بقلمي : السفير .د. مروان كوجر
أي أملٍ ؟
هذا المستحيل الذي أنتظر ، وقد أضنى بوحشته سواد
أيامي وتخمتُ من أعاصير وجدي ، ونجمي يخبو سطوعا
وظلام ليلي يلبس قلبي. ................. "مااااا أظلمك "
تراني
وأنا أسرق لحظات سعادتي من بحر أحزاني ،
وأنتظر العابرين لينفضوا غبار يأسي .
لقد أحبطتني أنات قهري ، ومعاول الألم تنهالُ على مملكتي
ونزفُ تآوهي يجتاح جفافَ أصدعي ، وانهارت عتبات
بنياني أمام عيني تثبت عجزي ، وحزني السقيم استحضرته
لجنازة صبري ............ " ماااااا أعدلك "
فدواويني تمزقت أغلفتها ، وأصبحت عارية من أحلامي
وتسربلت منها أمنياتي .
فإين الأمل .؟
وأنا أفقد ابتسامتي ،.. أتصنعها ، .. أرسمها، .. بدون ألونها
وأنا لا أشبهني !
لقد أشعلت نارا أجيجها جمر تقيد قهري ، وتكلمتْ عيوني
من فرط غزري ، ونلتُ استحسان الغدر من وفائي ، وطعنًا
لكبريائي .. " ماااااا أوجعك "
فأنا الآن
أجني الحرمان من ثمرات غرسي وزرعي ، ولا أشفق على
أنين أحزاني .
أنت يادفء شمسي التي أَفُلَتْ وراء ظلامي ، واسودت ببحور
أحلامي ، ألا ترحم دموعي .؟
تركتها تسيل على خفقان ذاكرتي ، وتألقت كوابيسي ،
وفاقت لوعتي ، وهبت أعاصير اشواقي .
لقد بردت عاطفتي ، و أصابها الجمود ، فأنتِ من فرزتِ
بصقيعكِ بثلات ربيعي ، وأسقطتِ أوراقي خريفي
بوركتَ أيها الحبيبُ ، وقدستَ أيها الشوق، فقد أفقدتني
صوابي، وصبري ، ولم ترحم خفقان قلبي ،وأنات أنيني
فارحم دموعي .
لقد صمت العالم كله حتى تتكلم أنت
فكيف تكون أصماً لنفسك
تذكر فإن لروحي أجنحة ستطير يوما ،
وسأكسر القيد من عنقي........
" أسترحمك " عسى ربي الغفور أن يرحمك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق