يوميات عربية😉
بالأمس كانت هناك جلبة وأصوات تتعالى دون توقف، أشياء تسقط، وأخرى تترنح ثم تحاول التمسّك كي لا تسقط..
حيث دُقت طبول الحرب ،وأعلنت ساعة الهجوم، في المساء كنت أستعد للنوم، بغسل وجهى وأسناني.
قام معجون الأسنان بكل عنجهية وغطرسة فدفع زجاجة العطر و فرشاة غسل الوجه كي تسقطا ولكنهما تمسّكتا سويا وحافظتا على اتزانهما ولم يسقطا إلا أن غسول الوجه انزلقت قدمه وهوى مضرجا بالرغوة في المغسلة فما كان مني إلا أن غسلته وأزلت عنه أثار تلك الحرب وأعدته لمكانه، بعد أن نهرت زجاجة العطر وقلت لها: كيف تفعلين ذلك بأخيك أنتما تنتميان لنفس العائلة الفواحة لكما نفس القضية كيف لأحدكما أن يقتل الآخر هكذا ،حنت زجاجة العطر رأسها وافسحت مكانا لغسول الوجه وقالت له :أعتذر منك أخي فأنا لم أمسكك رغم أن الذنب ليس ذنبي ولكن كان ينبغى أن أتشبت بك أكثر وأن اشد عضدك ،ابتسم غسول الوجه وقال لها :لا عليكِ أنت أختي التي أحب وتلك الخلافات لن تفسد للود قضية .
أما عن معجون الأسنان فالأمل منه مفقود يظن أن بياضه يعنى أنه أفضل من غيره، لا زال يرتدي عباءة الجاهلية، ويتغطرس، يقتل ويأكل حقوق غيره، مهما هذبته وحاولت تقويمه إلا أنه اعتاد على العنف، لذلك عاقبته بابعاده عنهم ليكون وحيداً طيلة حياته إلى أن توافيه المنية يوما ما وأستبدله بآخر أجمل خُلقا منه وألين سلوكا، ففظاظة الأول جعلته مكروها من قِبَلِ غيره، الكل يجتنبه ليس ضعفا منهم ولكن لأنهم أكثر خلقا منه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق