السبت، 14 نوفمبر 2020

حريق قلبي..بقلم الشاعر/عبدالقادرمحمدالغريبل




تعبت عيناي 

من طول الأرق 

وأنا أرنو

للفجر البعيد  

بلهفة القلق 

حفرت قسمات 

وجهك المشرق 

على ساق

 شجرة الصنوبر 

فساح دمها 

وإنهرق 

كتبت إسمك 

على رقعة 

من ورق 

إمتد لهيب الشوق 

من أعماقي 

للورق 

فشب حريق 

 في قلبي 

وفي الورق

المغرب

بينى وبينك ؛ بقلم الإعلامية الأديبة سفيرة الجمال العربى / زيزى ضاهر ( لبنان 🇱🇧 )




وبيننا مساء يلهو على حروف الوجد يا أجمل حروفي..

بيني وبينك ..
حلم وذكريات 
في سطور زمني تنام أقدارك 
لا تبحث عني هناك 
إذهب إلى حيث تسكن روحك 
ستجدني ثملة بين أنفاسك
أرويها من عطش الفراق



 

الشعب المسكين ؛ بقلم الشاعرة المتألقة / ريما خالد حلوانى ( لبنان 🇱🇧 )


 الشعب المسكين

بالفصحى كتبت 

ما بدن يقرو 

وبالعامية 

ما عم يقشعو 

هيدى لغة بلادي 

ما بدن يسمعو 

بشو بحكيكم ت تردو 

الشعب جوعان وتعبان

 وبردان وحفيان 

ومريض 

والارض عم 

تبكي وتزيد

 وانتو وينكن 

ما عم لاقيكم 

عم فتش عليكم 

بالسراج والفتيل 

ما عم لاقي 

واحد منكم 

كلكن ضايعين

 وبحبال الفساد

 معلقين 

وعم تتأرجحو

 بالمال 

شمال ويمين 

ونحنا كلنا 

جوعانين 

تبهدلنا وتشردنا 

وجعنا

 وعم تتفرجو علينا

 عاجبكم منظرنا  

شو بعدكم ناطرين  

ناطرين ت تزيد 

ملاينكن ملاين 

والصفقات الجاية 

ما يروح عليكم

 ولا ملين

  ما عاد يحمل 

الوضع سرقة

 ونهيب 

الارض عم تصرخ 

من اللهيب 

اذا الارض عم 

تستغيث منكم 

كيف هل 

الشعب المسكين  

اكتفي بالمال

 يلي سرقتو 

وتركولنا هل فتافيت 

بركي بالكرامة والجهد 

منرجع منعمل

 منها حضارة 

ومنبني  هل 

البلد من جديد

 بس حلو عنا 

بيكفينا 

تهديد ووعيد


رفعت لك الراية ؛ بقلم الشاعر القدير الاستاذ / صلاح جواد ( لبنان 🇱🇧 )


 رفعت لك الرايه

اتعلمين بأن أوان العشق فات

وأن حبنا من ماضي السنين

وما تبقى من العمر قد مات

لأنك لم تعودي مثلما كنت

ولا تفكري بأشتياقي لك آت

هكذا علمتني الحياة للصبر حدود

وسأمحو كل شيئ من الذكريات

لأعود كما كانت ايامي فرحاً

وأرتاح من العذاب والآهات

لم أعد اذكر اسمك في حياتي

لأن حياتي من بعدك غدت أنات

يا من جرعتيني الويل يا إمرأة

كم من نوبة رفعت لك ألرايات

وكم من نوبة أخليت نفسي

لأرفع لك الدعاء مع ألصلوات

لا الدعاء كان يثمر معك 

حتى لو إتجهت لكل الجهات

عودي لرشدك الدنيا برهة

بعدها لن اتركك حتى الممات



أبى الحبيب ؛ بقلم الكاتبة / فاطمة النهام ( البحرين 🇧🇭 )


 أبي الحبيب

من المجموعة القصصية (يوميات اخصائية اجتماعية) 

 رنَّ جرس المنبّه بقوة. استيقظت على إثره مذعورة، وكأنَّ مطرقة قد دقت على رأسي بقوة! سللّت يدي من داخل فراشي، وأنا أبحث عنه بضجر، ثم أخرسته بضربة من كفي.

زفرت بضيق وأنا أمسح على شعري بتأفف:

- يا لهذا الصوت المزعج! 

التفت حينها إلى الساعة المعلقة على الحائط، ووجدت عقاربها تشير إلى تمام السادسة صباحاً. تثاءبت بقوة وأنا أتمطط بكسل. أزحت الغطاء جانباً، ونهضت. ارتديت خفّي المنزليين، وخطوت إلى دورة المياه.

فتحت صنبور الماء، فتدفق عبره بانسيابية، كما تتصبب معه ذكرياتي؛ حينما كنت أستيقظ كل صباح، ذاهبة إلى مقر عملي. غسلت وجهي وشعرت بالماء يبلل عروقي، وينعش فيها الحياة. أخذت حماماً منعشاً، وحرصت على تفريش أسناني جيداً.

بعد أن نشّفت جسدي، ارتديت معطفي المنزلي لأعود إلى غرفة ملابسي. ارتديت بدلة قطنية مريحة، وجواربا من نفس القماش. أخذت حذائي الرياضي الخفيف، وجلست على طرف السرير. كنت أربط خيوطه بخفة، وأنا أسترجع حديثي الأخير مع الدكتور (فياض)، طبيب الباطنية، في عيادته قبل ثلاثة أيام بالتحديد.

 تذكرت حينما كان يتمعن بقراءة نتائج التحاليل المخبرية التي أجريتها. مرت الدقائق ثقيلة كالدهر. كان يقطب حاجبية بشدة، وعيناه الضيقتان تركّزان على قراءتها باهتمام. أخذت أراقبه خلسة، شعرت حينها بالقلق يفترسني، لكنني حاولت أن أبتلعه، وكأنَّ الأمر لا يعنيني. 

بعد مرور لحظات من الصمت، عاد بمقعده إلى الوراء، وأنا لا أزال أنظر إليه بنفس النظرات المتوجسة، والتي حرصت جيداً على أن لا أظهرها على وجهي.

تأملني للحظة ثم قطع حبل الصمت قائلاً: 

- سيدة ميساء.

بلعت ريقي بتوتر وأنا أقول: 

- نعم يا دكتور.

تنحنح بمقعده، ثم استجمع شجاعته وهو يقول: 

- سيدتي، يجب أن تعيدي النظر في الاهتمام بصحتك أكثر.

لم أستطع إخفاء قلقي، فسألته بصوت مبحوح: 

-  لم أفهم!

 واصل حديثة قائلاً: 

- النتائج غير مطمئنة.. سكر الدم مرتفع لديك، ضغط الدم متذبذب، ونسبة الدهون عالية جداً.

هز رأسه بأسف: 

- هذه الأمور قد تتسبب لك في المستقبل بمضاعفات أخرى خطيرة! ربما لا قدر الله....

صمت قليلا وهو يتأمل عيني القلقتين، ثم واصل حديثه وهو يتحاشى النظر إليّ:

- ربما تتلف أعضائك الحيوية! أو أن.....

انقبض قلبي وأنا أسأله بصوت متحشرج: 

- أو ماذا يا دكتور؟!

قال بإشفاق: 

- أو أن تكوني عرضة للأزمات القلبية والدماغية!

شعرت للحظة بأن قلبي قد توقف عن النبض. قلت بذهول:

- أزمة قلبية ودماغية؟!

لوح بكفية محاولاً تهدئتي: 

- سيدتي، الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى، ولكن الأمر متروك لك الآن. لابد أن تعيدي النظر في وضع صحتك أكثر منذ هذه اللحظة.

استطرد قائلاً:

- ممارسة الرياضة يومياً مثلاً، عمل نظام غذائي متكامل.

أطبقت شفتيّ، ولم أنبس ببنت شفة.

 ها أنا أخسر صحتي تدريجياً. 

لا أملك شيئا في هذه الدنيا، سوى مكتبي القديم والذي كنت أقضي فيه أسعد اللحظات، أبحر في عالم القراءة والكتابة، ذكرياتي مع براعم الماضي، طلابي وأحباب قلبي.. هم عائلتي وأصدقائي.

عشقي الأزلي أصبح الآن في ركن الماضي، في زاوية مشرقة من زوايا عقلي، يزورني بين الحين والآخر، عمري الجميل الذي أفنيته بين أروقة مدرستي، ها هو الآن ينزلق من بين يدي.

طلابي؟ لكَم أشتاق إليهم.. يا ترى أين هم الآن؟!

لقد بذلت جهوداً كبيرة معهم، عطاء لا متناهياً قدمته لهم، متمثلا في توجيههم واحتوائهم، ها قد تركوني الآن لينخرطوا في معترك الحياة، طبيباً ومهندساً ومحامياً.

لقد أفنيت الكثير من وقتي، وعواطفي، وصحتي لأجلهم، وأنا في غاية السعادة، الحياة الحقيقية التي وجدتها بينهم. لقد ذقت طعم متعة العطاء التي لا تضاهيها أية متعة، لا يهم إن كنت متعبة الآن، ما يهم هو أنني أسعدتهم وأدخلت السرور إلى قلوبهم. لكم أشتاق إلى حبي القديم. لقد عشقتهم حتى النخاع.

خطوت إلى مرآتي في الغرفة، وتحسست وجهي، أخذت أتأمل التجاعيد المحفورة فيه. وفي لحظة انسابت إلى عقلي أصواتهم الطفولية وضحكاتهم المتدفقة وهم يتدافعون إلى فصولهم بعد قرع جرس الفسحة، معلناً بداية الحصة الرابعة. 

- أستاذة ميساء.. أنت جميلة دائماً! هل ستأتين إلى فصلنا اليوم؟!

شعرت بدمعة ساخنة تسري على وجنتي لتحرقها.. أيام مضت ولن تعود.

 أغلقت باب الشقة، لأنزل إلى المنتزه، مصطحبة معي ديوان (أغاني الحياة) لأبي القاسم الشابي.

أخذت أسير في الممشى، وأشعة الشمس الذهبية تداعب وجهي، لتتوهج وجنتيّ حمرة. نسمات عليلة أملأ بهما رئتاي، ويتخلل الهواء شعري ليتطاير، تتراقص أوراق الأشجار بخفة ورشاقة، وكـأنهن راقصات باليه، والطيور تغني ببهجة. كل ما حولي رائع، والأروع هو القناعة والرضا، ما أجمل أن يتشرب قلبي كل ما منحنا الله إياه في حياتنا، من كرم، وعطاء، ورحمة. 

كنت أرى العديد من الناس، أتأمل وجوههم العابرة أمامي، لعلي سأعرف أحداً منهم.

 كانوا يتحدثون.. 

يضحكون.. 

ويمرحون.. 

وبعد ساعة من المشي المتواصل، لمحت مقهى أمامي. أيقنت أنني وجدت ضالتي لأرتاح قليلاً. دخلت إليه، وجلست خلف إحدى الطاولات، تناولت ديواني لأقرأ بعض الأشعار. حينها انبعث من المذياع صوت شجي لطالما عشقته في مراهقتي وصباي، صوت عبد الحليم حافظ.

وأثناء تصفحي الديوان الشعري، اقترب مني نادل المقهى ليسألني:

- أتطلبين شيئاً يا سيدتي؟

أجبته: 

- فنجانا من القهوة.

ثم أضفت: 

ـ  من غير سكر لو سمحت.

أومئ برأسه قائلاً: 

- حاضرً. 

 ثم انصرف من المكان.

عاودت قراءة الديوان من جديد.. ولكن فجأة! 

عقدت حاجبي بشدة وأنا ألمح رجلاً مسناً يدخل إلى المكان، جالسا على مقعده المتحرك، ترافقه فتاة شقراء جميلة، كانت تدفع المقعد برفق، وكأنَّها تدفع عربة طفل.

 كان المسن رجلاً ممتلئاً نوعا ما، أصلع الرأس، يرتدي قبعة سوداء تلائم ملابسه الأنيقة، ونظارته الطبية، ولحيته المهذبة. أما الفتاة فكان على ما يبدو أنها ابنته، خطت مع الرجل المسن إلى إحدى الطاولات. ما أثار إعجابي اهتمامها المبالغ فيه بهذا الرجل، هل هو والدها يا ترى؟

لاحظت ابتسامتها المضيئة أثناء حديثها معه، بدا وقتها سعيداً جداً. رأيتها ترفع قدمه على حجرها لتربط خيط حذائه، وما فاجئني أنها قامت بتقبيلها! 

هنا تأكدت بأنه والدها بكل تأكيد. 

استفقت من أفكاري بغتة، لأجد النادل يضع الفنجان أمامي:

- عذراً! قهوتك يا سيدتي.

- شكراً.

ارتشفت رشفة من قهوتي الساخنة، لأرى فتاتين تقتربان من طاولة الفتاة والرجل المسن، لتنضمان إليهما، وكأنهما على معرفة مسبقة بهم. لاحظت الشبه الكبير بينهن؛ فلهن نفس الشعر الأشقر، والبشرة البيضاء المتوردة، والعيون الفاتحة.

لمحت النادل يقترب منهم، ثم يعود أدراجه، وبعد دقائق عاد إليهم وهو يحمل صينية عصير برتقال، وضعها على الطاولة، ثم انصرف من المكان.

أخذت إحداهن كأس العصير، ووضعته على شفتي والدها ليتناوله ببطء، وأخذت الأخرى تمسح لحيته برفق بمنديلها الأبيض، وهو يتناغم معها كالطفل.

 تأملت الموقف باهتمام، وأنا أشعر بالاستغراب من هذه المجموعة الفريدة؛ اهتمام الفتيات غير العادي بوالدهن، في زمن كثر فيه العقوق والجحود!

ما لفت انتباهي وإعجابي هو اهتمامهن وحرصهن على احتواء هذا الرجل بكل الحب والحنان والدلال، وكأنَّه طفل يجلس بين أمهات ثلاث، رعايتهن له وكأنَّه العالم بأسرة، وكأنَّ لحظات اهتمامهن به لا تقدر بثمن.

شعرت بالعجب من هذا البر! 

تساءلت: ماذا فعل هذا الرجل المسن -بحق السماء- ليلاقي كل هذا الحب والبر؟! 

نسيت ديواني الشعري، وقهوتي، وأنا أشعر بالحيرة، وبلغ بيّ الفضول مبلغه.. 

يا ترى، ما قصة هذا الطفل وأمهاته الثلاث؟!

قصة حب عجيبة، تجمع بين الأب وبناته. حكاية عشق نسجتها رقتهن وحنانهن مع والدهن. قصة فريدة، مختلفة هذه المرة، لم تكن كالتي اعتدتنا على سماعها في أغاني عبد الحليم حافظ، أو التي شاهدناها في الأفلام القديمة ذات اللونين الأبيض والأسود، أو في عذوبة ألحان عمر خيرت.

انهن متقاربات بالعمر، في منتصف الثلاثينات تقريبا، شعرت أنني أعرفهن جيداً، الملامح الطفولية الجميلة، 

البشرة البيضاء المتوردة، والشعر الاشقر.

إيمان وفاتن ومنال!! 

لربما كن إيمان وفاتن ومنال! طالبات المرحلة الابتدائية، المنحدرات من أب سعودي، وأم مغربية!

كانت أسرة رائعة، تنسج حياتها خيوط السعادة والحب والاستقرار، إلا أن دوام الحال من المحال. فلقد تخلت عنهن أمهن؛ وهجرتهن بوقت مبكر جداً. 

هذا العش الجميل، حطمته الأم، بعد أن داست عليه بكعب حذائها بكل قسوة! لأنها، وبمنتهى الوضوح، انساقت وراء الشيطان، وانطلقت لتبحث عن أهوائها، ولم يعد يهمها شيء سوى ذاتها الأنانية.

تمعنت في ملامح الرجل جيداً.. 

عبدالله عارف!!

كان يأتي الى المدرسة، يسابقه حبه لمتابعة بناته والسؤال عنهن. غالباً ما كان يحضر بهيئة متعبة، تأكلها الهموم، حاملاً غموم الدنيا على كتفيه.

يا لقسوة الزمن ومرارة الأيام! 

لقد تخلى عنه حبه بكل بساطة، ليجد نفسه مسئولاً عن صغيراته الثلاث. مسئولية صعبة، وكبيرة، لكنه عاهد نفسه ألا يتخلى عنهن أبداً، وسوف يعيش لهن، ومن أجلهن، حيث طوى صفحة زواجه بالأم، ليبدأ قصة جديدة مع صغيراته، حكاية الصبر والتضحية.

 عاهد نفسه على عدم الزواج، وقيامه بدوري الأب والأم معاً. وعزم على رعايتهن، من الطفولة، إلى المراهقة، إلى الرشد.

هل يستحق عبد الله عارف إذاً كل هذا البر؟! 

كيف لا يستحقه، وقد سخر حياته ينبوع عطاءً لبناته! 

سعادتهن وراحتهن مقابل سعادته وراحته.

إلهي! هل يعقل بأن يكون هذا الرجل الذي يجلس أمامي هو فعلا عبد الله عارف! 

وهؤلاء الجميلات هن طالباتي الصغيرات بالأمس؟!

أيعقل أن القدر ساق إليّ هذه العائلة من جديد؟!

تمنيت لحظتها بأن أنهض من مكاني لأقترب منهم. ربما كانوا هم فعلاً! كيف لي أن أعرف؟!

 إنني في مرحلة الإقدام والإحجام، تأكلني الحيرة.. لا أعرف ماذا أفعل!

استجمعت شجاعتي، وقررت الذهاب إليهم. نهضت من مكاني لأقترب منهم فعلاً. لقد قررت أخيراً الذهاب إليهم، والتحدث معهم، حتى لو لم يكونوا هم.. فليكن ما يكن.

وفي لحظة، رأيت نفسي أقف أمام طاولتهم.

- مرحباً!

التقت عيونهم بي، تتساءل نظراتهم عمن أكون، ردوا عليّ التحية بمثلها.

أخذت تتداول في عقولهم العديد من الأفكار.

 تتساءل أعماقهم: 

من هذه المرأة؟! وماذا تريد؟!

قطعت حبل أفكارهم وحيرتهم سائلة: 

ـ عائلة السيد عبد الله عارف؟!

تبادلوا نظرات الدهشة، وردت عليّ إحدى الفتيات:

- نعم.. ولكن، من أنت؟

هتفت الأخرى وكأنها تحاول التذكر:

- ألست.. ألست الأستاذة ميساء جاسم؟!

ابتسمت قائلة:

- بلى.

تهللت أسارير الأب، ووجدت في عينيه نظرات الفرح:

- أستاذة ميساء.. لا أصدق!

 نهضت الفتيات، وأخذن يصافحنني بحرارة. 

سلام واحتضان يمتزج مع الفرح، والاشتياق، والدموع.

ذكريات جميلة من الماضي انبعثت فيها الحياة من جديد.

ما أجملها من لحظة!

دعوني للانضمام إليهم، فانضممت إلى طاولتهم، وقلبي يخفق بسعادة، ويغرد كعصفور يرفرف بجناحيه.

دار حوار طويل بيننا.. 

ماذا حصل بعد كل هذه السنين؟

ما فهمته أن الفتيات لم يتزوجن، كرّسن حياتهن لرعاية والدهن، وخدمته، اشترين منزلاً جميلاً في العاصمة، وانتقلن إليه حديثاً.

ما أعظمها من تضحية!

سألتهن:

- هل حصل تواصل بينكن وبين والدتكن خلال هذه السنين؟

امتقعت وجوههن، وكأنهن استعدن ذكرى مؤلمة، ثم تبادلن نظرات غامضة.

قطع حبل الصمت والدهن:

- لقد انتقلت أمهن إلى رحمة الله منذ سنين طويلة، بعد اصابتها بمرض الإيدز.

رفعت حاجبي قائلة بأسف:

- إنا لله وإنا إليه راجعون.. يؤسفني ذلك.

سادت لحظة من الوجوم والصمت، تساءلت في أعماقي: هل كان عقاباً من الله؟ خيانتها لزوجها، وتخليها عن بناتها بكل بساطة، من أجل ماذا؟ المال؟؟ والأهواء؟؟

قلت محاولة تغيير دفة الحديث:

- أنا سعيدة جداً من أجلك يا سيد عبد الله. لقد عوضك الله في بناتك.

فعلا ما أجمل البر والعطاء..

الحب والإيثار..

أن تؤمن برد الجميل وأن تسعى لإسعاد الآخرين.. 

وعادت الضحكات من جديد..

لاسترجاع أيام الدراسة والطفولة الجميلة..


أين الخبز ؛ بقلم خميلة الحب الشاعرة القديرة / خديجة حمدو ( سوريا 🇸🇾 )


 أين الخبز؟؟؟

لم أنتهي بعد من ترتيب أوراقي 

مازال فنجان القهوة يقص حكاياه 

ومازلت أستمع وأدون 

هناك في أقاصي الوجع مذكراتي 

والكتَّاب مشغولون بمذكراتهم 

ودواتي تقع تحت شهوة السرد 

ويقمعني بقسوة ذاك البرد 

يا صديقي لماذا نخفق في الحب؟!

لم تنم أمي تلك الليلة 

إنها تمارس طقوس أمومتها على 

جسدي المتعب ولا تمل

 من إعطائي العقاقير كي أنهض

وصدغيَّ شارفا على إنفجار محتم

وأنا أشغل نفسي بجلب الخبز 

وطهي الطعام على قريحة وجعي 

لماذا نخفق في الكذب؟!!

ألم يكذب الجميع ولم يخفق أحد؟!

لما جعبتي محقونة بهذا الكم من السرد؟

أبحث عن الأغاني في هاتفي المحمول 

أجدني تحولت إلى لائحة الأسماء 

وشيئاً ما يكسر قواعد كبريائي 

وما تفتأ كبريائي تحثني على جلب الخبز

قتلوا جميع الفراشات وأتوا بالبرغوث

وأحاطونا بأكوام الهم 

وصبوا على أرواحنا نفط من دمع القصيد

أين الخبز ؟؟؟



اعتراف ؛ بقلم الشاعرة المبدعة / سحر حليم أنيس ( مصر 🇪🇬 )


 اعتراف

ايوه بعترف انى حبتك من كل قلبى 

كنت سبب فرحى كنت دوايا فى جرحى

كنت صحبى الامس واعز الناس ليه 

كنت بكدب عقلى وصدقك ولغالى تفكيرى

كنت بكتم جوايه كل جرح من جروحى

لحد ما مل الكيل وفاض لاقتنى ببكى

على حالى من كتر الجراح 

سكت مشيت قفلت على حزنى قلبى الجريح

معرفتش انطق ولاكلمه لانى عقلى رافض الجراح

ولسه قلبى بيقول بعترف حبته رغم الجراح

هسيبك وهسمع عقلى لان قلبى مليته  بالجراح

هسيبك لانى بكل قسوه بتقول انى مش حبيبك مش لزم تتقال بالنص

الخيانه والغدر والبعد اكبر بكتير من انك تقول بحبك وتخون ولاتفرق معاك مين فى حصنك بتكون...كفياك جراح


ليتنى ؛ بقلم الشاعرة القديرة / نهيدة الدغل معوض ( لبنان 🇱🇧 )ً


 ليتني لم أبنِ أحلاماً وأمنيات...

ليتني لم أبنِ صروحاً وقصوراً وتمنيات...

ليتني لم أحلم بحياة ملؤها الفرح والمسرات...

ليتني لم أكتب أمنياتي وآمالي...

 على ورقة جافة صفراء...

لأنّ رياح الخريف 

أسقطتها وقذفت بها 

نحو المجهول والفناء...

  


لحن الحنين ؛ بقلم الشاعر المبدع / نزار سالم ( فلسطين 🇵🇸 )


 لحن الحنين


*********


منذُ سنين


و أنا أراكِ


زهرة الياسمين


أراكِ وسط


الزحام


في وجوه


كل الناس


و العابرين


أراكِ طفلة تلهو


وتلعب بالنبض


كما تشاء


تشاكس فيروز


الشطآن


والبحر الغارق


في سحر العيون


إني أبحث عنكِ


في الأعماق


في الآفاق


و حقائب الراحلين


أسأل عنكِ الزهر


و العطر


في الأحلام


و أطياف المرايا


كل حين


آه من مرارة


أدمعي على


الأحداق


آه من حزن


قلبي و الأنين


فلتعذريني


يا سيدتي


و أنا أحدق


في بحرِ عينيكِ


منذُُ آلاف السنين


إني أراكِ طيفاً


في خيالي


و لحن حبٍ يعزف


على أوتار العاشقين


يا من رجوت


وصالها و لقاءها


إن الوصال فيه


دفء و حنين


يارب ,,,,,


إن هذا طلبي


و مطلبي


حين يصرخ قلبي


بشوقٍ و حنين



الكسعى ؛ بقلم الشاعر / حسن أرساق ( العراق 🇮🇶 )


 &الكسعي& 

نادني ياأنت وادخل شاطئي 

قاربي مسحورلايخشى الغرق 

دفتي والموج يعلوه السنا 

حائرإ من زبده حار الألق 

وسهام الصيد من صبوته 

ضحك كسعيها اعتل الشفق 

مالت الحسناء طي خدرها 

وتماهى تيهها زهر الحبق

تركت حجبآ تعالى صوتها 

لملم الأنسام طيبآ وعبق 

عم في الأرجاء صمت واجف 

فاضت الألحان في ليل الغسق 

وأنارت ريمها شمع الدجى 

وتهامسن أحاديث الأرق

وضحكن غاديات يستمع 

نجمهن يلتحف حر الشبق 

وشوشات حائرات بالجوى

اصطفى،العاشق منها وأتلق 

يالقلبي مدنف في حبها 

مذ رآها عذب ألحان دفق

سرق اللذة من أيسرها 

ومن اللذة جودآ ماسرق 

فدعيه مضرج في سكره

صبوة العاشق نجواه الغرق. 



أنا آدمك يا حواء... بقلمي /محمد علاءالدين

 


أنا آدمك يا حواء...

بقلمي /محمد علاءالدين

   أيا من تخيرت رحيلك عن حياتي

    وتوهمت أن غروبك شروق ونجاه

     سلي شمسك الوليدة وفجرك الأتي

      أيكون بدون حبي الصبح والحياه؟

       مفاخراً أنا بحبك بغرور ملك ذاتي

        عاشقاً لحد الثماله لجمالك بارتواء

         أنادم القمر بشراب كئوس قناعاتي

          وبآدام يقيني أثمل نجمات المساء

           ايا حسنا تفجر علي جبين ميلادي

            فكتب أسمك وأسمي بقدر السماء

             قلبك المالك لحقوق حزني وآناتي

              وقلبي جدت به لصندق قربك زكاه

               سيدتي أين الفرار من آنات آهاتي؟

             أين السبيل أين من الحنين النجاه؟

             تعساً لوهمك أن يكن ببعدك مماتي

           وعشقك يسري بكل شراين الدماء

          أن غبت عن العيون فهاك ذكرياتي

         وان انكرت وجدا لن يجهلك ذكراه

        مغلغل حبي بتلابيب قلبك القاسي

       فسحقاً لشيطانك ووساوس نسياه

      فقلبي ينبض بفؤادك ودقاته دقاتي

     وما مل قلبي يوما عن سماع صداه

     فلا خيار لمن قدره هو قدر حياتي

   وإلي الأبد سأظل أنا آدمك يا حواء



  

رساله... بقلم/ سليم الكعبي


رساله...
بقلم/ سليم الكعبي

سل سطورك....
 رغم حتفي....وأقتفي...
ألم ألبعد....خفي....!
سلسل النبض....
      فؤادآ من سحاب.....
يمطر الحب الوفي....!
عش محاطآ بالمخاطر...لاتبالي....
برد معناك دفي....!
خير خيرك عين خيري....
خيرعيناك...حفي....!
تفضي روحآ تضفي سحرآ....
صوت ممشاك...يفي.....!


أنثى الصقيع... بقلم/رباب المعوش

 


أنثى الصقيع...

بقلم/رباب المعوش


عندما تبكي كلمات 

قصيدتي

وتشهق الحروف 

لا تسألني عني 

فأنا لست أنا 

عندما تبرد المشاعر 

ويلفني الصقيع 

لا تبحث عني 

عندما يغرز الألم

أنيابه في كياني

عندما تلسعني نار

الأسى لا تقترب مني

ستجدني  

أكفكف دموع وآااهات

حروفي 

فلا تقترب قد أشعل 

أوراقي وأنسى 

من أكون  

لا تلمني يا زمني

على عزف الربابة

سأسرد حكايتي 

حكاية وجع اختارها 

الألم رحلة عمري

خاصمها الفرح 

وغرقها الأسى في لجة 

الحزن

 حكاية قلب مجروح 

يتأرجح على سكين

 مسنون 

فجره ليل وعتمته

 غربة روح

يا حسرة القلب 

ويا دمعة الروح 

كيف تكفكف دمع الروح ؟

وآنين القلب لحن حزين 

تعزفه الربابة على وتر

جرح السنين  

قد كنت أنثى من نار الهوى

أنثى الربيع عطرها الحب

 لا تلمني إن غدوت 

أنثى الصقيع 

في رحلتي مع الألم




أعترف.. همسة بقلمى د/ سمير مسعد


  أعترف..

همسة بقلمى د/ سمير مسعد 

 سفير السلام الدولى 

 اعترف انى احببتك واشتاق اليك 

 كما يشتاق الرضيع الى حضن اْمه 

اعترف انى اهواك كما يهوى الفارس حصانه ورمحه 

اعترف انى اعشق ليالى السهر المقمره

وأرى وجهك مبتسما على ماء البحر 

هل يكفيك هذا ام اكمل غزلى فى غرامك 

فأنا فيك هائم حباً يفيض عن فيضان النهر 



بداخلي ضجيج.. بقلم/الكاتبة سامية جفال الجزائر


 بداخلي ضجيج..

بقلم/الكاتبة سامية جفال الجزائر

بداخلي ضجيج يداعب أزقة روحي المتعرجة

يتمتم في حضرة الكبرياء

يهمس لي

ثوري

أصرخي

فصوت قلبك مبحوح

ووريدك مذبوح

سيصلب حنينك

وينزف شوقك

بداخلي ضجيج

تاه بين القلب والوريد

يتناثر بين أرجاء النفس

يئن

يتنهد

يصرخ

ثم يستكين لذلك الواقع

يحلم بالاحتواء

بالاكتفاء

يحتضن الشوق

خاصرة الروح

يراقصها بحب

يداعب مفاتنها

ويهجر إلى مرفأ عينها

يغوص في بريقهما

تكبله نظراتها

فيصرخ القلب

لشدة الوجع

الألم

ويكبر الضجيج بداخلي

إلى متى؟





الجمعة، 13 نوفمبر 2020

مرسال والشاعر المتألقة / صموئيل فايق ( مصر 🇪🇬 )




مرسال 
بعت مرسال لبنت الجيران
يقولها إن قلبي ليها ميال
ردت وقالت إحنا لسه صغار
البتعملو ده لعب عيال
رجعتو تاني
مع تغيير الكلام وقال
هو بيكي مشغول البال
بيحبك وده قرار
قالت بدون أعزار
عن كلام العشق والغرام غير
علشان إنت لسه صغير
قعت زعلان وحالي متغير
عايش في حيره
وخايف أتهور
قلت خلاص 
علي حل تاني هادور
لقيت رجليا وخداني
عليه من تاني
وقولتلو رحلها يمكن 
رائيها فيا يكون إتغير
رجعلي ونظراته مش مطمناني
من بعيد قلت إيه جري تاني
رد بصوت حزين وقال إنساها
إنت مش هواها
يمكن في حد تاني
مشيت مكسور
والخدود تقول 
متحزنشي الدموع مغرقاني
كفايه إنسي 
هاتحب تاني
قلت لنفسي 
إيه الجرالي
هي أخر وحده
مفيش زيها تاني
أعمل إيه 
بحبها وشاغله بالي
وفجأ لقيته 
معديه قدامي
وواحد ماشي 
معاها مكاني
ماسك إيدها
والضحكه في بقه بتلالي
مصدقتش عنيا
والشايفه قدامي
قلت أنا بحلم
ولأ صاحي والدنيا وخداني
أنا الغلطان مكنش لأزم
أكرر طلبي تاني
وأتبع  وأنساها
علشان أنا مش فارق معاها
ولأ في يوم هاتكون ليا 
ولأ أحلم بلقاها
هاقدر أنساها  
وحياتي هاتكمل
بيها أو بلاها
مبروك ليه وللمعاها
ربنا يسعدها
والحزن والألم 
ينساها

وعصف الحب بخاطرى والشاعرة الجميلة المبدعة / ريما خالد حلوانى ( لبنان 🇱🇧 )


 وعصف الحب بخاطري 

ودوت اجراسه 

مسامعي 

وجال يبحث في 

ارجائي 

هائماً بمفارقي 

اين اضع قلبي 

وقلبي عاشق 

متيم 

مفعم بالحب 

مثقل بالود 

لا يحلو له 

سواك سيدي 

خبأته بين 

ضلوعي 

ليس سجيناً 

انما حميته 

من ضربات الغدر 

لأنك تسكن 

داخلي 

احتمي بك 

واحمي 

ضربات القلب 

وتتصارع انت 

وضربات القلب 

ليهيم بك الصدر 

وتتأجج مشاعر 

الحب 

واطير فوق 

السحاب 

حاملة معي 

اروع الايام التي 

عشتها معي 

وفي احلامي

 اليوم 

انت موطني 

وملجأي 

وبحاري 

وشطوطي 

ابحر وارسو 

على ضفاف 

قلبك لأرتوي  

حتى القطرة

 الأخيرة 

ولن ارتوي 

الى ان ينضب 

حبك 

من اناء العمر 



عشق الروح لا ينتهى والشاعر المتألق دوما صديقى / صلاح صبحى / مصر 🇪🇬 )


 عشق الروح لا ينتهي ٠

ولغة الروح لاتخطئ٠

واذكرة الروح لا تنسئ٠

وقوة الروح لا تقهر٠

وجمآل الروح لا يوصف٠

وعتاب الروح لا يحتمل٠

الروح إذا ما ملكت ملأت... وإذا آوت داوت.... وإذا أحبت أحيت" الروحً

تستأنس من يلاطفها فلاطفوا الأرواح ولاتطفؤها؛؛


أرجوحة الذكريات والشاعرة الاديبة دكتورة / ندى بوزيدى ( الجزائر 🇩🇿 )


 أرجوحة الذكريات 


لازلت أذكر نفسي 

عندما كنت أقف على حافة الشباك 

أرقب هتافاتكم بعد دق جرس العاشرة 

أطارد ضوضاء ركضكم 

دورانكم حول سارية العلم 

لازلت أذكر نفسي


 

