كانت الشمس تتوارى خلف قهوتي
لم أنتبه لها فمرت الفصول وأنا
أنتزع أشواك إنتمائي
وألتجئ إلى دفء خاطراتي
بنيت من غبار الإنتظار كوخا
لم أبرح أرصفة المواعيد
ولم أُجِد مناداة الغائبين
و بدت بيض الحواجب على مرآتي
وأنا منغمسة ألتقط أوراقا خريفية
تساقطت من حدائق قصيدتي
ومازال فنجان قهوتي مر وقاتما
يبهرني بطوالع لم تأتي بعد
حتى شردت ملامحي الفتية
وأضعتها في منتصف الورع
في جذوة الحب وجذوة يقظتي
وحال قصيدي اليوم أجرد
يبيع الجرائد على أرصفة ماطرة لدمعي
كل هذا وبقيت عيناي تحتفظ
بالبريق وملامح الصباح
أتعكز عليها فيما بقي من خشونة الواقع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق