كيف تتعرى الفضيلة من خلف وشاح النفاق وتشرع الفسق والفجور من أجل حب الظهور، فتسقط الشرائع تحت شعار الانفتاح والثقافة والأدب.
قد صدمتني بعض المواقف لدرجة أنني وقفت مذهولة أمام فكر غريب قد استعار علمه من غريزة النفاق وخرج معلنا علمه على يد الشيطان، وقفت حائرة امام حقيقة مرعبة ، أننا أمام مفترق خطير .
كيف لثوب الطهارة أن يسقط في الحضيض من أجل حب الظهور وبيع الحروف على نافذة الوهم.
رأيت إمرأة تبيع نفسها للشيطان حين قرأت حروف الزنا تبثها عبر أثير الكلمات لمن يتلقى شغفها بقبول حسن واغراء ووعود واهية قد سنها لها شيطان آثم.
وكيف تتلاشى القيم أمام خيانة العهود والأسر وفقط من أجل سباق الفكر والأدب ، من أجل الغيرة والتقليد التي غزت مجتمعاتنا بشكل مخيف.
فنصبح أمام واقع أليم كأننا نعيش في سباق حرب التسلح وليس أمام صراع فكري مرير ، كيف لسيدة أن تبيع نفسها أمام عابر سبيل باسم الكلمة والأدب والفكر في حين يعتقل الشرف تحت شعار الترفيه والحرية لنساء تبيع كل شي من أجل رماد يشتعل نارا في جهنم.
مؤلم حين نرى الاستغلال والنذالة في قلوب بشر أعطيتهم الأمان والثقة لتراهم فيما بعد يسرقون الكلم ويحرفونه عن موضعه باسم الفكر والدين وكل ذلك من أجل الوصول إلى هدف مقرف بكل ما فيه من عار.
الأديبة والإعلامية زيزي ضاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق