سيل جارف /بقلم الشاعر المصطفى نجي وردي

 

.................سيل جارف..........

على أكتاف نز ماء

كتبت خطابي..

فهاكم اقرؤوا رسائلي..

وصمت يخترق الحلم

وينبع من أكمام الغمام

ويعد بالانتشار..

ويهمس لصدر مهووس

علها الكلمات تسافر..

وفتات ضوء يسرق الشرفة...

يهرول للمصادرة

وللضياع المستبين...

تعبث الريح بخصلات شعر

القصيدة هذا المساء..

وتزرع الهمس في الشجون...

والمساء برفقتها كئيب

يتهدى..

والليل يداوي الجروح

القديمة

ويفتح بابا للسؤال..

وأفنان الذكرى تطل من

أعناق الشرفات..

وعلى سرير الفوضى

ترقد زائرتي..

تلبس أوراقا من صبار

وتروم الليل..

وللسكون...

والثرى يفرش الثرى

ويفتح ذراعيه للأثير..

فتبتسم مذللتي

وتنام ملء الجفون..

وأغفو على صوت هرة

تموء..

فتبكي وتنادي بالرحيل..

فتضيع بين الصياح

صهيل الخيول

وجلبة الباعة المتجولين...

               المصطفى نجي وردي  (بقلمي)  07\8\2020