الخميس، 4 يونيو 2020

لماذا.../بقلم الشاعر سهيل احمد درويش (سوريا-جبلة)




لماذا ...؟! 
______________
لماذا حرفُكِ يبكي ترانيماً من الوردِ
و يأخذني الى دنياكِ 
مثلَ العشقِ  و الزيتونِ 
و الوعدِ
لماذا حرفُكِ يجري ، بماءِ المزن أحياناً 
و أخرى مثلما الشّهد ...؟؟
أنا و الله لولاكِ لما كنتُ 
و ما صرتُ ...
أنا نوّارةُ الدنيا 
كما عينيك ...
و الخدِّ 
لماذا أنتِ تبقينَ ، طوالَ الليل في قلبي 
تباريحاً من الوجدِ
و عيني دائماً تلقاكِ مثلَ التائهِ الباقي  
على نار بلا زندِ ...؟ 
لماذا حرفُكِ يقتاتني وجعاً ...
و يزرعُ سوسناً يبقى 
طوالَ الليلِ في البردِ 
أناشيدي ثمانية ، و تاسعهم 
كمثل هواكْ ، و مثل رؤاكْ 
و مثل لماكْ 
ألا يقتاتني وجعاً ، ألا يقتاتني ألماً 
يمين اللهِ يجعلني 
كما الأرواح تسري بي و تأخذني وعينيّ 
إلى تلٍّ إلى نجدِ
كما الأجفان تهفو بي ، و ترديني 
على عمدٍ ، على قصدِ ...!
أحبّ هواكَ يشويني 
بنار القرب و البعدِ 
أحبّ هواكَ يقتلني 
كبحرٍ يصطفي حلماً 
يمين الله أنت به
نبيُّ البرقِ و الرّعدِ 
لماذا حرفكَ يبكي 
أناجيلاً ، قناديلاً 
عناويناً ...
هنا ألقاكَ ، أعرفكَ 
أفانيناً من الأهدابِ و الصدِّ ...!
لماذا حرفك يبكي 
أنا فيه كمثل الجرحْ 
و مثل الملحْ 
و مثل القمحِ يزرعني كما الياقوت 
يأخذني 
إلى عينيكِ ، و الأجفان و السّهدِ ...!!

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لبنان الصمود في سطور

  في كل مرة تعرض فيها لبنان لعدوان، كان يثبت للعالم أنه أرض الصمود والتحدي. من الغزوات والاحتلالات التاريخية إلى العدوان الحديث، كان الشعب ا...