أرجوك أعذرني على التطفل !!
قالت له : أَتَذْكُر تلك الأمسية التي ضاعت في جوف البحر ..
سرَّبَ نظراته الدافئة في ليل شعرها الأسود ورد قائلا :
تحرقني دوماً نيران الذكريات .
قالت له : لكنك حبيبي !
ردَّ وقد فاض الشوق في عينيه قائلا :
ألا تعلمين بأن ذاكرة العشاق ضعيفة ؟؟
سرقت له غيمة من السماء كانت عابرة وقالت له :
أيُّ النساء تلك التي تشغل بالك؟
إستردَّ من السماء زرقتها وهمس لها قائلاً :
من كانت معطرة بعطر الياسمين الشامي أو مثل قصيدة قبانية النزعة في وجداني ..
سألته بصوتٍ مخنوق على اللهفة فقالت :
الإعتراف بالحب مذلة أم خطيئة ؟
لفظ أنفاس سيجاره وَرَدَّ قائلاً :
خطيئة الخطايا... لأن قراءة مشاعرنا الدافئة بصوتٍ عال ٍإثم , فالإعترافات العاطفية تتأجج دفئا بصهيل الهمس والسكون ..
طوت ثالث صفحة من حوارها معه وقالت له :
حدثني عن مسافات العشق ؟
تنهد تنهيدةً صامتةً ثم مال نحو عنقها هامساً فقال :
مسافات غير مرئية أرصفتها من خيوط مشاعر إنسانية مزروعة بشجر سرو الخيال ..
إنتفضت من مكانها ومضت اليه بخطوتين ثم قالت :
حررني إذن من قيود هواك .
تبسم وهو يلف الغربة بين يديه ثم قال لها :
إنَّ قيود العشق يا معشوقتي سلاسل الأيام المشغولة من صفائح القلوب وما ينبع من القلوب صعب جداً أن يكون سهل المنال ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق