الاثنين، 16 نوفمبر 2020

زهور الحب ؛ بقلم الشاعرة المبدعة / أحلام السيد ( مصر 🇪🇬 )


 زهور الحب.. 💞

🌙أتى الليل بهدوءه المعتاد.

ووقفت أتفقد المارين فى الشوارع المظلمة التى  تلألأت بأنوارها هذا اليوم وتزينت باجمل الورود 

ورأيت فتيات المدينة اللاتي إرتدين أبهى الملابس وتقلدن بأزهى حُلاتهن ووقفن مستهلين قدوم أحبابهن التى طالت عليهن غيبتهم .

   ومن خلال شرفة حجرتى المظلمة...وأصوات ضحكاتهم الصاخبة التي سادت ارجاء المدينة..ورأيت باقات الزهور تهدى للفتيات من أحبابهن...

وقتها تذكرت نفسى ورأفت لحالى... 

وكم ظللت سجينة أحزانى ووحدتى...

وتلك القلاع المحيطة بقصرى...

وتلك الأغلال والقيود الملحقة بى..

لكم تمنيت أن تهدى لى زهور الحب..فى عيد الحب..

وأن أرى فارسى يجول بى ببستان قصرى..ويأخذنى معه لعالم الأساطير..

إذ بحكايات العشق والغرام تروى على مسمع ومرآى الدروب وكم تمنيت ان اكون اسطورة عشق تتردد على ألسنة العاشقين فى عيد الحب ..

سمعت كثيرا عن الحب وقرات عنه فى مجلدات الكتب وكم تمنيت ان يلمس شغاف قلبى واعيش مع فتى احلامى أروع قصة عشق تظل تروى لآخر العمر..

قصة أبتدت منذ الأزل وما زالت تروى فى عيد الحب .

وولحظة ما.. غفلت عينى ..

ورأيت نوراً يتسرب من تحت أعقاب باب حجرتى

ليملأ بنوره أركان المكان وكأن الحياة بُعثت من جديد فى كل شئ من حولى المقاعد والفراش والصور حتى الكتب العتيقة المعلقة على الاركان رايتها عادت جديدة كسابق عهدى بها..

وتنسم المكان بشذى عطرٍ فواح 

يشبة الياسمين.. وما هو بياسمين 

ولكنه كعطر أتى من ريح الجنة على الارض.

وأمتلأ كيانى بسعادة لا اعلم ما سببها ولكنى شعرت بها وقتها احساس غريب انتابنى وفرحة عارمة استقبلتنى .

وفجاة سمعت بصوت موسيقى هادئة يصدر فى اجواء المكان وقتها تبسمت من روعة ما سمعت وما أرى من حولى وما ان شعرت بنفسى وجدتنى ادندن مع معازفها ورأيت نفسى أرقص على شدو انغامها.. 

وفجأة وجدته أمامى وما ان رايته وجدت قدمى قد تسمرت مكانى ولم تستطيع الحركة ورأيت جمال قده ياتى إلى بلهفةٍ وكأنى غبت عنه ألف عام.. 

نظرت فى عينيه العميقتين وأخذتنى بسحرها وجمالها الى عالم آخر وحياة آخرى لم أعيشها فى عمرى 

وشعرت بحركة يديه وهى تجذبنى نحوة لتراقصنى على انغام الموسيقى الهادئة وألتفت حول خصرى وأقتربت أنفاسى بانفاسه وعينى في عينيه ولمعه ساحرة تسطع من نظرته الجريئة لى..وقد افترشت ارضية الحجرة بالشموع المضيئة والملونة .وانبعث منها ضوءٌ خافت يشعرني بالرومانسية الجذابة..

وإذ بجدار الحائط ينشق.. ونخرج منه على جنة الله على الارض حيث الاشجار العالية ونبتات الزهور المتناثرة على الاركان واصوات البلابل والعصافير 

أخذنى معه وذهب بى إلى مدينة الاحلام ودخل بى الى أساطير العشق القديمة وما ان وصلنا الى مشارف المدينة إذ به يهدينى أجمل باقات الورد ووضعها تحت أقدامى وأخذ منها وردة جورية وزين بها شعرى وأمسك بيدى وتجول بى أركان المدينة الساحرة وقتها شعرت بأننى فراشة انتقى من جمال الزهور رحيقها وارى الجمال محيط بى فى كل شئ والحب يروى فى كل مكان 

سمعت منه أجمل كلام لم تعتاد أذناى على مسمعه وجمال لم أره من ذي قبل.. 

وظل يراقصنى طيلة الليل ولم اشعر بالتعب ولكنى تمنيت ان يطول العمر بجواره وأظل بين يديه لآخر عهدى بالحياة.. 

وللحظةٍ ما.. أستفقت من صحو أحلامى 

ورأيت نفسى يقينا بين تلك الجدران.. 

حبيسة أحزانى.. ووقتها أيقنت ان الاحزان

ليس لقلبى لها مفر.. 

ورجعت مرة أخرى إلى تلك الشرفة اللعينة

أتفقد الحب فى عيد الحب.💕



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتفاقية شراكة موقعة بين كانو للآليات السعودية والإمارات وكومبي ليفت

  كتب - ماهر عبدالوهاب  في إطار جهود التطوير الإستراتيجي، تُعلن كانو للآليات الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، إحدى شركات ...