حبيبي
أدمنت حبّك مثلما
أدمنت روحي كتابة الأشعار
وبات قلبي مرهونا لك
والآن أحيا بين الجنة والنار
أرمق الهجر المكابر في عينيك يصعقني
وأنا بين يديك أكفكف دمع الإنتحار
رمتني سهامك بنظرات خريفية
تسلل البرد القطبي جسدي النحيل
ملامحك لم تعد تشبهني
سأهرب من لوعة الحرمان
وفي أعماقي جمر وبركان
يا وجعي سل الغيوم
هل تهرب من الغيث الهتون
و هل تكتفي الأمواج من لثم البحار
هل تهجر الطيور أعشاشها
وهل تكره الزهور عطورها
العمر يا حبيبي لحظات قصار
سألتحف الحقيقة المحجبة
لأغسل من قلبك الحزن والدمار
أنا يا حبّ لم أنسكَ يوماً
سل عطرك المسك الشهي فإنّه
بي عالقٌ يغفو على كلماتي
سل طيفك الحلو النديّ فإنه
مازال متكئاً على زهراتي
سأرخي حزام الحاضر الأسود
فلكم تهوى روحي لظى الانتظار
قل لي بربك أهذا الدلع حيلة
أم أنت لا تفقه لغة النهار
ما كان حبّك لي اختياراً
بل كان جنوناً وإعصار
ما كنت تعلم أنني ضحكة القدر
ونجمة في السماء لا يطالها بشر
وأنّي بقلبك الحلم والسنا والمطر
لا تحاول يا دمعي منّي الفرار
فعندي ألف تقرير من زهر وغار
ستظلّ تعشقني وأنا سيدة القرار
أحبك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق