الخميس، 19 نوفمبر 2020

ا لزواج بالمجتمعات الشرقيةالتقليدية وعوائقه للطبقة المثقفة ؛ بقلم الكاتب / عدنان دوشى ( السويد 🇸🇪 )



الزواج بالمجتمعات الشرقية وعوائقة للطبقة المثقفة
بقدر ما اكنّ للمرأة الشرقية من مكانة عاليةمن حيث الاستحقاق والتقدير لسلوكياتها وأخلاقياتها وأصالتها بقيمها . وانامناصرها الاول بالاعتراف والتاييد .ومن يكتب لها بما أتمكن من حروف . الزواج في مجتمعاتنا الشرقية كانت تقليدية ولا تزال إلى اليوم ولكن بنسبة اقل على الفوارق الطبقية .مادية . عشائرية . اجتماعية .
معترف بها من قِبل المجتمع القائم وكانت الطبقة المثقفة وبصورة خاصة الفقيرة الأقل ترتيبات في التصنيف لتلك المجتمع المتخلف . فكانت تقوم عوامل الزواج على أساس تلك التصنيف الطبقي وكانت المرتبة المادية هي الاولى والاقوى والاوفر حظاً من فتاة تمتلك مقومات الجمال والأخرى كذالك الامر بالأنداد . اما اذا كان المثقف ذو مرتبة دراسية وثقافية عالية لا يجرأمن التقدم لفتاة من تلك الطبقات المتخلفة بثقةبالنفس . واذا تم شيء من هذا القبيل سيتم كصفقة الشهادة الدراسية العالية مع ثقافتها مقابل الفتاة الأقل جمالاً اللتي لم يتوفر لها حظوظاً من طبقتها بحسب معتقداتهم .واذا تمت الصفقة وتكللت بالزواج والزوج المثقف والطامح والمتسلق لبلوغ درجات العلم والمعرفة للترقي . والزوجة المعهودة لا تمتلك أية دراسةولا ثقافة سوى ثقافة الموروث التقليدي .
فمع كل احترامي وبكل أسف واعتذر عن الاقتناع والاعتراف بذالك وبعد مضيّ وقت من الزواج وعبور مرحلة الرغبة والاستجمام الحميمة .لتعود مرحلة الحياة الطبيعيةومستلزمات الواقع والتحكُّم بالوقت . بعودة الزوج لوقته وعلمه وثقافته والتي تتعارض مع ثقافة الزوجة التقليدية قد يلاحظ يطفو على السطح عدم التكافئ الفكري .الثقافي العملي. فترى الزوجة بمفهومها ان صفات هذا الزوج تعالياً على سيادة طبقتها ومكانتها . فمن هنا تظهر على الساحة والعلاقة الزوجيةالسجالات والمطبات والعوائق ومشهد كلعبة شد الحبل من قِبل الزوجة بشعور منها بأن الزوج يقفز فوق سيادتها وتتحسسهاكشيء من الضعف والاهانة وان لم تكن
فأنها شيء من التفوق وتكرارها مراراً قد يؤثر سلباً على طموحات و مواهب الرجل
الصاعد مما يدفعه في بعض من الأحيان للتريث والوقوف عند نقطة اللّا قبل وعند هذه المحطة في المجتمعات الشرقية لها معتقدين بالنسبة لحلولها ...الاول...اذا وصلت الامور ال طريق مسدود وغيرقابل للإصلاح فله نافذة شرعية بالانفصال والطلاق ...اما المعتقد الثاني ... فليس له نوافذ شرعية وبغير مسموح وتداعياته سلبية ومعقدة اسريّاًواجتماعياً.فيتجرع الزوج المثقف الامر المر على مضض بكل ما لديه من صبر وتحمّل ويتعامل بوعيه ويتلون أحياناً مع المواقف ليخفف ويزيل قدر الإمكان . ومع هذا هناك بعض من الحالات استعصى ترميمها وتوافقها فقفزت
نتائجها فوق المعتقدات العقائدية أدت للانفصال وابعد. عند هذه المحطات وبعد تُجرّع المرأة الكثير من القلق والفتور بالعلاقةوراجعت ذاتها بحكمتها الجذرية المنسوبة لها كحكمة الحية واستفاقت وأدركت ان الخطر قادم ويداهمهاوواكبت الزوج وناصرته لربما تكون قد نجحت لإزالة كل المطبات والسجالات وحافظت عَلى كيانها ووجودها كسيدة ذو مكانة في مجتمعها...
ملاحظة...يُستثنى من هذا المنشورومع كل احترامي الجديرين بالاحترام كل السيدات والآنسات . المثقفات الكاتبات والأدبيات والشاعرات وهن قد يكونوا قدوة للرجل وقفزوا وتخطوا كل القيود والحواجز والخطوط الحمر في المجتمعات المتخلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بلال صبري يعلن موعد عرض "أوراق التاروت" في يناير المقبل بمشاركة رانيا يوسف وسمية الخشاب ومي سليم

  أكد المنتج بلال صبري أن فيلمه المنتظر "أوراق التاروت" سيُعرض في 10 يناير المقبل، مُشيدًا بأداء طاقم العمل المميز الذي يضم كوكبة ...