حديثُ الرّوحِ أرَّقني وعيني
على خسرانِهم كَتَبَتْ عذابي
بنيتُ لهم بعمقِ الرّوحِ صرحاً
وعقلي باتَ يُفقِدني صوابي
عقاربُ ساعتي تمضي ببطءٍ
كأنَّ زمانهُ يأبى إيابي
مضى عمرٌ وصار اليومُ دهراً
غدا بالقهرِ يمضي والعقابِ
هِيَ الأقدارُ كمْ آذتْ مُحِبّاً
فتمنحُنهُ السرابَ مع السرابِ
هِيِ الأحلام قد مرَّتْ سريعاً
وفارقَ قلبيَ المُضنى صحابِي
أما عاهدتني سراً وجهرأً
وكنّا نمتطي صهوَ الصّعابِ
وكمْ كانَ انتظارُ الوعدِ مرّاً
وأدمنتُ التمرُّدَ باغترابي
تذكّر أنَّ قلبيَ هامَ عشقاً
وذابَ من الجوى بعدَ الغيابِ
كتبتُ الشعرَ أعلمُ أنَّ شعري
بهِ يأتيك أبلغُ في جوابي
أَرِحِني حيثما يرتاح ظنّي
فإنََّك لستَ أهلاً للعتابِ
وقد هيَّئتُ للنسيانِ قلبي
فماذا جئتَ تفعلُ عندَ بابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق