كانتْ تعيشُ كطفلةٍ
وهي الصبية
تزيِّنُ وجهها ابتسامةُ الرضا
تلك الإبتسامة التي جذبتكَ اليها
لا تفكر بما سيأتي ولا بما مضى
ترى الحياة بعيني والدها
الذي صوَّرها لها كحلمٍ جميل
فكانت كطائرٍ يطيرُ في الفضا
وعندما استيقظت من الحُلُم
ورأتِ الحياةَ في عينيكَ
على حقيقتها
كما لم تكن قد رأتها من قبل
ولم تستطعْ القفز من حلمها إلى حقيقتك
أصابها الذهول
وبدأتْ تختفي ابتسامة الرضا
(تلك التي جذبتك إليها)
من على وجهها
وأصابها الأفول
وصار الغد لكليكما مجهول
فلا هي تستطيع إليك الوصول
ولا أنتَ لحلمها تريد القبول
وما زلتَ ترجو ابتسامة الرضا
التي ضاعت في طريقٍ مجهول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق