أزهار في بركة الحياة
أنقياءٌ كجيب ٍفارغ
ومغرورقة عيونهم بألوان
السيارات التي يتسابقون على
مسح زجاجها بأمنياتهم العاقرة
مثقلين بفروع النهار المُصفرة
يدورون كالهمسةِ من حِجرٍ
الى حِجر
يشحذون خنجرا لقطع
ارواحهم الطازجة
كلما شعروا بالجوع
ويبتاعون يانصيب
الأدعية الجاهزة
التي تلائم كل العابرين
وكلما التهب الموج
اشعلوا الصمت في غاباتاهم
وعلى خطوط وجوههم الندية بالطفولة
الحانقة على الحياة
لم يكن احدهم
بهذا الحجم الذي يسمح له
بالوصول لمرآة الحياة
دون رفع قدميه الصغيرتين
ليبتاع طفولته المُغلفة
بورقٍ يمسحُ به البطرَ
عن وجوه المترفين
لم يكن يعي اي ضريبة
انهالت على ركام صباه
كان افضلهم شحاذا
يثير شفقة طريدته بقوله: أنا انسان
وشحاذا آخر يبلغ من العمر
سبعُ قطعٌ من ( العلك)
كان يرتدي ساعةً مرسومة على رسغهِ
بالحبرِ الاسود
سألته: كيف حصلتَ عليها
قال لي : اهداها لي أبي الذي يسكن
في اللاهناك
وهل هي تعمل بشكل جيد ، سألته
فأجابني : انها بطيئة بعض الشيء
مثل لحظات اخراج اصغر عملة نقد
لمنحها لنا بعد تفكير طويل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق