*اليوم العالمي للتلفزيون*
يحتفل العالم بتاريخ ٢١ نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتلفزيون، احببت أن أشارك بكلمة بسيطة في هذه المناسبة..
فذلك الجهاز الساحر لنا ذكريات جميلة معه، بدأت منذ الطفولة وأتحدث الان عن ذكرياتنا معه نحن جيل السبعينيات..
كان جهازا خشبيا مكعب الشكل، لم يكن كالجهاز المتطور المسطح الموجود بالوقت الراهن في معظم او كل البيوت، ولم يكن يصاحبه جهاز التحكم عن بعد (الريموت كنترول).
هذا الصندوق الساحر لطالما رافقنا في طفولتنا وأعطانا من فيضه العلمي والأخلاقي والتربوي، حيث قدمت لنا من خلاله المسلسلات الدينية والاجتماعية والتربوية ومسلسلات الاطفال الكارتونية ذات القيم الهادفة.
غرست في ارواحنا الأخلاق النبيلة والقيم الإنسانية.
اضافة الى ان مؤلفي تلك المسلسلات الكرتونية ادباء وكتاب مختلفين من جميع دول العالم، لهم صاع في الأدب العالمي، ووظفوا ادب الطفل في قصص ممتعة ذات قيمة وعبرة من خلال هذه المسلسلات.
كم كانت قصصا رائعة ترافقها موسيقى اخاذة وايضا كانت لموسيقيين عالميين تلامس شغاف القلوب وترتبط روحيا بأجواء القصة المطروحة.
تلك المسلسلات التي رافقت طفولتنا وصبانا غرست فينا قيما نبيلة كالصداقة الحقيقية وبر الوالدين و الأمانة والتسامح والشجاعة والتعاون والرفق بالحيوان.
والان في الوقت الحاضر تغير كل شيء، فلم يعد هذا الصندوق موجودا ومعه اندثرت جميع الأشياء الجميلة.
الان عاصرنا شاشات متلفزة والعاب الكترونية متنوعة في شاشات متعددة كالبليستيشن والعاب الفورت نايت والايباد والهواتف الذكية.
العابا متعددة ومجنونة، قتالية وحربية وافكارا هدامة للأخلاق والعقيدة، كم هو امر مؤسف بحق.
اين تلك القيم النبيلة التي تعلمناها نحن جيل السبعينيات؟!
اين صفات المحبة والأخاء والاحترام وحسن الجوار؟!
اين تعاليم الحب والصداقة والامانة والسلام؟!
اين تلك الجلسات العائلية مع الام والاب والأخوة والأخوات؟!
اين الحوارات والضحكات بين افراد الاسرة الواحدة والتي كانت تحلق في الافاق؟!
وقت تحلقهم حول مائدة الغداء او العشاء.
يالتلك الايام الجميلة..
ايام مضت..
ولن تعود..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق