آخر الفارسين ، لا يعرف الحب.
إنني إلى الحب ،و إنني إليه أرجع
ماذا؟ سأقول في ساحات القتال ،بعد الهزيمة و لا إنتصار ،تائهة في دوامات الملل و الحزن و الشجن ،حمامة تكسرت أجنحتي و سال الألم ،من شريان القلب ،كان ذاك الخنجر المسموم ،من رجل تنكر للحب ببرودة الثلج ، نسي العهد و الوفاء و ميثاق الورد و الأقحوان
أفبحديث القلب يكذب!!!
و سائل و ما سأل ،لم يسأل على العذاب و على بوح الجرح في ليال عشر بدون أقمار في ليالي موحشة مظلمة يتطاير الشرر منها ..
الحب إنتهى من قصائد إحترقت شموعها و لم تضئ لأحد منا
واويلاه ،و اواااه
وا قصيدتاه
تيتمت شفتاي ،إهتزت الذكرى ،و على سراط الكره مشينا ،نكاد نتساقط صرعى ،نسي هو من أنا ،و بالكاد تذكر ملامح وجهي الجميلة
وا ويح شاعر ،لا يتعلم من الشعر رقة الإحساس
وا ويل لمجنون ،لا يعرف كيف هو الحب
وا ويل لمقاتل ،بأسلحته المدججة ،لا يعرف كيف الحفاظ على الحب
ورقة بيضاء مسودة بألا حب ،تثناتر على انهار الخريف كوريقات الخريف الذابلة الملونة بألوان الضياع و الموت ،تتساقط على مسرح روماني منسي
هنا ،لا جمهور
هنا لا محكمة
هنا لا ملامح
ملامح الممتل ذابلة ، صفراء باهتة متشنجة لا حركة و لا حياة بها ، مصابة بوباء إلا حب
و يبقى قلبي ،يبحث على الحضور ،لعله هناك في مكان ما من المسرح ،الروماني القديم في زاوية تحث الضوء ،ينتظر دوره في الإلقاء و العرض و التمختر على أرضية من حجر الصوان
اعرف ،أن هنا في المسرح زوايا مظلمة ،و لعل تلك الا
الأشباح ،أشباح ما تبقي من الحب و لعله جزء من مليون درة و جزء لا يتحزأ من فتافيت الحب و خبزه و لقيماته ،متواجدة هناك ،و لعل أرواح المسرحيين الرومانيين هنالك ،على أرائك الحجر ينتظرون مباركة الألهة ،و لعل الإلاه كيوبيد ينظر في وجهي و يحملق لي ،متأسفا على خسارة المعركة
ويلاه!!!!!!
رباهههههه
اين هو ،الذي احبه قلبي ،و حاربت من أجله
هناااالك في ثلاجه في بحيرته الباردة،صامت يستمتع بذكاء إلا حب ،و أنا هنا في نار المسرح 🔥 أحترق و تغيظ نفسي و افوح شياظا ،جمر الحب يزداد يلهبني و هو لا يكثرت ،ببرودة اعصابه يشرب الخمر الروحي و لا يكثرت لنار تأكل من جسدي و من روحي ،هي نار الحب
واويلاه
وا رباه
لما لم تنصفني الفلسفة في الحب
و لما لم ينصرني الدين في الحب
و لما لا يوجد في مجتمعنا العربي
الحب
لما؟؟؟! لا يكون هناك حب ، حقيقي بدون نفاق في الحب
لم تنصفني فلسفة الرومان ،و لا مسرح شكسبير و لا تراجيدية هاملت ،و لم يكثرت لي شعراء الجاهلية ،لي
في المسرح ،أصفع نفسي ،مرة و ثلاتا و ألفا ، لكي أستفيق ،وأصبح مجرد نخب هواء باردة مثله
أصفع نفسي و لا أستفيق مما أنا فيه ،غارقة في إحساس و مشاعري العميقة .
بعدها رقصت في المسرح و كأن الشياطين تتلبسني ،بفساتيني الطويلة البيضاء ،كنت كزهرة ياسمينا مذبوحة من الشريان إلى الشريان ،فجأة لمحت خيالا ،لا ليس هو لا بل هو ،إنه هناك فارسي الذي احببت ،بخبث يبتسم ،و يصيح بأعلى صوته في المسرح الروماني :
أنا لا أحبك ،لقد نسيتك ،أنا مجرد فارس عربي من زمن متأخر لا يعرف ما معنى الحب....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق