الثلاثاء، 2 يونيو 2020

مطرٌ على غير موعد / بقلم الشاعر سهيل أحمد درويش(سوريا-جبلة)




مطرٌ على غير موعد...!
_____________
علّه البحرُ يسمّيكِ ...
شراعاً للقمرْ 
علّه الصبحُ يناديكِ ،  فقامَ
 و انتظرْ  
علّني أشكو جراحاتِ العيونِ
لبهاكِ ، و حلاكِ ، ودماكِ 
علّه يأتي المطرْ 
جاء صبحاً ، فحماكِ ، ورعاكِ 
مثلما تأتي  سويعاتُ السَّحَرْ 
هل أنا مجنونُ ليلى 
و حماها من مطرْ ...؟ 
هل أنا الصبح يغني 
مثلَما غنّى السّهَرْ ...؟ 
و ركضتُ أحمل الجفنَ إليكِ 
أسأل البحر عليكِ 
و سألتُ الورد عنكِ 
هل أتاكِ ريحُ وردِ الياسمين 
هل أتاكِ لحنُ عشقٍ 
همسُ دفقٍ مثلما جاءت غيومٌ 
لتغني عشق قلبي كالزَّهَرْ ...؟ 
لا وربي ، جاء غيمٌ وتمناكِ عبيراً 
و تمناكِ عيوناً ، و تشهّاكِ جفوناً 
و النظرْ ...!
جاءَ غيمٌ ، أمطرَ القلبُ رويداً 
دون برقٍ ، دونَ رعدٍ 
فتمنّاكِ قضاءً 
و تمناكِ قدرْ ...
أنت يا أشهى  النساءِ 
أنتِ يا أحلى البشر ...؟؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لبنان الصمود في سطور

  في كل مرة تعرض فيها لبنان لعدوان، كان يثبت للعالم أنه أرض الصمود والتحدي. من الغزوات والاحتلالات التاريخية إلى العدوان الحديث، كان الشعب ا...