صيدلي الفيس بوك يتحدث لسحر الشرق
حوار جرجس نظير
صيدلي الفيس بوك، هكذا أُطلق عليه، فقد كان ارتباطه الأول بالجمهور عن طريق الفيس بوك ثم قناته على اليوتيوب التي تحمل اسمه، صيدلي استطاع بمهارة أن يجذب جمهورا كبيرا، وحببه في مشاهدة حلقاته بأسلوب مبهر في طرح معلوماته الصيدلانية وفي بساطة تحملها ابتسامة سعيدة، إنه باهر السعيد.
متى بدأت فكرة التواصل مع الجمهور من خلال السوشيال ميديا وكيف تطورت ؟
يرجع الفضل بعد الله سبحانه وتعالى إلى زوجتي السيدة مروة العيوطي، فهي صاحبة الشرارة الأولى ، ففي عام2007 قالت لي: لماذا لا توّسع من دائرة محبتك للخير وخدمة أهل بلدك وتوّظف ذلك في مساعدة الناس وتوعيتهم من خلال السوشيال ميديا ويكون لك دورا إيجابيا بنّاء، استحسنت الفكرة لا سيما في ظل بداية ارتفاع سعر الدواء آنذاك، وبحث الناس عن البديل الأرخص تحت إشراف طبي، بالإضافة إلى هدفي في تغيير نظرة الناس للدواء المصري وإرجاع الثقة بينه وبين المواطن كما نؤدي دورنا في دعم الصناعة المصرية ونوفر على المواطن البسيط تكاليف باهظة ، وإيمانا مني بدور الصيدلي المجتمعي فهو أشبه بنقطة إسعاف، لذلك أسست جروب صيدلية الدكتور باهر السعيد، أتناول فيه أهم الأسئلة وأتواصل فيه مع الجمهور وفي " بوست" واحد فقط أجبت على 70 ألفا استفسار خاص بالدواء وبدائله وقمت بتثبيت هذا المنشور على الصفحة ، الذي أعتبره من أهم منشورات التوعية في حياتي، أتابع الجروب يوميا وأجاوب على أسئلة الناس باستمرار بالإضافة إلى قناتي على اليوتيوب التي تحمل اسمي وبرنامج "في الكبسولة" الذي يذاع على قناة صدى البلد
هناك من يهاجم فكرة وصف دواء من خلال القناة دون كشف إكلينكي تعقيب حضرتك؟
أي صيدلي له الحق في وصف الأدوية في نطاق o.t.c أي الدواء الذي يوصف دون روشتة طبية، وليس لنا الحق في وصف دواء لمرض مزمن مثل أدوية الضغط أو السكر وخلافه ، فنحن نراعي هذه الحدود جيدا ونحافظ عليها.
هل تواجهك بعض الانتقادات أو الهجوم في مسيرتك؟
نعم ، وللأسف الحرب التي واجهتها أتت ريّاحها من أصدقاء صيادلة ومنهم من ينتسبون إلى الصيادلة.
وماذا كان هدفهم؟
هدفهم الأساسي النيل مني والتشهير بي، والحقد على كل ناجح
وماذا فعلت إزاءهم؟
إذا تفرّغت للرد لن يصبح لدي وقت لخدمة الناس ولن يكون لي عمل إيجابي، فأنا لا ألتفت إلى أي انتقادات هدّامة، الغريب إنهم يهاجمونني ثم يسرقون أفكاري التي هاجموني بسببها
بمعنى؟
تحدثت عن أهمية الدواء المصري فهاجوا وماجوا مستنكرين ذلك الأمر، ثم رجعوا مؤكدين على أهمية الدواء المصري ، فتأكدت من دواعي هجومهم ونفسانيتهم فصمت تاركًا للمشاهد الحكم.
استطعت بتوفيق من الله ومحبة الناس أن تكون صيدلي الفيس الأول وصاحب أشهر قناة صيدلانية ما السر؟
الصدق مع الله سبحانه وتعالى ثم الصدق مع النفس والناس ، وعدم التحدث في أمر إلا بعد التأكد منه – حرصا على كسب ثقة الناس - أهم عوامل النجاح.
