...شمتة مع حمد....
وبكى..
بكى القلب المكلوم الجريح
بكى من انصرام العقيق
وخرزات العقد في تسربل...
منذ أيام جرحت
وبفقدك يا صديقي جرحت ثانية
مرة بغفلة..
وأخرى بخطف معلن وغير صريح...
كلمت يا مصطفى
ولم يندمل الجرح بعد..
مابقاش أصحاب
ما بقاش أحباب
كل الإخوان رحلوا
غادروا
ولم يعودوا..
كلهم غفلوا
وباغتوا
ولم يعلنوا وقت الرحيل...
رحلت صديقي..!
منذ أيام خلت ومرت كالسراب
غادرنا حسن الحسن
واليوم تبادر للهجر
لم تترك وراءك وصية
ولا كتابا مشفرا
ولا رسالة منسوخة للأصدقاء
فكيف الاحتضار في زمن ألا انتظار..؟
ايها الموت الخاطف..!
ابردت كتفي
وعريت أشجاري
ونتفت أنيابي وأضراسي
وتركت الدموع وراءهم
مجاري...
كل الرفاق رحلوا
كل الإخوان غابوا
وما عادوا
قد يصيبني هوس
واحتمالات كثيرة كدرويش..
ربما الموت فاجأني
وعشق أن يختطفهم مني...
وربما هو مثلي لا يحب الانتظار
فانتظرني كي أراك صديقي
وانتظرني كي أودعك الوداع الأخير
أم أنك لم ترد أن تختلف مع من
ودعونا دون وداع..؟
كلهم رحلوا فجاة
..وما باحوا
عذرا حبيبي، وفراقك آلمني
أفجعني..
لكن الله أقدر أن يغفر لك ولي صديقي
فنم قرير العين
ولك الرحمة والغفران
مرثية لروح صديقي وأخي نجيب الدكالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق