمرانني. شعور جميل حقاً بأن ألتقي تلميذتي الصغيرة (فاتن) بعد كل هذه السنوات.

بعد نصف ساعة، أوقفت سيارتي أمام النادي، نزلت منها لأرى العديد من السيارات في الموقف. ومن خلال البوابة الزجاجية الضخمة، لمحت جمهوراً هائلاً من الناس.

دخلت إلى القاعة، ورأيت (فاتن) تقف على منصة التقديم لتلقط عشرات الصور. خطوت إلى أحد المقاعد لأراقبها من بعيد. لقد أصبحت شابة، كم هي رشيقة وأنيقة.

خلال دقائق، سمعت همهمة من الميكرفون. لابد أن حفل التوقيع سيبدأ الآن. جلست (فاتن) على مقعدها بالمنصة، بينما جلس مقدم الحفل على المقعد المجاور لها، وهو يتنحنح قائلاً:

- سيداتي وسادتي الكرام، مساء الخير جميعاً. أهلاً وسهلاً بكم معنا الليلة في النادي الثقافي الأدبي. يسعدنا ويشرفنا تواجدكم معنا اليوم في حفل توقيع رواية (دمعة في مهب الريح)، وهو الإصدار الأول لكاتبة شابة وواعدة، وهي الأستاذة فاتن نبيل. لنرحب بها جميعاً.

تعالى تصفيق حار من الجمهور تردد في أرجاء القاعة. شعرت بالفرحة تعتريني وأنا أصفق لفاتن بقوة. 

علت وجهها حمرة الخجل وهي تقول:

- أهلاً وسهلاً بكم، سيداتي وسادتي الكرام. يسعدني تلبيتكم الدعوة، وتواجدكم معنا هذه الليلة. هذا شرف كبير لي، وذلك إنما يدل على حرصكم واهتمامكم بما يجري في الساحة الأدبية.

صمتت للحظة ثم قالت:

- هذه هي تجربتي الأولى في الكتابة، وأنا سعيدة بأنني حققت حلمي، ووفقت في إصدار روايتي (دمعة في مهب الريح)، أتمنى أن تنال إعجابكم ورضاكم.

بدأ مقدم الحفل بطرح مجموعة من الأسئلة حول تجربتها في الكتابة، ومن ثم يتفاعل معها الجمهور. كانت تجيب بمنتهى اللطف والذوق، تماماً كما عرفتها. كم كانت طفلة لطيفة وودودة.

قطع حبل أفكاري مقدم الحفل وهو يقول:

- والآن، ستتوجه الكاتبة فاتن إلى ركن التوقيع، وندعو الجمهور للحصول على توقيعها.. تفضلوا.

توجهت إلى الركن، وجلست خلف الطاولة ليبدأ الجمهور بالاصطفاف أمامها، كانت تتحاور معهم بأدب وخجل، بابتسامة سعيدة مشرقة، وبعينين تتوهجان بالفرح.

تنهدت بعمق وأنا أتأمل سعادتها. كم كانت هذه الطفلة تستحق هذه السعادة.

حملت حقيبتي الصغيرة، ونهضت من مكاني لأغادر القاعة في وسط الزحام. خطوت ببطء إلى البوابة الزجاجية الضخمة متوجة إلى الخارج.

فوجئت بصوت يهتف:

- أستاذة ميساء!!

التفت ناحية الصوت، لأجدها تقف خلف طاولتها، تنظر إليّ بعينين تترقرقان بالدموع.

تسمرت في مكاني، لأتبادل معها نظرات طويلة.

كان الجمهور يرمقنا بنظرات الحيرة والدهشة.

اقتربت مني، واحتضنتني بقوة.

 مسحت على شعرها وأنا أقول:

- بوركت يا صغيرتي.. أنت قوية وشجاعة.


من أنت يا امرأة ؛ بقلم الشاعرة القديرة / ريما خالد حلوانى ( لبنان 🇱🇧 )


 من أنت يا امرأة 

في رحم امرأة أختبأت 

وعلى يد امرأة ترعرت 

في حضنها غمرت  

ومن  ضربات قلبها انتعشت  

في احشائها نمت 

وبين شرايين قلبها تغلغلت 

من دمها  حييت 

وفي احشائها آمنت  

لأخرج الى حياة مجهولة 

وباليقين 

انني في مكان امين

  هكذا معها تفاعلت 

لأجد اماً بالعطاء والتضحيات  

كللتني من اجلها المرأة احببت

 ووعيت على اخت عطوف 

تحمل في قلبها نسائم الحب

 من انت يا امرأة 

تحملين في روحك

 كل هذا الود

 مكانك في نظري كبير

 ولن يغيره  مهما جاب بي العمر 

الى ان التقيت 

بشريكة  العمر 

وهي كملت في خاطري الحب 

انت يا امرأة ملاك من رب السماء

 ارسله الله سبحانه وتعالى الى الارض 

وارتميت 

بين احضانك من الصغر

 الى ان قضيت 

  وانا اشكر عليك الرب 



الهودج ؛ بقلم الشاعرة المبدعة / نادية بوشلوش عمران ( المغرب 🇲🇦 )


 الهودج.

 بلدي كان يا مكان

فيها هودج لامع مزركش

يلمع شمسا تضحك

بلدي خدوده تفاح

كرز فرولة موز

🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓

🌹🌹🌺🌼🌻🌺🌼🌻🌸

🍒 🍒 🍒

خدوده لوز و جوز و شجر و رمان 

حدوده  من اليمين للشمال حدوده ليمون 🍋 🍋 🍋 🍋

أحلامه قرنفل و زهر الرمان

بلدي  بلد صوته حقيقة تلمع

صوته ،لا عتاب لا بل غزل 

سماؤه مدرارا ،

و انهاراه  قصائد حب كبار

ليله 🌃 كلها أحلام

بلدي

بلد لعبت  فيه الصبية ،بالفرح بدون ألم

بحلم الحب الذي يعيش في الروح

أسوراه حصنا يحضن

بالحب. في السماء يعلن  لغة و قصائد الحب


بلدي كان يا مكان

في آخر الزمان 

بلد  يحكي حبه بألف لغة

و بسبعين ألف روايات

يحكي روايته ،حكايا

حب ظاهر بيطهر القلب

يحكي إستقراره للشجر

للحجر السنابل الورد

و للشوارع و لدروب

 و لوجوه الحسان

من هنا و من هناك 

و لذلك و لتلك

كلام من القلب فيه حب و فيه إستغفار

بلدي بلد مساكن شعبية 

مولود من ضلوعه  الفرح

اهله  طعاة نابضين بالحياة

يقصون احسن القصص

يقولون سلاما سلاما

بلدي بلد  أيات من  العشق  المكتوب في النجم

،آياته من  الزهر آيات من الصدق


بلدي

 صورته مرسوم بالألوان

 محفوظ على لوح قدسي كتبت فيه الحرية

يسرى بأعماله للجنان شوق و كفاح

بلدي بلد يتكلمون عنه بأنه بلد الآمان

بلدي أهل فرح و كرم 

فألف صلاة و سلاما 

و أمن و إطمئنانا عليك يا بلدي


حكايات  بلدي حكايات  جميلة

مرسومة على هودج المدينة

من ألف ليلة و ليلة 

حكاية بلدي حكاية إحساس

بلدي عيونه مكحلة بالأحلام


 في ذات حين  من غفلة للزمن

سرق من بلدي الفرح

،جرحنا كبر

خوفنا إنتشر

و شهدت الأيام ،على ذاك الألم

بلدي ذوا القلب ❤️❤️❤️❤️ البريء

في لحظة ،قلب بلدي ينكسر 

تجرح آماله تندثر ،

تتدثر في رداء الخوف 

مطر الدموع في الجفون تنهمل

 بصمت بلدي تئن

عجاف سنين الخوف صادق

يكسر هودج البلد .



اليكم يبوح القلم ؛ بقلم الشاعرة القديرة / سامية جفال ( الجزائر 🇩🇿 )


 إليكم يبوح القلم


لأوقاتي معكم صهيل روح،

ينبعث من حدائق أنفاسي المزهرة


أقطف لكم

من خد الورد ،

خجل لحظات عابرة

ومن مقلة الأمل،

نظرات تفاؤل

ومن ثغر الحياة،

إبتسامة الأيام


أنسج لكم

من خيوط الحب،

بردة للحنين

ووشاحا للسنين

يلف أنفاسكم

ويداوي جراحكم


أشتري لكم

من سوق الحياة تجربة

ومن أروقة المشاعر

فسيفساء

وقنينة صدق

ومن دروب النفس،

لجاما للخديعة

ولثاما للمكر


أنثر لكم

ورودا أمام أبواب الأقدار

وياسمينا على طرقات الأعمار

ورياحين على شرفات الأحلام


كبلوا أنفاس الآلام

بأصفاد الإيمان

وألقوا بها في بحور

الدعاء


الليل والحب ؛ بقلم الشاعرة القديرة / سحر حليم أنيس ( مصر 🇪🇬 )


 الليل هو وقت الهدوء والسكينة والراحة

 ولكنه بالنسبة للمحبين الحائرين

يصبح مقلق ومؤرق لتكتب فيه العاشقه أجمل الكلام لمحبوبها، وهنا إليكم في مقالي هذا شعر عن.....

 الليل والحب


لو أنّ حبّك كان


في القلب عاديّا


لمللته من كثرة التّكرار


لكنّ أجمل ما رأيت بحبّنا


هذا الجنون ، وكثرة الأخطار


حيناً يغرّد


في وداعة طفلة


حينا نراه


كمارد جبّار


لا يستريح ولا يريح فدائماً


شمس تلوح وخلفها أمطار


حيناً يجيء مدمّراً فيضانه


ويجيء منحسراً بلا أعذار


لا تعجب


هذا التّقلّب من صميم طباعه


إنّ الجنون طبيعة الأنهار


مادمت قد أحببت يا حبيبي


فتعلّم أن تلعب بالنار


فالحبّ أحياناً يطيل حياتنا


ونراه حيناً يقصف الأعمار


الخميس، 3 ديسمبر 2020

مطر الرجوع ؛ بقلم الشاعرة المتألقة دوماً خميلة الحب / خديجة حمدو ( سوريا 🇸🇾 )


 مطر الرجوع...

على باب مقفر أنتظر مطر الرجوع 

ولا تمطر سوى الدموع 

أنا يا صغيرتي أطرافي مثقلة  

وأهدابي بالدمع مبللة 

والمناجاة تملأ ليلي

 والصلاة والركوع 

عيناكِ..وجبينك...

وأصابع يديكِ الناعمتين 

وهذا القلب الملتاع ينزف الأنين 

كافر ذاك الإشتياق 

وموجع ذاك الحنين 

لا المسافات تطوى 

ولا يهدأ ذاك القلب الموجوع  

هات قبضة من صبر 

واقذفيه في قلبي 

ربما يكن وأستريح 

من احتضار دون موت 

ورقص فوق الجمر وأصابع فوق الشموع

هات دفء ضمة 

تعيد إلى حنجرتي البوح المسموع 

وعانقيني لو طرفة عين 

فالعناق بعض الرجوع  

وأنا محتاجة كما يحتاج للإنجيل يسوع 



صلاة وطن ؛ بقلم سفيرة الشعر بسوريا الشاعرة المبدعة / ريم النقرى ( سوريا 🇸🇾 )


 صلاة وطن .

_________

هي الحياة 

كما الصّلوات فرضٌ ونافلةٌ بها سرّ الوجود 


تبقى في كبد القصيدة  فكرةٌ 

لا تعرف متى  تستظّل بسنبلة 


نهج الحياة  .. تمرّد على تلك الظروف الراهنة 

هل تشعل فينا الحياة ...  رغبةً !


يتراءى لي كل الدّروب شائكةً

ما عاد للحلم الورديّ  نشوةٌ 

(أضحى التّنائي بديلاً عن تدانينا  )


ويح القلوب كم عانت من ألمٍ

بات الضّلال متصدّر في صفحاتنا

رمز الرياء إذ حلّت( لعنة الرّغبة) في سحقِ أمانينا 


أتكّور كالبؤس في جسدِ القضيّةِ 

أهرب من التّيه  الى النّور 

لعلّه  تزهرُ في يومٍ روابينا 


شدّ من أزري أيّها القابع حلماً ..لألملم رماد الحبّ


أصيغ من الفكر الجميل قصيدةّ 

استأصل الوجع .. بمشرط الحرف

أضمّد جرحاّ دفيناً  يكبر فينا 


لا شيء يشبهني و لا أشبه نسرينا 

أخشى أنهار العشق  

من نار تحرقنا وتصلينا  


لستُ المسيح لتصلبني أفكارهم على جدار الحزن

أو تأسرني دمعة جوفاء لا ترقى بماضينا 


إنّ البلاغة أبعد ما تكون 

عمن ضيّعوا لغة الجمال وانصاعوا للرّيحِ

فمن يبكي على الأطلالِ إلاّ مآقينا  ؟؟؟


 ردوا إليّ  الفجر وشمس الضّحى 

كي يشرقَ الحبّ ..ويصبح مع الأيام عناوينا  

فمن غير حزنكَ يا وطني نبكيه ويبكينا 




تقاليدنا البالية ؛ بقلم الأديبة الشاعرة القديرة / نهيدة الدغل معوض


 تقاليدنا البالية...

عبثاً نحاول تجنّب انعطافاتنا العاطفيّة...

وسدًى تضيع منا أعمار 

الخوف الطفوليّة..

تضيع على أرصفة النفوس اللّوامة...

تحاصر دواخلنا قعقعة أصوات باسم الحب...

...تئنّ مذعورة 

تبدأ معنا من طفولة نعيشها...نألفها...

ووميض ذكريات هادرة تهبّ علينا

لتزرع بذور الوهم فينا 

تكبّل حدقات عيوننا 

التي لم تعد ترى 

من فسيح النوافذ إلّا 

أطرها الموصدة...

وعبثاً...

نحارب طواحين تقاليد 

ورثناها ولا تزال تنجح بهزمنا...

...وحين يأتينا العشق 

على صهوته جامحاً 

نقتفي انعكاس صورة البطولة المنسيّة فينا 

فنرضي جلادينا 

وننزوي في خشية من القدر...

ونغرق في كنه الجهل 

والمجهول...

ونصبح قرابين لنزوات وجوه حفظنا ملامحها 

ولم تمنحنا إلّا مشاعر الندم...

على حياة كانت لنا يوماً 

لم نحياها...

ولم تُحيينا...

      


أيها الشعر ؛ بقلم الشاعر القدير / المصطفى نجى وردى ( المغرب 🇲🇦 )


 أيها الشعر..!

لست الشعر الذي أحمله

في صدري..

ولست الرنين الذي يحدث له

الصوت..

ذاك الهادف وقت فجر...

ولست بوابة للعالم..

يحكي أناي...

أتربتي هذي صالحة للدفن..؟!

أدفن بها..وفيها وجهي..

ووطني..

أدفن فيها وطني الذي كان يسكنني..

وكنت لا أسكنه....

فليت شعري يحملني

إلى وطن لا أذكره..

ويذكرني..

وطن يحتضن كل الأوجاع...

حامية هذي الأيام...!

تلك التي أحمل فيها

قلبين..

قلبي وقلب حبيبتي...

 


حزين يا أنا ؛ بقلم الشاعر الصاعد / أبانوب سليمان ( مصر 🇪🇬 )


 حزين يا انا

الحزن في عيني 

و البكاء في عيني

لماذا انا اه يا انا 

لقد الحزن ارهقني 

و البكاء اتعبني

الحزن ملازمني

طول العمر لماذا انا 

و الحب الذي احببته

لم يكن صادقا معي

الكذب حوالي 

في كل مكان احببت بشده

و الكذب اتعبني اكتر مما

احببت و الجرح دمر حياتي 

لا اعرف من اينا ابدا 

ولا من اين انتهي 

اظن انني انتهيت الي الابد

حزين يا انا



سطوة الزمن ؛ بقلم الشاعر القدير / عبدالقادر محمد الغريبل ( المغرب 🇲🇦 )


 سطوة الزمن

للزمن سطوة قاهرة

 يصطاد فرائسه 

من الفراشات ذات أجنحة

 ناعمة زاهية الألوان 

التي تتراقص جذلا 

بين خمائل الجمال

 في غفلة عن مناجل الدمار 

التي تتحين الفرص

 لتذبح رقابها الهشة

 وتدفنها تحت تراب الأرض 

المداس بأقدام اللامبالاة القذرة

 ما الجدوى في  ربيع يانع 

يقتفي اخضراره الجميل 

 خريف مريع يعيث 

فيه فسادا بإصفرار مميت

 كل وشوشات  الفرح 

التي يترنم بها العصفور 

بين أغصان الشجر الباكي

 تضيع سدى بهمهمات 

الريح المشاكسة

 وكل رقصات الياسمين 

لا تأبه لها ضفاف الأنهر العمياء

 سأنتظرك بقية  عمري 

أنت التي تواعدين الشيطان

 ولا تبالين بمن احترق

 بهجير عشقك المحرم 

الذي يلوك حكايته الصدى

 مرارا وتكرار   

ويلفظه غبارا في الأثير.

تطوان المغرب


أبنة فؤادى ؛ بقلم الشاعرة القديرة / هدى عماد ( مصر 🇪🇬 )


 ابنة فؤادي


أيا راهبةتكتالين من حزن النسيم


لماذا تبكين؟!


ولم الدمع منهمر من مآقيك سنين؟!


وعيناك مرفأ لغرامي كفاك آه وأنين 


ياابنة فؤادي وجنين ولد من رحم أضلعي


كفاك حزنا على ماضي ولي فماذا تريدين؟!


ألا يكفيك إني توضأت من ماء عينيك وحزنك 


الدفين


فلا تحزني أو تجزعي ولا للحزن تكتالين


يكفيك إنك قنديل لدجي ليلي وأيامي


فهيا أمرحي ما بين أضلعي والوتين

 

وانفضي عنك مر الآه والحزن الدفين


فأنا بين أضلع صدرك وقلبك سجين


ألا يكفيك إني أطعمتك من حنين غرامي


فهيا مزقي ثياب الحزن اللعين


وتدثري بالأمل وازرعي الحب بساتين


ولا تجعلي قلبك للألم رهين


فما لقلبي غيرك ولعشق غيرك مستحيل.


عربات الخبز ؛ بقلم الشاعر القدير / حسن أرساق أرساق ( العراق 🇮🇶 )


 &عربات الخبز& 

غادرت رصيف أحلامك

وصحراؤك موحشة

وقدوم الليل أوغل في

الصدر تراتيلآوأنين

وذئاب رمالها تحدق

في بعض اللحم المتبقي

في مناكب عمرك

غادرك النجم كان يزهو

منذ قليل مآقي عينيك

لعل السجان تواقآ ياسيدي

لوصولك

فتلك الزنزانة مقبرة الحلم

الوردي المتعفن فيك

اغلق عينيك فهناك

لا.. بصر لمعدتك الخاوية

وعربات الخبز تؤوم 

منازل الأسياد

اغلق زنزانتك ياهذا

فما تبقى من حزني

لايحتمل التأخير

أصبح حكم العاده

اصدح غني أرقآ شجنآ

لعل الصوت الصامت

في حلقك يهز جدار

السجن

ويسبح في فضاء

العتمة بلا مأوى

اصدح شجنآ فهو مغمورآ

بسكرته

ربما يمنحك رقية 

ماء

وهو غافل بسكرته

سيدي حررني ولو

قليلآ

علني أوقظ بعض الموتى

المتناثرين على أرصفة

الغربة في وطنهم

حررني ارجوك

ولكن اترك ذاك القلب

المفعم حبآ بترابك

ياوطني


قدرى انى لا احلم ؛ بقلم الشاعر القدير / سعدى العقابى العراقى ( العراق 🇮🇶 )


 قدري اني لا احلم

صار الليل صديقي

امسك بوحي والنجوم

وجدائل  تعرفني ..

امارس حبي دون دموع

واشرب نخب الشوق 

واغني غزلا...بلقيسي لاتهجرني

تشربني حد ثمالة العشق

لذالك انا ملك الحب

طقوسي عاريه لاتعبئ

للخائفين...اهاتي غرائز

تعرف خارطة الحب بدقه

كل خموري معتقه 

لانها تعشقني برويه

لاتحسدوني يامن تعانون

الهجر ...انا عاشق محظوظ


عند قدومك ؛ بقلم الشاعر / زاهر بدير


 تخيلي روعة المكان عند قدومك


ورنة الأحرف حين تخرج من شفتيك


 فيولد معها الزمن


كل مافي الامر أنك موجودة


وأن الموسيقى وجدت لتكوني


أليس أنت نوتة موسيقية ..؟


كل شيء يوحي بعطرك المنثور في جوف الهواء


وإصطفاق شعرك في مهب العشق العاصف


ترنيمة شوق في تغريدة عصفور حالم


اقتربي .. توغلي في ذاتي


اقتربي أكثر .. إحرقي ملذاتي


اقتربي أكثر فأكثر


إحتاج شيئا من عطش احتياجك


هل مازلت مأخوذة بلون الكرز ... ؟


هل مازلت تعبة من وهج القلق ...؟


أيتعبك زوال راحة عشتها قبل وجودك ...؟


هلا أيقنتي الأن أن اللعبة خارج قانون الجاذبية


هلا أسرعت الخطى قبل السيف


فإنني غالبني الوقت وأيقظني الأسف


تشبثي بوحدانية حبي


وتعلقي بأراجيح افكاري الثأرية


أحبك لحظة الإندفاع الذكوري في بقاء الذات


أحبك في كل لحظة أنثوية الطباع


أحبك رغم وجعي الهستيري إليك



                               

سأسدل ؛ بقلم الشاعر / غازى نجم


 سأسدل 

آهات 

الليل 

على شعرك 

حتى 

تتمددي في شراييني 

لأنك 

اخترقتي 

كياني    


هدية القدر ؛ بقلم الشاعرة القديرة / رولا منير الصليبى ( لبنان 🇱🇧 )


 🍁🍀🍇هدية القدر🍇🍀🍁

قد جئت عيدي تبثّ السعدَ والأملا

           أنرت  قلبي لقد  أشجاه  ما حملا

فأنت   فجرٌ    بهيٌّ   بابتسامته

           هام الفؤاد  بهذا الحسن قد حفلا        

أهواك يا قدري  أهواك  يا قمري

              تنهّد الوجد في كرمي لقد ثملا

زنابق  النور  أهديها  بلا  عددٍ

             حتّى تهيم  بهذا  العطر  محتفلا

 عيناك بحرٌ وروحي تفتدي بحراً

               بالحبّ أجنحتي لا تعرف الكلّلا

أدمنت حبّك والإدمان يحييني

               وطائر  الهمّ من عينيّ قد رحلا

هيّا     نحقق    أحلاماً     مكلّلة

            وصدق عشقي يلبّي الحلم مكتملا

يا بهجةً دخلت تيهاً بخافقتي

             وحبلها  بجنين  الشمس   متصلا

هيّا  لندفن  أحزاناً    بلا    وجلٍ

              فنبض حبّي  يلبّي  الأمر   مبتهلا

سر وانجرف في ليالي الوجد مغتبطاً

             لنجتني  من خوابي  حبّنا  العسلا

يا جنّة العمر ما في القلب من سكنٍ

              ما   كان   إلّاك  في  أرجائه   نزلا

ماذا  تظنّ   بقلبٍ   أنت   تسكنه

               غدا   يغنّي   ولا  يبغي  له    بدلا



موعد الرحيل ؛ بقلم الشاعرة المبدعة / سحر حليم أنيس ( مصر 🇪🇬 )


 موعد الرحيل

فراق وحزن وشوق وغدر…

وداعا يا احبائي فقد حان موعد الرحيل

وداعا يا من كان لهم القلب يميل

وداعا فأن الهوى مستحيل

والعين باكية والدمع يسيل

وداعا فقد طالت غربتي

 والعيش لم يعد جميل

ففي بعدك عني اصبح الموت لي سبيل

ومن لي غير الموت لفراقك بديل



الأربعاء، 2 ديسمبر 2020

بين الأمس واليوم..بقلم د/سمير مسعد

 


تحدثنا بالأمس عن الحاضر والقادم والبيت السعيد 

سرحنا بخيال العشاق وبنينا قصر الأحلام لعمر مديد 

طال بنا الحديث حتى شروق شمس  اليوم الجديد 

دون ان ندرى كيف مضى الوقت وحان موعد الرحيل 

أفترقنا على وعد لقاء جديد فيه نكمل الحلم الجميل 

غادرت وبقيت أنا على شاطئ بحر العهود

أدنو منه وأبتعد وأمواجه تلاحقنى ثم تعود 

وحيداً قضيت يومى على أمل اللقاء الجديد 

طال أنتظارى ولم تأتى من بعيد 

هل هى حقيقة كانت أم  هى هلوسات من جديد 

                                                        

المطرب احمد شوقي يحيي حفلا غنائيا بساقية الصاوي..كتب/بركات محمودالمصري

  


تستعد ساقية عبد المنعم الصاوي لاستقبال الحفل الكبير 

الذي يحييه المطرب الشاب  أحمد شوقي 

على قاعة مسرح النهر

وذلك يوم الإثنين الموافق٧/١٢/٢٠٢٠ والمطرب أحمد شوقي 

هو فنان ومطرب


مصري 

تخرج من معهد الموسيقى العربيه 

ويعشق الغناء والطرب الأصيل

منذ الصغر وكان كأغلبية النجوم في طفولتهم يغنون في الحفلات المدرسيه والمناسبات العائلية ليظهر موهبته

حتى أصبحت كل حياته

وقد أمتهن وأحترف الغناء

مثل النجوم الكبار ليلحق بركبهم وجاهد كثيرا" حتى أثمرت خطواته بالنجاح في الغناء منذ عدة سنوات

وكان أول أغانيه الذي قدمها وقام بتصويرها على طريقة الفيديو كليب بعنوان ( أكيد ملاك ) ولاقت الاستحسان والاعجاب من الجموع

وبعد هذه الأغنيه قدم عدة الوان مختلفه من الأغاني ما بين اللون الطربي والشبابي والوطني والديني

ومن أكثر الأغاني التي لاقت أستحسان الجمهور المصري والعربي ومتابعيه بصوره قويه على جميع مواقع التواصل 

أغنية ( سيرك كبير ) 

وأغنية ( لجل مصر ) 

وأغنية ( ضيعت عمري ) 

وأغنية ( حب بالألوان ) 

وأغنية ( أنا معلم ) 

وأغنية( الله يجازيهم ) 

ودعاء ( كل الرسل)

ضيعتنى فى ظلمة الكلمات ؛ بقلم الشاعرة الشابة المبدعة / جودى قصى آتاسى ( سوريا 🇸🇾 )

 
ضيعتني في ظلمة الكلمات،


شيدت مقبرة على ضفة القلب ودفنت احلامي السجية !!

التي سَجها الذهول 

نصفين،

ياحرفك يستبيح مشاعري ويعصفني 

لا شيئ.. 

غير الرماد يفز من دمي ويصرخ


مالحاً هذا الوقت كالموت 

كالزفرات

يقذفني عارية  الى رحم السماء،


ويزف طفولتي  في المساء المغادر… 

للرماد،

ويعلنني امام الجميع فصل من غبار ،

كم هدهدت باسمك

نوارس قلبي ،

وانحنيت الى السماء

ألملم احطاب  تعاويذ 

ينثرها وريدك،

فينضج دمي مولولاً بالياسمين،


هنا الكلمات موجعة بيننا 

غَرقت في صدري أميالاً من الأحزان… 

يسعل الوقت،

تشتعل عيوني بالبكاء،

هنا الكلمات قاتلة… 

تسوق حروفها للموت،

تتبع ظلي المكسور 

حيث تتشابه القبور

في لجة الأبد !

لك ان تزور مرقدي وتزرع وردة الشقاء والعوسج على جثتي!! 

اشواك هي المسافة بينا اشواك…




 

صاحبة الجلالة ( الصحافة ) ؛ بقلم الإعلامية الأديبة سفيرة الجمال العربى د / زيزى ضاهر ( لبنان 🇱🇧 )


 مقال برسم صاحبة الجلالة(الصحافة)

السوشيال ميديا ودورها السيء على المجتمع وعقول أبنائنا. 

دور الإعلام في ظهور وإبراز حالات السوشيال ميديا عبر استضافتهم والسبب كثرة المتابعين لهم ، يا حضرة الإعلام  ومقدم البرنامج ، الكثير  يشاهد هذه الحالات ولكن برهة من الزمن كي يستهزء بها وليس لأنه  معجب ، كفاكم دمار لعقول أبنائنا بدل من استضافة هذه الشخصيات المقززة المثيرة للقرف ، الجاهلة لأصول الرقي والفن ، البعيدة عن الأدب والحشمة والشعر ، ،ليتكم تستضيفون شخصية يحتذي بها هذا الشباب الصاعد كي نبني جيلا نافعا ، ناجحا ، مثابرا لا جيلا مستعدا أن يبيع نفسه ومعتقداته من أجل الوصول إلى الشهرة ، ثم تقليد الاخرين لا يعني أنك ستحصد نفس نجاحهم ، للاسف الشديد فقط في القنوات اللبنانية  تنفرد في بث هذا المستوى الهابط من مدعي الفن والشعر ، في دول الخليج وغيرها يختارون المواهب الأدبية والفنية والثقافية والمهنية كي ينموا موهبتها عبر استضافتها وتشجيعها وتقديم الدعم لها ، وليس عبر صيحات هابطة تبث عبر السوشيال ميديا ، بصراحة اصبنا بالخذلان بكثير من محطات التلفزة والإعلاميين عبر استضافة هذه الحالات من طالبي الشهرة عبر بيع الجسد والتفوه بالكلام المعيب ،  المخجل وخاصة تصوير مشاهد إباحية مثيرة للاشمئزاز ولا ترضي سوى العقول المريضة ، وكم نأسف  لما وصل إليه الفن والإعلام في استضافة هكذا حالات سقيمة تريد الوصول عبر بيع نفسها وما يثير الاشمئزاز أكثر يصورهم الإعلام على أنهم ضحية مجتمع أين الضحية فيما يفعلوه وهل كل فتاة تريد الضياع والانحراف تدعي العفة  وأنها وصلت إلى هذا الانحطاط جراء طفولة سيئة لا هذا ليس عذرا كم من الفتيات تعرضّن لحالات صعبة وعذاب لا يوصف في حياتهم لكنهم حافظوا على القيم والمبادئ وكان لديهم عزة نفس وتحمل بشكل يجعلنا ننحي أمام هذا الكم الذي تعرضوا له من ظلم واضطهاد ، يا سادتي هل كل فتاة تريد الضياع سوف تدعي انها ضحية مجتمع هذا ليس عذرا للدناءة وعدم الأخلاق في اتباع أبشع وأرخص  طريق للوصول إلى الفساد الذي هو في معتقدها وفكرها المتدني الجاهل أنه شهرة ، أيها الإعلاميين أنتم من صنعتم منهم نجوما إنما هم في الحقيقة طموح الضياع والنفاق  وإن ما تفعلونه من استضافة هذه الحالات الشاذة ما هو سوى جريمة بحق المجتمع مما يشجع الفتيات على الضياع واتباع أسلوب رخيص من أجل الوصول إلى شهرة لن تدوم ، يا اصحاب الجلالة الصحافة هي فكر ودليلنا إلى كل جميل وراق وجلب المواهب وصقلها ليرى العالم هذه الموهبة ، يا سادتي  التلفزيون هو صلة وصل لنقل ما في الخارج والشارع إلى شبابنا كي ينشأ جيل واعٍ مثقف، لا أن ينقل تفاهة فتاة تعرت وتلفظت  بكلام نابي مخجل كي تمر عبره إلى شاشة تصل إلى كل بيت ، والتي من المفترض أن تكون شاشة  ناقلة للعلم ، والذوق والإحساس، هذه الشاشة هي أكبر صلة وصل لعقول أبنائنا، ارجوكم باسم صاحبة الجلالة وهي الصحافة أن تجعلوها منبرا للفن الأصيل والأدب والمهن بمختلف ألوانه ،  وذلك كي نصل بشبابنا إلى بر الأمان ، اذا أنتم مسؤولون عن هذه الفوضى  والصيحة التي نشاهد ردة فعلها السيء على المجتمع بالكامل، أشد على أياديكم أن توقفوا هذه المهزلة التي تدعي النجومية والوصول عبر ارخص الطرق.



ا

د.عاطف سندي يهنئ رئيس منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان بالعيد الـ 15 للمنظمة

  كتبت: مروة حسن إحتفل سفير السلام والنوايا الحسنة المستشار د. عاطف سندي من خلال مقطع فيديو ليهنئ منظمة الضميرالعالمي لحقوق الإنسان بعيدها ا...