ألا تخشى أن يتهمك البعض بترويج أدوية بعينها؟
- ما يشغلني هو تخفيف العبء المادي على المواطن البسيط، وليست مجاملة لأي شركة دواء، فهذه الشركات لها فرق دعاية تصرف عليها الملايين ، ولست ممن يروجون لشركات منها، العكس بالعكس أدعو الناس إلى استخدام البدائل الرخيصة المصرية فعند ترويج منتجاتنا الدوائية المصرية ، يكون هدفي الأوحد المواطن وبلدنا كما ذكرت، فعندما أوفر بديلا مثل المضاد الحيوي الذي يبلغ ثمنه 90 جنيها ب عشرة جنيهات، أكون قد ساهمت في حل مشاكل كثيرة للبسطاء. ولم أجامل أحد.
- منذ فترة ليست بالبعيدة بدا شبح اختفاء الدواء في الظهور، ومما زاد الطين بله، ظهور فيروس كورونا وفي ليلة وضحاها اختفت بعض الفيتامينات من الأسواق، هل سيستمر الأمر كثيرا؟
- نقصان كميات الأدوية أمر طبيعي في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها العالم ، خصوصا الفيتامينات، و لم تكن هناك خطة للمجابهة ، فلم يتوقع أحد ذلك.
- فلا بد من التماس العذر لشركات الدواء ، وأعتقد تدريجيا ستزول أزمة اختفاء الفيتامينات من السوق، وأحب أن أؤكد على تغيير وعي الناس، فما معنى شراء عشرات العلب من صنف واحد وتخزينها، فلو كل شخص أخذ احتياجه فقط تدريجيا لن نجد عجزا صارخا
- نشعر أحيانا أن شركات الأدوية تلعب دورا في اختفاء الدواء من أجل تعطيش السوق..أليس كذلك؟
- لا نستطيع أن نعمم، فإذا سلكت بعض الشركات هذا الأسلوب، فهناك الكثير من الشركات المحترمة والوطنية التي لا تنهج هذا السلوك، وفكرة تعطيش السوق احتمال وارد وهذا يجعل الصيدلي يرضخ لأي نسبة خصم في مقابل توفير الدواء، ولكن كما ذكرت ليس الجميع يفعل هذا.
- لماذا لا يكون هناك دعما للدواء للتخفيف من على كاهل المواطن؟
بالتأكيد هناك دعم للدواء، الدواء المصري أرخص دواء في العالم، وأمامنا التطعيمات والأمصال التي توفرها الدولة مجانا، بالإضافة إلى أدوية التأمين الصحي.
في الآونة الأخيرة وجدنا شركات كثيرة شاركت في إنتاج أدوية عديدة تحت مسمى "مكمل غذائي" ما تعقيب حضرتك على هذا، هل كل ما يظهر في السوق المصري له معيار جودة متكامل ويخضع لرقابة صارمة ؟
كلمة "مكمل غذائي" معناها أن الدواء يحتوي على مواد عُشبية ولا يحوي مواد كيميائية إطلاقا، وقد تلجأ شركات كثيرة إلى هذا من باب الاستسهال.
بمعنى؟
بمعنى أن تسجيل دواء يحوى مواد كيميائية يأخذ إجراءات كثيرة ووقت أكثر ، أما الدواء العُشبي فلا يأخذ كل هذا العناء.، وأوضح وأؤكد أن وزارة الصحة لا تسمح أطلاقا بأي مكمل غذائي إلا إذا كان متكامل في الشروط كافة، كما أن الوزارة حاسمة وحازمة في كل إجراءات الترخيص الخاص بالدواء.
رؤية حضرتك للأزمة الراهنة، هل مازلت متفاءلا؟
طبعا أنا متفاءل جدا الحمد لله، تفاءلوا بالخير تجدوه، وطيلة الوقت أحاول أنا أنشر الأمل إيمانا مني بأهمية العامل النفسي حيث أنه أهم من أي عامل أخر، الخوف يقلل المناعة ، انصح الناس بالالتزام بكل الإجراءات الاحترازية ، وأدعو الناس إلى عدم الجري وراء الشائعات فالبعض يستغل الأزمة في الترويج لبعض الأدوية ونشرها على صفحات الفيس بحجة إنها علاج للفيروس، وان الشركة المعينة تجربه وكل هذا من أجل البيع وتحقيق أرباح. اتقوا الله من فضلكم.
حوار جرجس نظير
صيدلي الفيس بوك، هكذا أُطلق عليه، فقد كان ارتباطه الأول بالجمهور عن طريق الفيس بوك ثم قناته على اليوتيوب التي تحمل اسمه، صيدلي استطاع بمهارة أن يجذب جمهورا كبيرا، وحببه في مشاهدة حلقاته بأسلوب مبهر في طرح معلوماته الصيدلانية وفي بساطة تحملها ابتسامة سعيدة، إنه باهر السعيد.
متى بدأت فكرة التواصل مع الجمهور من خلال السوشيال ميديا وكيف تطورت ؟
يرجع الفضل بعد الله سبحانه وتعالى إلى زوجتي السيدة مروة العيوطي، فهي صاحبة الشرارة الأولى ، ففي عام2007 قالت لي: لماذا لا توّسع من دائرة محبتك للخير وخدمة أهل بلدك وتوّظف ذلك في مساعدة الناس وتوعيتهم من خلال السوشيال ميديا ويكون لك دورا إيجابيا بنّاء، استحسنت الفكرة لا سيما في ظل بداية ارتفاع سعر الدواء آنذاك، وبحث الناس عن البديل الأرخص تحت إشراف طبي، بالإضافة إلى هدفي في تغيير نظرة الناس للدواء المصري وإرجاع الثقة بينه وبين المواطن كما نؤدي دورنا في دعم الصناعة المصرية ونوفر على المواطن البسيط تكاليف باهظة ، وإيمانا مني بدور الصيدلي المجتمعي فهو أشبه بنقطة إسعاف، لذلك أسست جروب صيدلية الدكتور باهر السعيد، أتناول فيه أهم الأسئلة وأتواصل فيه مع الجمهور وفي " بوست" واحد فقط أجبت على 70 ألفا استفسار خاص بالدواء وبدائله وقمت بتثبيت هذا المنشور على الصفحة ، الذي أعتبره من أهم منشورات التوعية في حياتي، أتابع الجروب يوميا وأجاوب على أسئلة الناس باستمرار بالإضافة إلى قناتي على اليوتيوب التي تحمل اسمي وبرنامج "في الكبسولة" الذي يذاع على قناة صدى البلد
هناك من يهاجم فكرة وصف دواء من خلال القناة دون كشف إكلينكي تعقيب حضرتك؟
أي صيدلي له الحق في وصف الأدوية في نطاق o.t.c أي الدواء الذي يوصف دون روشتة طبية، وليس لنا الحق في وصف دواء لمرض مزمن مثل أدوية الضغط أو السكر وخلافه ، فنحن نراعي هذه الحدود جيدا ونحافظ عليها.
هل تواجهك بعض الانتقادات أو الهجوم في مسيرتك؟
نعم ، وللأسف الحرب التي واجهتها أتت ريّاحها من أصدقاء صيادلة ومنهم من ينتسبون إلى الصيادلة.
وماذا كان هدفهم؟
هدفهم الأساسي النيل مني والتشهير بي، والحقد على كل ناجح
وماذا فعلت إزاءهم؟
إذا تفرّغت للرد لن يصبح لدي وقت لخدمة الناس ولن يكون لي عمل إيجابي، فأنا لا ألتفت إلى أي انتقادات هدّامة، الغريب إنهم يهاجمونني ثم يسرقون أفكاري التي هاجموني بسببها
بمعنى؟
تحدثت عن أهمية الدواء المصري فهاجوا وماجوا مستنكرين ذلك الأمر، ثم رجعوا مؤكدين على أهمية الدواء المصري ، فتأكدت من دواعي هجومهم ونفسانيتهم فصمت تاركًا للمشاهد الحكم.
استطعت بتوفيق من الله ومحبة الناس أن تكون صيدلي الفيس الأول وصاحب أشهر قناة صيدلانية ما السر؟
الصدق مع الله سبحانه وتعالى ثم الصدق مع النفس والناس ، وعدم التحدث في أمر إلا بعد التأكد منه – حرصا على كسب ثقة الناس - أهم عوامل النجاح.