كيف كنت أعاتب أمي بكاء 

صراخا انبطاحا في الأرض 

لماذا لا أذهب أنا ؟ 

عويل يهز الحي على الصباح 

حتى تبح أوتار صوتي 

و تزرق وجنتاي 

لا أتعب من المحاولة 

محفظتي على ظهري 

تؤنسني على مائدة الفطور 

و أتسلل ببطء إلى أطراف الباب 

لازلت أذكر نفسي 

حين تذهب يا أخي و تتركني 

و أنا أتوعدك بالإنتقام 

كنت أظنك خائنا 

لكنني أفرح لما تأتي صوبي 

و أنا من أفتح الباب 

أنتظرك بشغف 

لتروي لي أحاديثا عن عالمكم 

الذي لا أسمع ضجيجه 

إلا بعد دق الجرس 

عالم صامت 

عدة أسئلة جابت خاطري 

حينها 

أزعج بها إزدحام يوم أمي 


لازلت أذكر نفسي 

حين كنت أمسك القلم 

و أقلدك 

أخط كل الصفحات

بحروف معطوبة 

و أرقام مكسورة 

فكم من سبعة غفت في قيلولة 

غدت أربعة عربية عند استيقاظها 

و كم من حرف تائه فقد بوصلته 

في صحراء سطوري 

الموحلة 

أوراقي قد بهت بياضها 

من ممحاة أنهكها المسير 

و كم من الألوان تناثرت 

تساقطت قممها 

و أخرى قد  اضمحلت 

قصرت قاماتها 

لا تحاكي  حبرا لوث 

الأيادي و الثياب 

أي منشفة ستمحو الأثار 

أتطلع إلى  الكتاب 

أقلب الصفحات 

لماذا لا تتحدث الصور ؟

ماذا يقولون ؟ 

فستان ليلى جميل 

عربتهم تختلف عنا 

لماذا لا نملك بقرة مثلهم ؟ 

أقتنص كلمات كنت ترددها 

حين تحضر درسك يا أخي

لطالما مزجنا ألوان عجينة طرية 

ليزداد حجمها 

ثم نغضب حين تصير  رمادية 

رسمنا أشكالا 

كم  هلالا إنعوج كاحله 

كم  نجمة على عكازها 

كم شجرة طال عنقها 

كم  بيتا ضاق بابه وسعت نوافذه


آه يا أخي كم كنا مشاغبين ! 


أمسيكم با من بقلبى حبكم والشاعرة الاعلامية القديرة / نهيدة الدغل معوض ( لبنان 🇱🇧 )


 أمسيكم يا من بقلبي حبكم...

أمسيكم يا من يدور بقلبي ذكركم...

أمسيكم يا من ترتاح روحي لوصلكم...

مساء إبتهجت به الشّمس عند مغيبها...

ورقص القمر عند ظهورها...

بطاقة حب أدوّنها...

بقطرات الماس أكتبها...

وبخيط الحب أنسجها...

...في هذا المساء...

تتراقص الأحاسيس على أوتار المحبة...

لأهديكم...

مساء محمّل بأغلى عطور المحبة...

مساء معطّر بعبق الورود 

والأمنيات...

مساء كل شيء رائع...

يعانق أرواحكم...مساء هبّت فيه النسمة المعطّرة بأنفاس النرجس والياسمين...

مساء الخير...

يا وجوه الخير...


صاعداً الى الطوفان حرفك والشاعرة الشابة المبدعة / جودى قصى آتاسى ( سوريا 🇸🇾 )


 صاعداً إلى الطوفان حرفك،

يطوف طواف القدوم ،

في خشوع

فيصهل في دمي عطرك

ويخصب غيم ارضعته النوارس،

أصرخ في السماء 

الآن

اكتملتُ ،

أنثى تزاحمك الوتين 

وترتديك،

في مسافات البقاء

……… 

تبوح بأسرار الوتين

تتلاشى جميع اللغات،

ّوابصم بالجفن الذي

انسكب على بابك

بجناح حمامة،

تزرع في حدقة 

قلبك بذار غدي

وبضع نشيد

تندلق شمس النصر

تبراً علينا

وباقي الكون يترجى 

الشروق،

في اللهفة التي تعتريني 

دعني أسبح في ،وفوق

 مياهك،

وكن ..

 كن جوادي  ووجودي ،ياخلودي!


لن أرحل عن أمانى والشاعرة القديرة / حنان العجمى ( مصر 🇪🇬 )


 لن أرحلَ عن أماني

أَتَظُنِّينَ عنكِ راحِل؟

أَنزَع عن صدري حنانك!

أهجر شطآنك!

أَخضعُ لِغُربَةٍ أرجو غفرانك!

أمحو خطوط العهد أُسَبِّبُ أحزانِك!

أهكذا تَظُنِّين؟

أنتِ جنين حُبِّي وسنوات عِشقي

أنتِ بذور أفراحي شفاء أنيني ولوعتي

أنتِ فجر بدايتي وواقعي

أنتِ بحر أذكاري ومعبدي

أهكذا تَظُنِّين؟

يا لهفي وأنفاس سعادتي 

يا دوَّامات تدور بداخلي

يا قُطر جَذَبَ أَركاني

يا مَنْ لَملَمْتِ  شَتاتَ أَضلُعِي

لن أرحلَ عن عنواني

لن أرحلَ عن أيامي

لن أرحلَ عن نبع حناني

لن أرحلَ عن وَرَعي وجِنَاني

أنتِ القِبلَة والرحلة ومحطة الوصول

أنتِ رِضايَ والقَبُول

أنتِ البهجةُ ونهر الحُبِّ بِشرياني يَجول

لن أَرحلَ...لن أَرحلَ عن أماني


للماضى حنين والشاعرة المتألقة / سحر حليم أنيس ( مصر 🇪🇬 )


 للماضى حنين

خلت الديار من سكانها ....

.......وحلمك مازال فى القلب والوجدان

حلم يعانقنى طيله لهجرك

.......يمتلى القلب بالاحزان

فوق جليد الصبر نارآ

........تتراقص شوقا على الجدران

قلبى يرقص طربآ

.........والشوق يسرى فى دمى حنان

ضمنى قلبى حزين لبعدك

..........يرفق عاشقآ ولهان

انا المعذبه لهواك قهرآ

...........نارتتدفق من البركان

للبعد لااحتمل لا اطيق 

............مر العمر وقسي الزمان

نزيف العمر لايتوقف 

..........يمر والعقل ملهم بالنسيان

حبيبي لاتدعنى ارهق...................

.............بدنيا وحدى فانا انسان

أريد غنوة ........

......... . .....اتراقص على ضربها الحان


لم أندهش ..بقلم الشاعرة/خديجة حمدو




لم أندهش كثيرا لا فكل شيء بات مباح 

إلا الوجود فينا 

نحن أبخرة ولو أن هذا القلب النابض مازال

يضخ الدم فينا 

ما نحن إلا قرابين آلهة أو قرابين محبين 

أو قرابين وطن ينفينا 

لم أندهش يا صديقي ..فكل يوم تنشدنا

الشمس لأمل والعجز يغطينا 

حيث أننا نستوحي قصائدنا من أكفان الموتى

ونحث التربة على أغانينا 

نحن قطعة ثلج مشتعلة ولم تذب لا أطلالنا ذهبت

 ولا نحن تركنا البكاء على ماضينا

لم أندهش ولن أندهش ما نحن إلا أخشابا مهترئة

ترعى السوس فينا 

فلا أحد يقاطعنا ولا أحد يقطع هذا الشرود

 الخالد في مآقينا 

هكذا نحن قبلنا كل شيء ومن رفضوا ماتوا 

ونحن الراضين بقينا 

لم أندهش ولا تندهشي أنت ولا أنت تندهش 

لا تندهشوا جميعا هذا يقينا 

 

وشو قال ..بقلم الشاعرة/إيلين فريد الخوري



يا وردتي ليش ملبكة

دمعك ع خدك وعم تشتكي

تخمين قالو عني خبار

كلها كذب وملفقة

انا بحبك دايب محتار

وسنين عمري

كلها ملكك

لا تصدقي الناس خبارا كتار

عملو بيني وبينك مشكلة

بحبك أنا يا وردتي غرقان

ضايع من شوقي ولهفتي

مسحي دموعك 

وقولي للناس

بحبني 

ولغيري قلبو 

ما هفي

ولا خفق خفقة

ولا حكي

دايب بحبي

وحلف بالرب الإله

لغيري ما قال 

كلمة حب

ولا قلبو دق

دقة ولا شكي


زيزي ضاهر..غواصة في بحور الشعر والكلمات ..بقلم /بركات محمودالمصري ..مدير تحرير سحر الشرق


 



منذ أن عرفتها منذ أكثر من عشر سنوات وكل مرة أكتب عنها أبحث عن كلمات توفي هذه الشاعرة حقها فكل الكلمات لا توفيها قدرها ...استطاعت أن تخلق لنفسها مكانة بين الشعراء وخاصة شعراء المهجر ..استطاعت أن تحلق بكلماتها إلي عنان السماء وترسم البسمة علي شفاه الجميع ..استطاعت أن تعبر عما بداخلنا بكلماتها كتبت عن الحب والحياة والصداقة والتفاؤل ..كتبت عن الوطن كتبت عن الغربة . كتبت عن الترحال ....خلقت لنفسها مكانا مختلفا في كتابة الشعر والأدب والقصة ....ورغم غربتها لم تنس وطنها ..الاصلي لبنان ولا عروبتها ..واستطاعت بجدارة أن تكون سفيرة الجمال العربي وشاعرة العرب وتحصل علي الدكتوراه الفخرية من منظمة الفن والإبداع والنوايا الحسنة الدولية 

إنها الأديبة والشاعرة والكاتبة والإعلامية زيزي ضاهر بنت كفر الرمان بلبنان ..من عائلة أدبية فوالدها هو الشاعر الكبير جواد ضاهر رحمه الله تعالي ...في الريف اللبناني والبساطة تعلمت كيف تكتب الشعر ...تفوقت في الشعر والأدب والصحافة 

وكان لي عظيم الشرف أننا عملنا معا وما زلنا نعمل في مواقع وصحف ورقية في مصر وبلاد عربية كثيرة ...وكان أيضا لي عظيم الشرف أنني وثقت لها أعمالها الورقية ومازالت احتفظ بها ..

وكان لمقابلتها في التليفزيون الكويتي أثر كبير في معرفة الناس بها أكثر وأكثر ..


من اجمل كلماتها عن نفسها بشكل مقتضب :

زيزي ضاهر عاشقة القلم أبحر سرا ما بين كتبي ودواوين العاشقين فأثمل من جوف أحلامي.

لبنان في قلبي ينام مشتاقا عودتي وكل بلاد العرب أوطاني، كتبت أمنيتي على جدار الحلم ، فرقص الطير حرا على مساحة أقلامي قصيدة أنا تسبح حرة بين قوافل الراحلين وتندس خلسة بين كتبي لتنام سكرى على شراع أحلامي ..

امرأة عربية الهوى جنوبية الحب

ومن مؤلفاتها:

 رواية /غربة وترحال/ التقينا ولكن/  ويبقى الحب / سأعود يوما أتلو صلاتي هناك/


ديوان انت ووطني قصيدتي/ بين حلمي وغربتي قصيدة وجع/همسات في الغربة/

وفي جعبتها عدد أربع دواوين وأحلام مثيرة معلقة على جدران الحنين..

إنها شاعرة لبنان والعرب سفيرة الجمال العربي .الاخت والصديقة والزميلة ..دكتورة زيزي ضاهر

الخميس، 12 نوفمبر 2020

وحين أشتاقك..بقلم سفيرة الجمال العربي الأديبة والشاعرة د.زيزي ضاهر




أي قناع أرتدي

حين اقابل عينيه

فلقد أبحرت إليه 

بلا طوق نجاة

ثملت من خمر أنفاسه

 وكم أشتاق 

إلى النبيذ المعتق بشفتيه

إلى حب يجعلني

أهذي مثل الأطفال 

وأن أرسم أحلامي

معلقة على جدران أوراقي   

مثل سجينة تقيدني ابتهالاتي

تأسرني خطواته مثل الشطآن 

وأغادر بوابة عشق الأوهام 

وأبحث بين أوراقي 

عن وجه تاه زمنا بين أحلامي

وعلى بوابة قلبي المخدوع

ينسل إلي الحنين

حبا شهيا يراوغني 

وفي غفلة  مني

سكن قبلة أحلامي



د.عاطف سندي يهنئ رئيس منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان بالعيد الـ 15 للمنظمة

  كتبت: مروة حسن إحتفل سفير السلام والنوايا الحسنة المستشار د. عاطف سندي من خلال مقطع فيديو ليهنئ منظمة الضميرالعالمي لحقوق الإنسان بعيدها ا...