الأحد، 31 مايو 2020

بتخطفونى لية ؛ بقلم الشاعر المبدع / عبدالرحمن فتحى الحناوى ( مصر 🇪🇬 )

 
          #بتخطفوني_ليه !
ست قاسيه بطبع جامد قلبها زي الحجر
تستخبى بفعل فاضح عن عيون كل البشر
ست ماشيه في الشوارع كلها غدر وخطر
عينها سارحه ف كل طفل خانه حرصه والحذر
ماسكه ف إيديها المخدر وبيحرسها كام نفر
أي طفل تشوفه يغفل تلاقى الشر بان ظهر  عالبراءه ترش رشه بسرعه في لمح البصر
تغمض الطفل عيونه لا حس طالع لا خبر
ولسان حاله من خوفه ومن رعبه والزجر
ينطق ليه بتخطفوني عملت إيه يا بقر
ملعونه خاطفاه من أهله فص ملح ما ظهر
والطفل بيتغير شكله بعد ماكان بدر وقمر
مسكين يسلم ما يقاوم وعيونها بتطق شرر
تطلب فديه وتساوم أهله في وقت السهر

صنف خاين مالوش أمان خلوا بالكو يا بشر
بينكدوا على أسره كان حالها عال وبقى كدر
وقلب الأم اللي اتحرق علي ابنها وبينفطر
خلاها في حالة هزال قرب يروح منها البصر
تصرخ وتبكي بتتخنق ومسمعه كل البشر
هاتولي ابني اللي اختفى متوجعه م الضرر
والأب مذهول مرتبك وراسه كادت تنفجر
حزين على ابنه اللي اتخطف والمصير المنتظر

ناس وشوش من غير رحمه وكل أب له نظر
ما يخطفوش غير في الزحمه والأب دا ياما صبر
لو شاف بعينه مجرمه بسرعه يتوخى الحذر
دي لابسه لبس معلمه وبأسوأ سيره تتذكر
والأب يمسكها ينادي خلوا بالكو يا بشر
ريا وأختها سكينه عايشين معانا في الحضر
دول عكروا سمعة مدينه ارجموهم في الحفر
إبنك أمانه و دي مدينه لازم تحاذر م الخطر
وتخلى بالك دي عينينا على ولادنا دول درر
خطف الأطفال بقى مصيبه وأمر بالغ الضرر
والحزن ساكن في الطيبه والهم نازل كالمطر
علي أم ضاع ابنها من بين إيديها في السفر

شدي حيلك يا حكومه واعملي شيء يتذكر
وقومي يلا كام قومه دي الناس حاسه بالخطر
واهجمي عالخطافين الأنثى منهم والذكر
وشددي عالمجرمين دول يستحقوا نار سقر
وانصبي لهم كم كمين في القرى ولا الحضر
يمكن ظابط أو أمين يمسك شيطان منهم فجر
رجع ياربي المخطوفين وفرح أسرهم بالخبر
واحفظ بلاد المسلمين من كل شر أو خطر
وخلي كل المجرمين عبره وعظه لمن اعتبر
واهلك عصابه مجرمين قتلوا الأمومه دول غجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لبنان الصمود في سطور

  في كل مرة تعرض فيها لبنان لعدوان، كان يثبت للعالم أنه أرض الصمود والتحدي. من الغزوات والاحتلالات التاريخية إلى العدوان الحديث، كان الشعب ا...