بقلم/خديجة حمدو
لا تدنو كثيرا من وجعي قبل أن تكون طبيبا
ابقى على ذاك الرصيف راوغ قصائدي
ومد ساعدك الأيمن امسح على قلبي
جردني من جراحي المبتلة بالحنين
سامرني على ضوء شمعة
لدي جفن في النور وجفن بالظلام
لدي خزائن من الحكايا وجدول من الضحك
خبأتهم أمي قبل زفافي
وأشارت إلي باقفال الجدة
أنا الطفلة التي ملأت السماء بأحلامها
لم أحقق حلما واحدا أتعكز عليه
جميع الفتيان عبروا الذاكرة ورحلوا
وألوان الثياب نامت في فصل الشتاء
وبريق عيناي أطفأته الحروب
لا تدنو من حقائبي الملغومة قبل أن تكون فارسا
فأنا يا صديقي كالتاريخ الذي لم يزوره أحد
والأحداث محفورة على عنقي
أجمع الأوجاع و أرتبها على أحجامها
ثم أخطو إليك أدندن بأغاني العشق
جبهتك كجبهة أبي تمرر أخطائي
وتخرج ضحكي بأراجيح الأطفال
كنت أخشى أن تدنو فأفقد ما تبقى من زمني
وحين دنوت أعدت لي طفولتي على ظهر غيمة
كغيث يراقص نبضي فأحيا بلا حروب
كوطن بأحضان شهيد أنبتني ياسمينة
بلا دموع بلا كوابيس بلا خواطر مذبوحة
لا تدنو من روحي حتى تكون أنت أنت