ألا تخشى أن يتهمك البعض بترويج أدوية بعينها؟
- ما يشغلني هو تخفيف العبء المادي على المواطن البسيط، وليست مجاملة لأي شركة دواء، فهذه الشركات لها فرق دعاية تصرف عليها الملايين ، ولست ممن يروجون لشركات منها، العكس بالعكس أدعو الناس إلى استخدام البدائل الرخيصة المصرية فعند ترويج منتجاتنا الدوائية المصرية ، يكون هدفي الأوحد المواطن وبلدنا كما ذكرت، فعندما أوفر بديلا مثل المضاد الحيوي الذي يبلغ ثمنه 90 جنيها ب عشرة جنيهات، أكون قد ساهمت في حل مشاكل كثيرة للبسطاء. ولم أجامل أحد.
- منذ فترة ليست بالبعيدة بدا شبح اختفاء الدواء في الظهور، ومما زاد الطين بله، ظهور فيروس كورونا وفي ليلة وضحاها اختفت بعض الفيتامينات من الأسواق، هل سيستمر الأمر كثيرا؟
- نقصان كميات الأدوية أمر طبيعي في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها العالم ، خصوصا الفيتامينات، و لم تكن هناك خطة للمجابهة ، فلم يتوقع أحد ذلك.
- فلا بد من التماس العذر لشركات الدواء ، وأعتقد تدريجيا ستزول أزمة اختفاء الفيتامينات من السوق، وأحب أن أؤكد على تغيير وعي الناس، فما معنى شراء عشرات العلب من صنف واحد وتخزينها، فلو كل شخص أخذ احتياجه فقط تدريجيا لن نجد عجزا صارخا
- نشعر أحيانا أن شركات الأدوية تلعب دورا في اختفاء الدواء من أجل تعطيش السوق..أليس كذلك؟
- لا نستطيع أن نعمم، فإذا سلكت بعض الشركات هذا الأسلوب، فهناك الكثير من الشركات المحترمة والوطنية التي لا تنهج هذا السلوك، وفكرة تعطيش السوق احتمال وارد وهذا يجعل الصيدلي يرضخ لأي نسبة خصم في مقابل توفير الدواء، ولكن كما ذكرت ليس الجميع يفعل هذا.
- لماذا لا يكون هناك دعما للدواء للتخفيف من على كاهل المواطن؟
بالتأكيد هناك دعم للدواء، الدواء المصري أرخص دواء في العالم، وأمامنا التطعيمات والأمصال التي توفرها الدولة مجانا، بالإضافة إلى أدوية التأمين الصحي.
في الآونة الأخيرة وجدنا شركات كثيرة شاركت في إنتاج أدوية عديدة تحت مسمى "مكمل غذائي" ما تعقيب حضرتك على هذا، هل كل ما يظهر في السوق المصري له معيار جودة متكامل ويخضع لرقابة صارمة ؟
كلمة "مكمل غذائي" معناها أن الدواء يحتوي على مواد عُشبية ولا يحوي مواد كيميائية إطلاقا، وقد تلجأ شركات كثيرة إلى هذا من باب الاستسهال.
بمعنى؟
بمعنى أن تسجيل دواء يحوى مواد كيميائية يأخذ إجراءات كثيرة ووقت أكثر ، أما الدواء العُشبي فلا يأخذ كل هذا العناء.، وأوضح وأؤكد أن وزارة الصحة لا تسمح أطلاقا بأي مكمل غذائي إلا إذا كان متكامل في الشروط كافة، كما أن الوزارة حاسمة وحازمة في كل إجراءات الترخيص الخاص بالدواء.
رؤية حضرتك للأزمة الراهنة، هل مازلت متفاءلا؟
طبعا أنا متفاءل جدا الحمد لله، تفاءلوا بالخير تجدوه، وطيلة الوقت أحاول أنا أنشر الأمل إيمانا مني بأهمية العامل النفسي حيث أنه أهم من أي عامل أخر، الخوف يقلل المناعة ، انصح الناس بالالتزام بكل الإجراءات الاحترازية ، وأدعو الناس إلى عدم الجري وراء الشائعات فالبعض يستغل الأزمة في الترويج لبعض الأدوية ونشرها على صفحات الفيس بحجة إنها علاج للفيروس، وان الشركة المعينة تجربه وكل هذا من أجل البيع وتحقيق أرباح. اتقوا الله من فضلكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق