إليها الشوق
إليها الشوقُ يحرقني فأُمسي
رمادَ العشقِ يذروني النسيمُ
وتحملني الرياحُ أنينَ روحٍ
وآهاتٍ تجمِّعها الغيومُ
فأغدو في الربوعِ هديرَ رعدٍ
لأهطلَ فوقها المطرٌ الرخيمُ
أروِّي تربَ من أهوى وفاءً
فينمو النرجسُ الخِلُّ الحميمُ
ويغمرُ عطرُه أرجاءَ بيتٍ
إليهِ تحجُّ روحي ما تدومُ
أُكابرُ لا أبوحُ بما أعاني
وقلبي مدنفٌ ولِهٌ رميمُ
أعيشُ على فتاةِ الأمسِ يومي
كئيبَ الروحِ تخنقني الغمومُ
وصرتُ أسيرَ من ملكتْ كياني
وحولَ مليكتي وجْداً أحومُ
أطوِّفُ حولها صبَّاً شغوفاً
ومسحوراً بها وبها أهيمُ
أحسُّ بأنها نفحاتُ روحي
وشهقةُ خافقي وبها أدومُ
رفيقَ الدهرِ أنت ربيعُ عمري
بدون رِضاكَ أيامي جحيمُ
فلا تقسو وكن سمِحاً رحوماً
ومهما بانَ منِّي لا تلومُ
عهدتكَ منصفاً ميزانَ عدلٍ
وأنت العقلُ والقلب الحكيمُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق