الخميس، 18 أغسطس 2022

هيام حموي ...بإيجاز فخامة الصوت السحري متى تكرم ؟! بقلم الكاتب والناقد جهاد ايوب

 



هيام حموي ...بإيجاز فخامة الصوت السحري متى تكرم ؟!


بقلم// جهاد أيوب 

تشكل اليوم المذيعة الصوت السحري هيام حموي حالة من خميرة العمر، ومن عمق التجربة، ومن حالة عشق لا تعرف الأفول...

المذيعة التي شغلت مسامعنا هي أيقونة العمل الإذاعي من الألف إلى الياء، ومع كل تقنيات العمل، وانقلابات صفحات الزمن الإذاعي تواجدها إلى الآن بصمة نعتز بها، ومع كل تكنولوجيا العصر هي كلاسيكية التفوق، ومع كل العمر هي طفلة مشاكسة ضاحكة تسبح مع اوجاعها إلى ظل الفكرة كي تصبح حركة من صناعة واقعية مع ابتسامة لا تغيب عنها الشمس.

هيام حموي صناعة سورية بعمق، شامية بالعطاء وعربية بأناقة التواصل، وغربة باريسية أصبحت غرفة للذكريات التي ناطحت لأجلها العالم، فكانت بالنسبة لنا هي كل عالم السمع الإذاعة، وحبها لبيروت يسكنها ولا تعرف السبب، وربما لإدمانها جارة القمر فيروز، ولدهشتها بكل ما كانت عليه الاسطورة صباح!

لا نبالغ إذا حسمنا القول بأننا نعشق الكلام حينما نسمعها، ونتغزل بالصوت وهي ترافقنا في أمنياتنا وامسياته خاصة الصباحية والمسائية كما لو كنا ننتظر حلوايات العيد، ومساحة من فرصة كي نحلم!

ومع كل فجر إذاعي نسبح مع نبرات نغمات صوتها حيث السحر، حيث فخامة الصوت، حيث إبنة سورية المناضلة إعلامياً وحياتياً هيام حموي!

لا أرغب بالحديث عن تقنيات هيام في استخدام سلاحها الإعلامي وزخيرتها الصوت، يكفي الإشارة بعد هذا الكم من العمر، وهذه التجربة المتعبة التي تحملها، وهذه العلاقة الروحية مع المذياع مهمتها مهنتها أن هيام حتى الآن تحلم وترغب وتنتظر فرصة ما...

هيام حينما تقرر أن تزين مسامعنا تشعر هي كأنها بدأت الآن، قلقة، خائفة، تنتظر الأفضل، لذلك هي دائماً جاهزة وخلف الإعداد المتقن، وتعرف فقراتها جيداً، وإن ارتجلت الموضوع الضحكة تفرضهما فرضاً لمعرفتها ماذا فعلت وتفعل وستفعل دون أن تزعج المستمع!

تحضر حلقتها جيداً، ولا تضيف عشوائياً، بل الاضافة تليق بما تطرح، وهذا بعض من سر سحرها...

هيام طفلة أمام رغبة المكروفون حيث ينتعش بعد سماع أول همسات دفء صوتها، هو ألة تذوب فكيف نحن! 

تدرك هيام بأن زمن إعلامها تغير، ونحن في زمن الفوضى الإعلامية المنفصلة والمنفصمة عن الإعلام الحقيقي خاصة في السنوات الأخيرة، أي أن بحر 

السوشال ميديا يختلف كلياً عن نهر الإعلام، السوشال كذبة الإعلام وقد يدمر، والإعلام هو سم إما يشفي أو يقتل، وهذه الناحية تدركها جيداً هيام التي لم تقع في وحل هذه المرحلة رغم استمراريتها في العمل الإذاعي!

كانت هيام تحلم بأن تكون سفيرة في السلك الدبلوماسي، فكانت سفيرة الصوت السوري العربي السحري الخارق للسمع بعذوبة قوة الحضور، صحيح الموهبة لا تكفي فكانت المكتبة - العلاقات المتينة - الصداقة الصافية والواضحة، اقصد مدمنة قراءة واطلاع ولغة عربية، وشبكة علاقات هنا وهناك دون تجريح وتطفل، وصداقاتها تبنيها دون مصلحة ذاتية بل بذرة في خدمة الإعلام السمعي! 

الضحكة عند هيام مفتاح الحضور، وهي من مفاتيح سحرها، وضحكتها رغم الامها نغمة في الموسيقي، ورنين يدغدغ ضربات القلب، ومع أن هيام شخصية خجولة، وتستحي جداً، وتربك من الكلام الجميل أو المجاملات، إلا أن ما تتمتع به من تهذيب يزيدها تألقاً وتواضعاً ومحبة! 

مرتبطة بالمكان حتى النخاع، ومجنونة الظل حتى الصداقة، تلعب مع أوراق الشجر في كل الفصول، وتصر أن تناقش كل فصل على حدى حتى أصبحت هي فصول من ذهب كل فصل!

تعشق سوريا بجنون الأمومة مع إنها لم تتزوج غير المذياع، وحينما تكالبت الدنيا على ذهب التاريخ عادت هيام لتلملم جراح الوطن دون أن تفتعل خيانة حبة من تراب الوطن كما فعل غيرها!

هي مدمنة حلب، والشهباء شقيقتها في القيمة والعشق، وحبيبتها دمشق كما هي مع الياسمين أو من دونها، ولا تعرف غدر دمشق بالمطلق، وتتنفس باريس بلغتها وتاريخها، وعماراتها القديمة لا بل لا تعرف الشهيق والزفير إلا إذا وقفت قرب نافذتها الباريسية لتتحاور مع الظل في حياة أصبحت ظلاً!

من إذاعة دمشق القسم الفرنسي الانطلاقة والشَعر الطويل، والثوب الأسود، وأحلام تعانق السماء، ومن ثم إذاعة "مونت كارلو" من باريس مع صحبة زمالة حالات حب وغرام وأناقة التصرف والمكان وتجربة مغايرة كونت المزيد من الإدراك اوصلها مهنياً إلى هنا وهناك، وتغيير محطات ومكاتب وأمكنة وإدارات وحقد وغيرة وصراعات من أجل الإعلام...فكانت هيام خميرة لكل من يرغب بأن يتعلم الإعلام الناطق...واليوم هيام تصدح في إذاعة المحبة إذاعة الوطن إذاعة "شام إف ام " لتغازل كل الشارع السوري بكل تناقضاته، وما اصابه من حدة جراء الحرب الكونية عليه...والشارع السوري مجمع على قيمة صوت موهبة تعب هيام حموي، وهيام متصالحة مع حالها وأحوالها!

هيام حموي اليوم رأي خبرة، وخبرة في رأي، وسفنجة تمتص كل ما حولها من غضب وحقد وتأمر وغدر وحب ودلال ... كانت هكذا فاكتشفته، واكتسبت هذا فعانقته، وتصالحت مع هذا فكانت هيام حموي بكل التناقضات والسلام والمحبة، وأخذ القرار بالانفصال إلا من الإذاعة، وحتى الآن لم تشبع هيام من الراديو، و أكثر من 40 سنة جهود مضنية، سفر، مؤتمرات، ذاكرة، ارشيف، وأرشيف هيام في أي مكان تحل فيه مخيف، تحمله معها أينما تسقط في ربوع الإذاعات، تجعل من أرشيفها المخيف ورودها، أرشيفها أعمق من مدينة، أرشيفها حالة من شعوب في حوزتها، وكم حاورت من كبار في القيمة والعلم، واصبحوا في حوزتها مختبرها وثائقيات جمعهتها دون أن تدري وبهدوء، لا بل تعتبر وثائقيات هيام مرحلة حساسة وجب الحفاظ عليها في متحف خاص، وأنا، كاتب هذه السطور دهشت حينما شاهدت القليل القليل مما لديها! 

في زمن اختلاف الإذاعة بطريقة الحضور لا شك أمثال هيام حموي بما قدمت، بما تحمل، بما لديها من سحر الموهبة التجربة الطفولة المتبقية لها رغم العمر وجب رفع القبعة احتراماً للمسيرة، وللإستمرام رغم اختلاف الاجيال والظروف والأمكنة والوجوه...وشو صعب المشوار اليوم والذي كان!

حان الآن كتابة التجربة المذكرات يا هيام حموي قبل أن تهجرنا الذاكرة في خلسة الحياة العمر الهيام!

حان الآن يا سوريا النظام الدولة المجتمع النوادي المراكز الثقافية تكريم القيمة الإعلامية الذهبية هيام حموي حتى يقال أن سورية تعرف قيمة المبدعين فيها وما أكثرهم رغم ما تعانية من مشاكل!

حان الآن إعلان جائزة تحمل إسم هيام حموي...




الأحد، 14 أغسطس 2022

حُبك عذاب.. بقلم /صموئيل فايق

 


بقلم /صموئيل فايق 

ياريتنا كنا أغراب

مكانش جي اليوم 

إللي أقول فيه حُبِك عذاب

 ومكنتش أعرف إن بينا وبينكوم

 في دم وإتنين راحو تحت التراب

 هاتي إيدكي في إيديا

 ونكسر كاس العذاب

 ونخلي حلمنا حقيقه

 مش كلأم وسراب

 وأهلنا حبل الود بينهم داب

 وأنا وإنتي في إيدينا

 نطير في سماهم حمامه بدل الغراب

 وتوصل أغصان الزيتون لبعضنا

 ونوحد الظنون بين أهلينا

 ونجمع الكل بجوازنا

وتعود الضحكه الكبيرة

 ويتلمو البيتين حولينا

 ويشبكو مع بعض إيديهم

 ونزرع الدنيا كلها ورد لينا

 أنا وإنتي وكل حبايبنا

 إللي وقفو معانا

 وعلي الفرح والهنا 

 شدونا وشدو إيدينا

 وهايلمو شمل أهلنا

وكل الهموم والأحزان تنسانا

ونبداء من تاني رحله جديدة

ونكون إيد وحده كلنا

وأمسح من حياتي

عبارة حُبِك عذاب بجوازنا

وتتغير كل الظروف 

ومياه الحب والموده

 ترجع من تاني بيوتنا

ونعوض كل إللي فاتنا

ويبقي حبنا هنيَ وسرور

والحزن والألم يفارقنا

وتقلب الظلمه نور 

ويملي الفرح حياتنا

وأنا ليكم أكون هديه

وإنتي تكوني هديتنا



       

قلبى معلق منتصف الرجاء..بقلم/ مصطفى نمر

 


بقلم/ مصطفى نمر

 *لا فرحة البدايات اكتملت

ولا حزن النهايات انهى.

*قلبى معلق فى منتصف الرجاء

بين حقيقة وخيال

مشنقة وسندان.

*الأرض لا تسع كلينا

ولا يجتمع النور والظلام..

ملائكة وشياطين.

*أسبح مع تيار العمر 

وقد اشتعلت مراكبي.

*سددت كل نوافذ الوصول إليكِ

ولكني نسيت قلبى على ناصية الشارع.

*لم تخذلني يوما قهوتي الوفية

ولا سيجارتي التي تضحي بعمرها من أجلي.

*الحب نوعان، الأول بدون شروط.

*الحزن (كاش) والضحك قسط.

*هل عليه أن يعصر قلبه بيديه أم أن يتعاطى ليغيب عقله؟

*موقف:

وقف أعزل أمام وحدته.




أراكِ في كل شيء... بقلم / د. علي عيد

 


بقلم / د. علي عيد

فالكل يحبك هاهنا

أوراقي وأقلامي

ومنضدتي

حتى زهرتي البيضاء 

قرب النافذه 

تسأل عنك

فمتى تأتين  ؟؟

أحبك مع كل صباحٍ فيه تشرقين

ومع كل ليلةٍ

مثل نجوم السماء 

عليَّ تهطلين

أحبك في سنتي الماضيه 

ومع سنتي الآتيه

أحبك

في رغيف الخبز 

بين كفوف المحاصرين 

وفي شمعةٍ كنّا قد أشعلناها معاً

في ليلةِ عشقٍ

كنت فيها أميرتي 

وحبيبتي 

وعصفورتي كما في كل حين 




تونس.. شعر /د. عبد الولي الشميري

 


شعر / د. عبد الولي الشميري 


سلامٌ وحبٌّ أيا (تونسُ)

فأنتِ ليَ الوطنُ المُؤْنِسُ


أُحِبُّ ثَراكِ ثَرى (القَيروان)

لـ (عُقبةَ) في حِجْرِهِ مَجْلِسُ


وللفتحِ كمْ رايةٍ قادَها

وكان لها البَطَلُ الأَشْرَسُ


فَزَهْرُ الرُّبَى لم يَزَلْ حَلْيُها

وأحلامُها التَّاجُ والسُّنْدُسُ


لكِ الغادياتُ الهَوامي الَّتي

يَهِشُّ لها النَّبْتُ والمغرسُ


فأنتِ الهوى إن تمادى الهوى

وضاقَتْ بأشواقِنا الأَنْفُسُ


أُحَيِّيكَ يا وطنًا للجمالِ

عيونُكَ يَشتاقُها النَّرْجِسُ



محاولات غير مجدية... بقلم/محمد محجوبي / الجزائر

 


بقلم/محمد محجوبي / الجزائر


 وأنا بعيد ..

أتحسس جنون الغيمة من خلال التلاشي 

أستوقف شجر الذكريات 

عند ساقية البدء المحتفي بي 

تارة تجلدني فصول الكتابة 

التي تغابت في تيهي 

وتارة أخرى ..

أستعير الليل هذا المديد

كشاعر غر .. يرشف مداد الحنين   .. هكذا هي شرنقة الليل تعابث أحلامي الغبية 

على طواعية من جنح اجترار جسور 


وانا قريب ..

من ثقوب التواري تراوغني طيور المساء بنشيد ناشز الهتاف 

أتحسس ثوب أشعاري . . هي من حرير التوخي 

يتعقبها شارد مستتر في . . 

يؤول ليلي سحاب أخضر 

هكذا .. كما عهدتني أزمنة التخفي الماطر بي . .





همسة من القلب.. الأديبة والشاعرة/ زيزى ضاهر

 


 الأديبةوالشاعرة/ زيزى ضاهر 


حين يجد كل خائن حجة لخيانته وكل ظالم حجة لظلمه ، علينا أن نفكر مليا مدى الانحطاط والهاوية التي سقطت معها مبادئ  بعض البشر ، وما ذلك سوى هروب من النفس حيث يحاول المرء إقناع نفسه بالصواب وبأنه مظلوم لا ظالم ، وأمام واقع الفرد المريض، محاولا الهروب من عدل الله وحكمته في مجريات الأمور ، هناك وجه الله دائما وأنه بعد كل رحيل وظلم يعطيك الأمل في بناء ما أفسده الفاسد ، لذا لا تحزن بعد كل رحيل فالسماء صافية وأجمل بلا نفاق ، فلقد فضحتهم بقع الصدأ  أولئك الذين اخبرونا انهم من ذهب.

لذا رغم كل خذلان وظلم تمنّ لمن رحلوا مواجهة مصيرهم وأخطائهم وافتح نافذة الأمل فالحياة قصيرة تستحق أن نعيشها بحب وسلام.


Zizi daher



أنسى قصائد العشق.. عبدالباسط الصمدي أبوأميمه اليمن

 


عبدالباسط الصمدي أبوأميمه اليمن 


أنا الذي كتب للحب كلام بالوزن

لما اهتزت كل جذوع النخل

و أنا الذي كتب على صخر الطرقات

أحبك لعيون امرأة سكنت قلبي في

موعد الفجر و حبها يجري بوريدي

كانت تمشي هنا و كان قلبي يرى

 بعيونها قاع البحار العوامق

رمقت وجهها في بغداد بليل يتبعه

 نهار و هي خجولة كابتسامة حب 

كأنها قمر بقلب و سهام

 يمشي على ضوء القمر

 و كأنها هي هي تلك التي عينيها

 آحلى عيون و معيار جمال في لبنان

و صعدت سلالم الهروب لعينيها

 ليلا و ليل و كلما اشرقت شمس

 أركل كل صخر حطه السيل

أعشقها مذ اشرقت كالشمس 

 و سهرتني الليل أقلب في الأشواق

هي لو نامت أبحر معها ألاف الأميال 

و أسافر لا أحمل هما للطرقات

أمشي لا أتعب و مهما طال المشوار

أمشي لا أتعب إطلاقا و حتى

 لو صعدت جبالا و عبرت الأدغال

أمشي لا أتعب أبدا لأني

 بحنايا قلب امرأة أعشقها حقا 

 و معها أدمع مساحات القلب حبا

و أنسى قصائد العشق 


عبدالباسط عبدالسلام قاسم الصمدي أبوأميمه_ اليمن



ذكرى الغياب.. بقلم/نرجس عمران سورية

 


بقلم/نرجس عمران سورية


وهذا   المساءُ    أثارَ  شجوني 

فجاءَ  الخيالُ  بذكرى  الغيابْ


فكم   من  خيالٍ   يمرُّ  أمامي ؟!

أراه    وما    هو     إلّا  سرابْ 


تراني  وحيدًا  تسيلُ ، عيوني 

دموعًا     تبلّلُ   منّي   الثّيابْ 


فيا   ساكني   بالحنين    تعالَ

لتنسى زمانًا مضى في عذابْ 


لنُضحكَ  وجهَ  المساءِ   كلانا 

ويخضرَّ   في ناظرينا  اليبابْ 


فلا تنسَ قلبي  وحيدًا شريدًا

فقلبي مهيضُ الجناح مصابْ  


وتأسرُني  صرخةٌ   من  عدوٍّ 

وكم  خفْتُها  يومَ  كنّا  شبابْ؟!


فمنّي  ذهبتَ  إلى حيث ربّي 

إلى  نُزُلٍ   ليس   منها   إيابْ 


هنالكَ  حيث    الشُّهيدُ   نبيٌّ 

هنالكَ  ما  لذَّ عندي    وطابْ 


وكم  قد أذاني  زمانٌ  تناسى  ؟! 

 بأنّيَ ما  طقتُ  ذبحَ  الرّقابْ 


وأحمدُ   ربّيْ    على   فضلِه 

وأنّي     إليه    أشدُّ  الرّكابْ 


وأنّي  أخلِّدُ  ذكرى  الحبيبِ 

إلى  أنْ  يحينَ  أوانُ  المآبْ




د.عاطف سندي يهنئ رئيس منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان بالعيد الـ 15 للمنظمة

  كتبت: مروة حسن إحتفل سفير السلام والنوايا الحسنة المستشار د. عاطف سندي من خلال مقطع فيديو ليهنئ منظمة الضميرالعالمي لحقوق الإنسان بعيدها ا...