أمّى ؛ بقلم الشاعرة المبدعة / سعيدة حيمور ( الجزائر 🇩🇿 )

 🦋🦋أمّي

       طاف بقلبي حنين جارف  همس لي وقال ياقلب عرّج على بستان اِحتوى من الزّهر ما أثقل الأغصان  وعبّق كل مكان حتى اِنتشى بكأس الحنين  وعربد بداخلي وجمح .

قلت له  : إلى أين تقودني هذه المرة؟ قال : إلى حضن دافىء طالما شربت ماءه الزّلال,  وبكيت بأحضان أفنانه ومسحتْ وريقاته دمعا سال على الأحداق ....

أقودك إلى نبض يحتوي تأوهاتك ويبسط لك رداء الحب 

قلت:  بالله عليك من يكون؟  بدأت ساعات قلبي تدق .قال.:  وهج حنين وكأس نديم لا ينقطع  قلت:  كفاك ألغازا من يكون هذا الظل الوارف الكريم ؟ صمت ثم صمت وبعد دقائق طار قلبي معه قال حضن دافىء  لا خوف فيه ولا حزن وغصن مثقل بالحنان إلى ينبوع ماء زلال وساقية لا ينفذ عطاؤها 

فقلت أمي روض الجنان فلعمرك إنّها  الدليل وأرنو إليها إذا حلّ خطب وأضنى كاهلي   

 أماه أنت هدية الرّحمن ولا يحنّ القلب إلاّ لك فآه يا أمي أنت نبض وتيني وبسمة شفاهي حين تغتالني آهاتي

فلكم أعشق رائحتك  حتى الثمالة ،  يا فرح أيامي  ،ونغمتي الهادئة التي عزفتها ڨيتارتي وقت  بزوغ الفجر ، وغروب شمس الأصيل ،يامهرة سابقت زمن أحزاني ، واحتضنت تأوهاتي ، يادمعة غسلت خواطر أشجاني ،أنت حبيبة روحي  وقلبي  ووجداني ،أنت أمي وأبي وكل كياني ، أنت خريطتي وعالمي المثالي،أنت دوائي وبلسم أحزاني ، فإن كانت الشمعة تحترق لتضيء دياجير الظلام , وينبع الماء من الضخر ليسقي الأرض  ,  ويحيي النبات , وإذا كان الشجر يثمر ليطعم غيره فكذلك أنت يا أمي وأكثر . 

سألوني يا روحي عنك يوما وقالوا :  لمن أنشد الكون قلت بدموعي : لكي يا أمي ومن غيرها يعني 

ياوردة لؤلؤية زينت بها دربي ,  لكي عمري إن كان الله يقبل أن يزيد في حياتك بعمري