السبت، 22 أغسطس 2020
حظك اليوم مع الأبراج الأحد ٢٣ آب (اغسطس) ٢٠٢٠
هل تدرى ؛ بقلم الشاعرة المبدعة / فاتن شيمى ( فلسطين 🇵🇸 )
هل تدري ماذا تفعل بي نوتات صوتك؟؟
أحلق معها في الملكوت..
أسبح وسط غيوم وردية..
ألتقط النجوم كالمحار بكلتا يدي..
أعزف على قيثارة سرمدية،
ألحانا زمردية..
هل تعلم ماذا تفعل بي عيناك؟
تسرقني من الزمن،
و تلقي بي في مدخنة قصر عريق،
يتصاعد منها نور و ظلال..
هل تعرف كيف يفتك بي عطرك؟
ألتف كوشاح على كتفيك..
و يأخذني الدوار،
لأقع شهيدة العينين الأقحوانتين..
فصل ونبض ؛ بقلم خميلة الحب الشاعرة المدعة / خديجة حمدو ( سوريا 🇸🇾 )
الطريق طويل وانا على صفير الساعة...
وقوانين الفصول لا تبدل ولا تتغير
وأنت الفصل الأسوأ أنت حجم المجاعة...
هل نهضت من متحفك ؟
أما خشيت أن يسأل عنك فرعون؟
أو يفتقدك من بين المحنطين أو في سوق الباعة؟
الأحياء لا تلتقي مع الموتى أيها النادل لهواه
أما أن يموت الأحياء أو يحيى الموتى
وكلانا هرب من فصل وارتدى قناع
والطريق أضحى طويلا
وعواصف الذاكرة لا تستريح تحمل الأوجاع
ومنجل صدأ عاف الأشواك وأضر بالزهور
بيد فلاح مبتور الزراع
وقافية هربت من فم القصيد
شابت عند دمعة واحتضرت عند الوداع
أسراب الطيور التي هاجرت
منعها الشيب من العودة
وأنا يا صديقي منعتني سكين الذاكرة البارعة
وشتاء اللاجئين كان قد أقام في صدري
و وطن على خارطتي يبكي على الجاعة
هكذا كان الأبهر والأكبر في نبضي
وفي أرضي مدن وضياع
خ..ح..#..خميلة الحب...
نعجن الصبر ؛ بقلم الشاعرة المتألقة دومًا / رانية مرعى ( لبنان 🇱🇧 )
لتقتاتَ الحياةُ رغيفَ الأمل
نروي جشعَ الأيام من مآقينا
ليغتسلَ العمرُ
من رجس الانتظار
نكتبُ بالحبّ آياتٍ من نور
ليؤمن المضلَّلون
من تكون ؛ بقلم الشاعرة المبدعة / ساميا عقيقى شدياق ( لبنان 🇱🇧 )
أتيت مع الليل
بصمت وسكون
انسليت إلى فؤاد
يختلج في صدر حنون
جريت في وريد
لولاه الحياة لا تكون
من تكون؟
دخلت حياتي
بدون استئذان
ولا رنين
ايقظت الحروف
النائمة في العقول
واشعلت حنين
زرعت الشعر
على صفحات دفاتري
بابداع وفنون
يا ترى من تكون؟
سيكشف وهج الشمس
لغز الرواية
ويسدل نور القمر
ستار النهاية
وتعلن انت
انك من البداية
تهوى الوجه والعيون
تعشق روحي بجنون
سأعلم حينها من تكون
حبيبي
اعترافات أنثى برئية ؛ بقلم الشاعر الكاتب / على حزين ( مصر 🇪🇬 )
اعترافات أنثى بريئة
أنا أكره أبي .. نعم أكرهه من كل قلبي .. لا تقولوا لي " إنكِ بنت عاقة " لا , لا يا سادة , أرجوكم , توقفوا , لا تستعجلوا في الحكم علىَّ , سأخبركم , نعم سأخبركم .. لماذا أنا أكره أبي ..؟!.. ولماذا لا أحبه ..؟!..
لكل فعل رد فعل , يوازيه في القوة , ويعاكسه في الاتجاه , والاندفاع , ولكل شيء سبب , وإذا عُرف السبب بطل العجب , وسأذكر لكم السبب ...
أبي رجل فظ غليظ القلب , ليس عنده شفقة, ولا رحمة , ولا يحبني , أجل لا يحبني ومن أجل ذلك أنا لا أحبه أيضاً , أنا أبادله كرهاً بكره , فلا تقولوا لي , أني بنت عاقة , لا, لا , توقفوا لحظة , توقفوا أرجوكم , فهو عَقّني قبل أن أعُقّهُ .. فالحكم على الشيء , فرع من تصوره .. وأنتم لا تتصوروا كيف هو قاسي , وظالم أيضاً تصوروا يُفضل أولاده الذكور عليّ , بل أكثر من ذلك بكثير, كان لا يريدني أن آتي إلى هذه الحياة أصلاً , .....
كان يريدني ولداً, ولا يريدني بنتاً , هو قال لي ذلك .. فهو يكره البنات , وخلفة البنات , وكثيراً ما كنت أسمع منه هذا , وكان يتعمد إيذائي , وإيلامي , وعدم مراعاة مشاعري المرهفة , ولا أستطيع أن أصف لكم , كم المشاعر السلبية التي زرعها فيَّ تُجاهه , لذا كنتُ أردّ عليه كرهاً بكره .. ولا أستطيع أن أردّ إلا بالكره , وعدم الحب , والتمرد عليه , خاصة , عندما كان يطلب مني شيء ما , أي شيء , كنت أغضبه , وأعصي أوامره , ولا أسمع كلامه , ولا أُنفذ له أي طلب , مهما كان هذا الطلب تافهاً , وبسيطاً , كإحضار الماء له ليشرب , أو البحث عن حذاءه , وتقريبه له , أو البحث معه عن حافظة نقوده , التي كثيراً ما يضعها في مكان ما , وينساها , ولا يعرف مكانها , وهاتفه , وجواربه , ومناديله , أو حتى عندما كان يناديني , كنت أتصنع بأني نائمة , أو منشغلة , ومنهمكة في المذاكرة , أو حتى بأني لم أسمعه , حقيقةً أنا أسمعه , ولكني لا أريد أن أردَّ عليه ......
فكم من مرة أسمعه يردد , جملته المشهورة التي أكاد أحفظها عن ظهر قلب , والتي أكرهها , وأكرهه معها من أجلها ..
ــ يقطع البنات , وخلفت البنات , وسنين البنات , أنا عارف لِما لمْ تأتي ولد ..؟!!
أنا رقم اثنين في أبنائه , أخي يكبرني بأربعة أعوام , أمي تأخرت في الإنجاب لأسباب خارجة عن إرادتها , ذهبتْ لأكبر الأطباء في المدينة , كلهم أكدوا لها من عملية جراحية حتمية , حتى يمكنها أن تحمل وتلد , طبعاً بعدما قاموا معها , بتجريب كل الأدوية , بدايةً , وفي نفس الوقت لم يعدوها بشيء , فقط قالوا لها ,
ــ " سنعمل الذي علينا والباقي علي الله "......
أبي كان يتمنى , ويريد عشرة من الأولاد كلهم ذكور , فهو يحب الذكور دون الإناث أبي رجل سادي بامتياز , في مجتمع ذكوري بطبعه , يكره الإناث , وأنا أكره هذا المجتمع العنصري, وأكره أيضاً أبي , الذي هو واحد منهم , والذي فكر بأن يتزوج بأخرى غير أمي , لتنجب له الأولاد , أمي الطيبة جداً , جميلة , ووديعة , ومغلوبة علي أمرها , فهو دائماً يلقي اللوم عليها , في كل شيء , حتى في عدم الخلفة , وكان دائم التشاجر معها , بسبب هذا الأمر , ولكم باتت أمي ليالي طوال , دمعتها علي خدها , وهي تدعوا الله ليل نهار , بأن يؤاخي لها ابنها الوحيد , وحتى لا تفقد زوجها , بتنفيذ تهديده لها بالزواج عليها بأخرى, حتى جاء موعد العملية , وذهبت مع أمها العجوز , لما تأخرت الدورة كالمعتاد عن ميعادها , ذهبت إلي الطبيب الذي قد أعطاها دواءً من أجل أن تنزل دورتها الشهرية , قبل إجراء العملية .. وكان المطر غزيراً جداً في هذا اليوم , وعند الطبيب كانت المفاجأة .." أمي حامل " .. كيف حدث ذلك ..؟! ".. الطبيب قال : ..
ــ إنها أرادة الله تعالى وقدرته .. وبأن الطب أحياناً يقف عاجزاً مكتوف الأيدي , مدهوشاً أمام قدرة الله سبحانه وتعالى " ... " يا بشرى أمي حامل "..؟!! ...
الطبيب كان في حالة اندهاش أقرب إلي الذهول , وهو يعيد الكشف , المرةً تلو المرة , بالسونار, ليتأكد من ذلك الحمل , وهو غير مصدق ما يرى ..!! ....
.." يا بشرى أمي حامل بي , حمل أسبوعين فقط .. " هكذا قال لها الطبيب ".......
بكت أمي من شدة الفرح , نعم بكت , وفرحت , وجدتي كادت أن تزغرد , لولا أن أباها كان متوفى , ولم يتم الأربعين بعد , وتهلل وجه الجميع , وفي طريق العودة كانت أمي تحاول استيعاب ما حدث .. وترتب في رأسها أفكارها , وتعد ما ستقوله لأبي , وتتصور ردة فعله عندما يعرف بأنها حامل , ووَقْع الخبر عليه ....
" يا بشرى أمي حامل ".؟!! .......
ــ " قطعا سيفرح , لا , لا , لن يصدق ذلك , وسيتهمني بأني أكذب عليه حتى لا يتزوج عليّ , لا , لا , سأجعله يتأكد بنفسه , فليتصل بالطبيب , أو ليذهب هو بنفسه إليه ليتأكد منه " .....
وفجأة على صوتها دون أن تشعر , وهي تُحدث نفسها بصوت مسموع , لدرجة ألفتت انتباه المارين في الشارع , فلما انتبهت, ولاحظت ذلك , سكتت , وأدارت الحديث بصوت خافت في نفسها , وهي تتخيل من جديد ماذا سيحدث , وتتوقع ماذا سيفعل أبي عندما يعلم الخبر .. وراحت تقول في نفسها : ...
ــ قطعاً سيفرح فرحاً شديداً , وربما يرقص طرباً عندما يسمع مني الخبر هو فعلها قبل ذلك في حملي الأول , أحمدك يا رب , وأشكر فضلك , أخيراً حامل , لعله يسكت بعد ذلك ويهدأ , ويُخرج من رأسه , فكرة الزواج بأخرى, أو يُنهيها من رأسه تماماً , ونهائياً ......................
وعند مفترق الطرق .. تركتها أمها عند أقرب مكان , وعادت , بعدما ودّعتها , ونصحتها بأن تحافظ علي نفسها أولاً , وعلي الذي في بطنها , ونصحتها بأن تخف العمل في المنزل حتى يثبت الحمل , وأمي تهزّ لها رأسها , إيماءً منها بأنها ستفعل كل ذلك , ثم طلبت منها , أن تغيب وتأتي إليها, أو حتى ترسل لها إحدى أخواتها , كي يساعدنها في عمل البيت , وانصرف كلا منهما في طريقه , وإلي حال سبيله , ورفعت أمي رأسها للسماء , وقد هدأ المطر قليلاً , وهي مازالت تحدث نفسها .. كيف تخبر أبي بالخبر , وهي تسأل نفسها بنفسها ..
ــ " هل سيصدق أبي هذا الخبر أم لا ..؟..!!
أبي في نفس اللحظة التي كانت أمي عائدة فيها إلي البيت , كان في البيت يحادث أحد الأصدقاء عبر الهاتف , وعده بأن يبحث له عن عروسة , مناسبة , وما أن سمع الخبر من أمي , حتى ألقى الهاتف من يده , وأنهى المكالمة مع صديقه , وبالفعل كما توقعت أمي , لم يصدق أبي , بأن أمي حامل , حتى اتصل بالطبيب, بل وذهب معها في الإعادة ليتأكد بنفسه من الخبر , ولما تأكد من ذلك فرح أيما فرح , حتى تورد وجهه , بل ورقص أيضاً من شدة الفرحة , ومرت الأيام تلو الأيام , والأسابيع , والشهور الأولى للحمل بطيئة جداً علي أبي الذي كان يحسبها باليوم , والليلة , وبالساعة , والثانية , وهو في غاية السعادة , والفرح , وأمي أيضاً , لأنها ستحقق له ما يريد , وما يحلم به , وما يتمناه , فالابن الثاني في الطريق , واسترجعا مقولة الطبيب حين قال لأبي في الحمل الأول ..
ــ " ولسوف يعطيك ربك فترضى " ..
لدرجة أن أبي كان يساعد أمي في أعمال المنزل , ولا يرهقها , أو يشقّ عليها في شيء , حتى جاء اليوم الشؤم , الذي تمنيت فيه بأنني لو لم آتي إلي هذه الحياة , ذلك اليوم الذي اكتشف فيه أبي بأني بنت , ولستُ ولداً كما كان يتمنى , كاد عقل أبي أن يطير من رأسه , ويجن جنونه , ولم يصدق من هول الصدمة ما قاله الطبيب له :
ــ بنوتة حلوة تتربى في عزك إن شاء الله تعالى ..
ــ ......
نظر إلي أمي التي نظرت إلي الأرض , ولم تستطع أن ترفع عيناها في عينيه , وصمت الجميع برهة , ثواني معدودة مرت , كانت عصيبة عليَّ , وأنا أنتظر فرحة أبي بي , أو حتى كلمة شكر لله ,أو للطبيب الذي يُتابع الحمل مع أمي, ولكن للأسف الشديد لم ينطق بكلمة واحدة وكأنه أصابه الخرس , بل غضب , وكاد أن يتشاجر مع الطبيب , وهو يقول له
ــ أنت لا تعرف شيء
وذهب إلي أكثر من طبيب , لعل وعسى واحد غير الأول يؤكد له بأني ولد ولست بنت , ويكذّب ما قاله الطبيب الأول
ــ " بنوته حلوة تتربي في عزك "
ولما تأكد أبي بأنَّ ما في بطن أمي بنت , وليست ولد كما كان يحب ويتمنى , انقلب حاله رأساً علي عقب, وتحول لدرجة مئة وثمانون درجة , وتغير مع أمي المسكينة التي لا حول لها ولا قوة , فبعد أن كان سعيداً , وفرحاً , أصبح حزيناً ومهموماً , وبعد أن كان يساعد أمي في البيت , تركها دون مساعدة , وكان طويل الصمت , قليل الكلام , مغتماً , مهموماً على طول الدوام , وصار لا يطيق أحداً أمامه , ولا حتى ذباب وجهه , وراح يضرب أخماساً في أسداس غير مصدق, وهو يقلب كفيه , غير مستوعب الحدث , وعاد لما كان عليه من شجار , وخصام مع أمي , والبحث عن زوجة ثانية غير أمي , بحجة واهية , وموروث ثقافي مجتمعي عقيم , بالي , يجب أن يتغير , مثل كثير من المفاهيم المنتشرة الخاطئة , الذي أكل عليها الدهر وشرب , فمن غير المعقول في القرن الواحد والعشرين , أن يكون هناك مجتمعات, وأناس يفكرون بهذا الفهم العقيم , الذي يفكر به أبي , وهذا المنطق السقيم ,.....
" يعني إيه البنت غير الولد , لا يا سادة البنت أحياناً تكون أفضل من الولد , بل هي أفضل من الولد بالفعل , فالبنت هي المجتمع كله , وليس نصفه كما يدعون , وكما يقولون , فإن كانت هي نصف المجتمع , فقد أنجبت النصف الأخر , فحنانيَّكم بها أيها السادة الذكور , ورفقاً بالقوارير , " ...........
ــ أريد مؤاخاة الولد , وأنا ولدي لا يعيش في الدنيا وحداني , وأنتِ السبب ..؟
ــ أنا ليس لي ذنب , ولستُ أنا السبب ..؟!!!
ــ ................
أنا لا أعيب علي أبي في الزواج من أخرى, قطعاً , ولا أكرهه من أجل ذلك , حاشى وكلا , فهو من حقه شرعاً , وعقلاً ومنطقاً بأن يتزوج , وأنا لا أعيب عليه ذلك , ولا أكرهه من أجل ذلك إطلاقاً , أنا أعيب عليه وأكرهه فقط من أجل أنه لا يحبني , ويفاضل بيني وبين إخوتي , في المعاملة , وفي كل شيء , وبأنه كان يتمنى أن أكون ولد , ولست بنت , مكسورة الجناح كما يقول , ....
وعادت أمي للبكاء , والنحيب , والعويل , من جديد , وعاد أبي للتهديد , فهي لا حول لها ولا قوة , وكنت كل ليلة أسمع نقارهما , وعراكهما , وأنا في بطن أمي , ولكم أن تتخيلوا كم المعانة التي عاشتها أمي بسببي , ولكم تمنيت بأن أموت ليرتاح الجميع مني , أو أن أنتحر وأشنق نفسي بالحبل السري , فأبي لا يريدني , وأمي , تريد أن تُرضي أبي , وهي لا حول لها ولا قوة , لكن حبي لامي جعلني أتشبث بالحياة , وأنا أريد أن أُرضي الاثنين معاً , وكانت هي إرادة الله , اقتضت حكمته بأن أكون بنتاً لا ولداً... حنانيك يا الله ....
ولما جاء أمي المخاض , وضربها الوجع , وطَلْقُ الولادة , أبي تركها تتألم وحدها بل لم يذهب معها إلي المستشفى , تركها وحدها تعاني الطلق ووجع وألم الولادة
" أنا أحبكِ يا أمي كثيراً جداً , أحبكِ أكثر من أبي , ليتكِ تعلمي كم أحبكِ , وكم أنا سعيدة , وفخورة بكِ يا أمي الحبيبة , يا حبيبتي يا أمي , أنا أتمنى من الله بأن أكون بارةً بكِ مدى الحياة , أما أبي الله يسامحه , فأنا لا أحبه , لأنه لا يحبني مثلما تحبيني أنتِ يا أمي , أنا لم أره حينما فتحت عينيَّ على الحياة , لم يحملني , ولم يحضني , ويضمني لصدره , حتى قبلة واحدة لم يقبلني , ولم يحملني بين يديه , ولم يقبلني مثل ما يقبل أخي .. ولم يلعب معي مثلما يلعب مع أخي , حتى كلمة مبروك لأمي لم يقلها, ولا حتى حمداً لله علي السلامة ".. فقط , جدتي العجوز , المسنة, المريضة هي التي كانت مع أمي, حين وضعتني في المستشفى , بحجة أنهم لا يدعون الرجال يدخلون علي النساء في عنبر الولادة , ثم تركهما وانصرف بعدما ترك لهما ما يحتاجون من المال , وعاد مع أخي إلي البيت , حتى اليوم الذي جاء فيه لزيارتنا في المستشفى , أحضر لهما أبي كل ما يحتاجونه , وكل ما يتطلبه هذا الموقف , ولم يصعد إلي العنبر ليراني , بحجة أن الرجال لا يصعدون إلي العنبر لان العنبر به نساء كثيرات يلدن مثل أمي وعيب عليه أن يفعل ذلك , كان يكتفي بالسؤال عني , وعن أمي , وفقط .. وكان يجلس في فناء المستشفى , يشعل في سجائره , حتى إذا جاء المساء , انصرف إلي البيت ويتركني أنا وأمي , وجدتي وحدنا .. وكنت أتمنى أن أراه , وأشتاق أن أنام في حضنه , ويقبلني كأي أبٍ يحمل ابنته بين يديه , ويقبلها , ويرحب بمقدمها للحياة ,......
ومرت الأيام , وأمي تقضي فترة النقاهة من النفاس , في بيت جدتي , إلي أن قررت أمي العودة إلي البيت , دون أن يأتي أبي ليأخذنا بنفسه ,......
أذكر أنه لم يأتي إلينا , ولو مرة واحدة , ليطمئن علينا , وحينما عُدت مع أمي إلي بيتنا , كانت حالته مكتئبة , ومنظره غريب , لحيته البيضاء قد طالت , وثيابه كانت رثة , وغير لائقة , ولا ملائمة لقدومي , ولاستقبال أنثى جميلة مثلي , .......
ومرت أيام , وشهور , وسنوات كثيرة حاولت أن أغير فيها الفهم العقيم لأبي , وعقليته القديمة , وأفكاره الموروثة , البالية تجاه الأنثى , ولكن هيهات .. هيهات ولكم حاولت أن أُثبت له بأن البنت مثل الولد , وليست كمالة عدد , وربما تكون أحياناً , البنت أفضل من الولد ألف مرة , وبأن , وبأن , .....
في أحْيانٍ كثيرة كنت أرى في عينيه الرضى , والقبول , والحب لي أيضاً , وكان يفرح بي , ساعات , وكنت أشعر بذلك , ساعات , وأسعد له , وأطرب , وأحياناً كثيرة أراه يكرهني , فكنت أكرهه أكثر من كرهه لي , .......
حتى جاء اليوم الذي عرفت فيه قيمة أبي , وحبه الشديد لي , ومكانتي عنده , وحبي الشديد له , حبي الذي كنت دائما أحاول أن أخفيه عنه , وعرفت بأن أبي يحبني جداً , وأكثر من نفسه , ويحبني مثل إخوتي الذكور , بل أكثر منهم جميعاً , وذلك يوم مرضت مرضاً شديداً, قَلِقَ عليّ أكثر من أمي التي كنت أحبها أكثر منه , بل بكى عليَّ , وأمي لم تبكي , وهو الذي حملني علي كتفه وجرى بي , كالمجنون في الطرقات إلي الطبيب , حتى أنه يومها لم يذق الزاد , ولم ينم , برغم أني كنت أعاني من احتقان في اللوز , وكنت أشعر بدوارٍ , ورغبة في النوم , فكنت أشعر به من حين لأخر , يأتي إلي غرفة نومي ليطمئن عليَّ , وعيناه مليئة بالدموع , حينها لمت نفسي كثيراً , ووبختها , كيف سمحتْ لي نفسي بأن أكره أبي , أبي الطيب الحنون , العطوف , كيف كنت أكرهه كل هذا الكره ,......
وتكررت المواقف , والأحداث التي جعلتني أحب أبي حباً جماً , وأغير فكرتي تجاهه وندمتُ أشد الندم على أني كنت أكرهه في يوم من الأيام , .....
أبي يحبني , وأنا أحب أبي , وأنا الذي ظننت بأني يئست من أن أكسب قلبه , وحبه لي , ووده , فكرهته من كل قلبي .....
لا , لا يا سادة , أنا لم أكره أبي , والآن أحب أبي حباً شديداً , ولا أكرهه مهما حدث وأعترف بأني قد كنت مخطئةً حينما فكرتُ , بأن أكره أبي , في يوم من الأيام ...
فسامحني يا أبي , وأرجو أن تسامحوني جميعاً , لأنكم فهمتموني خطأ , فالبنت لا تكره أبيها , كما أن الأب لا يكره أولاده مهما كانوا , وإنما كانت هي وساوس شياطينٍ في رأسي ,
12 / 4 / 2018
الجمعة، 21 أغسطس 2020
سراب الانتظار ....بقلم الشاعرة /زينة جرادي
سراب ...الإنتظار
لا ترحل !
ثَمَّة أشياء مازالت عالقة على أطراف حديثي..
لا تُوَضِّب كل الذكريات والأمسيات..
لا تسرق الأفق من أحلامي ..
لا تستعجل الزمن ..
الدقائق والثواني ..
انتظر لحظة آتية بطيبها من أعماقي ..
لتؤنس ما كان بيننا..
لترصد كل آهاتي ..
لتشعل مصابيح الهوى ..
لتنير العتمة على دروبي ..
يا أيها القابع في ذاكرتي ..
تقرأ في صمت الوداع عناوينك..
تنسى كلامك ..
أوراقك ..
تُعري بغرورك روحي ..
يا وهماً مرّ في حياتي ..
أنا مسافات الأفق..
نسائم العبر في المعاني ..
انتفض من سبات أنانيتك ..
من جبروتك ..
من خوفك ..
وتذكر بأن الرجال من صلب النساء ..
فلا تلتفت إليّ بعد الآن ..
لا ترم السلام ..
فأنت أصبحت سراباً ..
ولن أنتظر بعدُ أوهام عيوني .
رسالة ...بقلم الشاعرة/مليكة بن قالة
.. قبل البُعدِ وبعد القُبل
.. أمابعد
.. تحيةٌ مخذولة
وقلب عطره حنين
نزفه شوقٌ و أنين
اكتبُ لگَ في ساعة الخيبة إلا أنت
.و قد بلغت المسافات بيننا أميالا
و أميالا تتزايدُ
وعود تتساقط
ونهاري تفتقدُگ
. مُتثاقلٌ بالخذلان
وبعد البُعد عني.
أخبرگ خلف صمتگ و عدم حديثگ
.. لم ينقطع قلبي يوما عن الإصغاء لگ
.. سمعت هدهدة صمتگ أنگ موجوع
.. وأخبرني أنگ تُريد حضنا ترتمي فيه
.. وبدأت تمسح عنگ دموعا
تُخفيها خلف ذلك الكبرياء اللعين
.. دعنا نهرب من أحزان عالمگ و عالمي .
. و إن حل علينا الظلام ..
أشرقت لگَ شمسي
..و إن أقبل عليگَ الليل
سطع لگَ نهاري
.و إن داهمني الظلام
بنورگ أقبل عليَ
.. ولندع كل شيء جانبا
.. و أعطني يديگ أضمها بين يداي
.. وٱحدثها برقيق اللمس
.. ونُبحر في الصمت
..لنترگ العنان لحديث اليدين
... لأهبگَ ابتسامة لا تفارق شفتيگَ
.. فأقبل عليَ
قابلني ومن ثم قبلني
.. ختاما
.. لگَ ألف تحيه وسلام
.. شوق لا يهدأ وحنين لا ينام
.. وأمنية تُعانق السماء لقُربگ
انا المُرسلةإنعكاسگ المستتر
الذي لا يراه سوى قلبُگ
لحن الحزن ولحن الموت ..بقلم الشاعرة /ريما خالد حلواني
حروف الموت ناطحت السحاب
وجابت في اروقة السماء
عزفت لحن الحزن وعصفت بالقلب الحزن يشدو في صدورنا آهات
وعلى مسامعنا ينادي
هذا هو لحن الموت وصار الاسى
على طول المدى
الأشلاء
تتطاير كالكلمات لترسو بالقلب
الغصة تعلو واصوات النحيب تدوي
وانا اقف على قارعة ابواب الثكالى ضائعة لا اعلم اين انا
اعاود الرجوع
الى ذاكرتي
هل هذه بيروت مدينة العشق
فيها اقيمت صالات الافراح
هي التي تغنى بها العالم
هي من روت ارضها بدماء الشهداء
وضحو بأرواحهم لأجلها
لقد طاولتها يد الغدر
هي البحار الذي ابحر
في عز البرد ليجلب لكم
مواسم الخير
هي من صحت على اصوات المدافع وشلّع صدى هوائها بالموت
هي بيروت
تحاور اليوم ابناء الغدي
وتقول لهم لقد تعبت يا ولدي
وكم يبقى لنا من العمر
اريد ان استمتع بوجودك بالقرب مني العمر يمر وانت لا تقدر معنى وقيمة الوقت
سأغادر بيوم يا ولدي
وبعدها ستندم وتعيش اليتم
عندها لا ينفع الندم
فالوقوف على الاطلال موجع والنحيب لا يجلب الا االوجع
انما يا ولدي اليوم النصائح تضرب في عرض الحائط
لقد غنت ام كلثوم في
قصيدة رباعيات الخيام
تقول فيها هبو أملأو كأس المنى قبل ان تملأ كأس العمر كف القدر لا تشغل البال بماضي الزمان ولا يأتي العيش قبل الأوان واغنم من الحاضر لذاته فليس في طبع الليالي الامان غد بظهر الغيب
الليل قادماً يا ابني
وسواده حالكاً ستموت وحينها
لن تميز بين عتمة الجهل وسواد القبر
عهد الهوي..بقلم الشاعرة هدي عماد
حظك اليوم مع الأبراج السبت ٢٢ آب (اغسطس) ٢٠٢٠
كهرمانة ؛ بقلم الشاعر المتألق / سامى التميمى ( العراق 🇮🇶 )
نومك عميق .
سباتك طويل .
حلمك كبير .
كان أربعون .
حرامياً في عهدك .
أما . اليوم فلاحصر لهم .
ألا .. يوقضك هدير الثائرين .
ألم .. يأتكِ طيفا في المنام .
بأن أهلك في العراق .
ضاقوا ذرعا بالحرامية .
ياترى كم دلواً من الماء .
ستحتاجين .
لأغراق. وصليّ .
رؤوس وأجساد .
حرامية اليوم .
هم كثر .
ياسيدتي .
ومتخفين خلف عباءة .
الدين .
والقومية .
والديمقراطية .
والعشائرية .
أشبعونا .
خطابات كثيرة .
وشعارات كبيرة .
ووعود قصيرة وطويلة
حوارات وكلمات .
معسولة وجميلة .
وكانت كلها .
زيف .
مثل أشكالهم .
مثل تأريخهم .
أعلنيها
صرخة
مدوية .
عالية .
وأسكبي .
عليهم ماءاً حميماً .
ليصلخ .
رؤوسهم وجلودهم وأجسامهم .
ولكي ننتهي .
والى الأبد .
من ..
أسطورة الحرامية .
الانتماء وعشق الوطن/بقلم الصحفي الاستاذ بركات محمود المصري
هذيان قلم آخر الليل/بقلم الشاعرة ملا.ن.ح
صَمَتَت الكلمات/بقلم الشاعرة حنان العجمي
أحلام لم تصل /بقلم الشاعر المصطفى نجي وردي(المغرب)
إلى أمى ؛ بقلم الشاعرة القديرة / الشريفة كريمة الحسينى ( تونس 🇹🇳 )
(الى أمي )
أمي أرجوك
لا تبخلي
وأمطريني
بدعائك
و عانقيني
و لا تقولي كبرت واعتمدت
فلا زلت طفلتك مهما ابتعدت
و مهما قست سنيني
فدعائك يحميني
يجدد عزيمتي
يقويني
و من أشد الضيق
ينجيني
فعانقيني
أرجوك عانقيني
و في كل سجدة
أذكريني
بقلبك ضميني
و برمشك غطيني
و من دعواتك
لا تحرميني
فأنت ملجإى و تحصيني
و ان خانتني أشرعتي
فوحدك لن تخونيني
يا قديسة الطهر
شفاك الله و خفف عنك
كل وجع و انين
وان قصرت اعذروني
فليس عصيانا
صدقيني
و عانقيني
فدعواتك ستغسلني
و تنجيني
عانقيني
و في جنتك أحشريني
القيامة ؛ بقلم الشاعرة المبدعة / رانية مرعى ( لبنان 🇱🇧 )
في بيروت
حبٌّ يدلّلُ الوجود
قلبٌ يسجدُ في محراب الجمال
ويوشوشُ القدر
في بيروت
عمرٌ لا يشيخ
سنواتٌ تطاردُ القمر
وابتسامات يستعيرها الفرح
في بيروت
ألوان تتأنّق للربيع
نسيمُ الأرز يعطّرُ الصلوات
وأرضُ حفظت لغة البطولة
في بيروت
كبرياء يعالجُ الألم
عافيةٌ تبزغُ من ليلٍ محتضر
وزغرداتٌ تحضن الأحبّة
في بيروت
جبلٌ يقبّلُ هامةَ الأنبياء
بحرٌ يغسلُ أقدام الخطيئة
وعندليبٌ يرتّلُ أمنية النّور
في بيروت
ذكرياتٌ حبلى بالكلمات
وصايا من كلّ العابرين
وملاك يحرسُ جفن الأحلام
فقدت احساسى ؛ بقلم الشاعرة المبدعة دومًا / سيڤا يوسف ( مصر 🇪🇬 )
دارك ؛ بقلم الشاعر المبدع / مزهر مكى ( العراق 🇮🇶 )
دارك
دارك بعيدة عن داري
ياداري
لكنك قريبتا من قلبي
وفمي
لأنك ياحلوتي
تسبحين بافكاري
ودمي
مضى الليل وانا انتظرك
والقمر يشهد اني لم
انم
تمنيت الزمن ان يسمح
لنا برحلة ولو بحلم
حكاية حياة/بقلم الشاعر يوسف السمور(سورية)
لا تبكى ؛ بقلم الشاعرة المبدعة / هيام الشوربجى ( مصر 🇪🇬 )
لا تبكي لا تكن هش ضعيف
لا حوله لك و لا قوة
قوي نفسك بنفسك
كون العون و السند
السد المنيع لنفسك
لا أحد سيسأل عليك
إلا إذا كان فرحان
بتكون تسليته وقتها
لا تعطي مجال للشماتة
إستقوى بربك وقل
يا قوي قويني
إجعلني بعونك سد حصين
لا تكن هش داري ضعفك
الخميس، 20 أغسطس 2020
حظك اليوم مع الأبراج الجمعة ٢١ آب (اغسطس) ٢٠٢٠
عشق ؛ بقلم الشاعر القدير / سعدى العقابى العراقي ( العراق 🇮🇶 )
قيد حلم ؛ بقلم الشاعرة المتألقة / خديجة حمدو ( سوريا 🇸🇾 )
قصة وطن ؛ بقلم الشاعر المبدع / محمود محمد العوض ( سوريا 🇸🇾 )
بلال صبري يعلن موعد عرض "أوراق التاروت" في يناير المقبل بمشاركة رانيا يوسف وسمية الخشاب ومي سليم
أكد المنتج بلال صبري أن فيلمه المنتظر "أوراق التاروت" سيُعرض في 10 يناير المقبل، مُشيدًا بأداء طاقم العمل المميز الذي يضم كوكبة ...
-
كتبت: مروة حسن تستعد منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في بدأ وتنظيم المؤتمر الـ 56 للتنمية الإقتصادية، وذلك بمشاركة عدد كبير من الدول ال...
-
كتبت : مروة حسن بدأت شركة التوماس للإستثمار العقاري للمهندس جمال زغلول رئيس مجلس إدارة الشركة في منح فرص إستثمارية مميزة بداخل مدينة طربول...
-
مدَّ لي يدك لأخيط للصباح نجما"بقياس سمائك ودعني أسبح بضياء اللهفة لأتنفس عطرك الموشوم في مرآة ذاتي أنا لاأجيد الكتابة ، أخرج من داخلي...