نوافذُ الشَّتاتِ...
أيْنِي أنا ويلفني ذاك الندَى
لو قالَ تحملُنِي حكايتُهُ بَدَا
كبرودة الصمتِ الذي ملأَ الدجَى
وقدِ ارتويتُ مِنَ الكؤوسِ تمرُّدا
والصمت أبلغُ في المعاني والرجَا
حتّى لَأحسَبَهُ الفصيحَ الأسعَدا
تجتاحني نبضاتُ شوقٍ حائرٍ
وأقولُ .. ما للقلبِ ذابَ تودُّدا
وغيابهُ مِثلُ الجبالِ مزلزل
ويظلُّ يهجرُ غنوتي متعمِّدا
في أسطري ودفاتري ورسائِلي
وشتات أقلامي أراهُ السَّيِّدا
خلفَ النوافذِ مغرمٌ ولربَّما
تركَ اللحونَ الفاتناتِ وغرَّدا
يا نَجمةً فرّتْ بحُلوِ لقائِها
مزّقتُ أوراقي ، وبعثرتُ المدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق