الأربعاء، 10 يونيو 2020

المخدرات ودورها السيء على المجتمع وكيف يتحول الحر الى عبد لها ولصناعها ومروجيها.. الأديبةوالإعلاميةسفيرة الجمال العربي زيزي ضاهر

 المخدرات ودورها السيء على المجتمع وكيف يتحول الحر الى عبد لها ولصناعها ومروجيها..

الأديبةوالإعلاميةسفيرة الجمال العربي زيزي ضاهر

كم من شباب دمرتهم تلك الآفة،  وكم من حلم انتهى بالموت وكم من أمل تحول إلى يأس ودمار.

إنها المخدرات آفة المجتمع مروجيها لا يملكون من الضمير شيئا لا يشعرون بأحزان البشر أو أحكام الشرع والأخلاق، لا يهمهم كم يدمرون من عقول وكم من جيل يقتلون فيه الطموح و الأحلام  ..
خاصة في هذه السنوات لقد أصبحت المخدرات منتشرة بكثرة في الجامعات  وهي حملة لدمار عقول متعلمينا وهذه مؤامرة تهدف إلى إعاقة الجيل الجديد عبر الهائه بالسموم فيصبح متعاطيها بلا هدف ، بلا حلم، بلا علم ، جيل كل ما يفكر فيه هو جرعة الحياة بالنسبة له بينما هي جرعة الموت البطيء  .
وتلعب المخدرات دورا بارزا في إضعاف قدرة أي وطن فتنتج جيلا فاسدا لا يدري الماضي من  الحاضر ، جاهل بكل القيم والأخلاق،  أنظروا إلى نسبة الفساد في الأخلاق قد تعدت حدود أي مجتمع حيث أصبح الإستهزاء بالرب والمرسلين وكأنهم صورة فقط لتسلية عقولهم المريضة،  حتى تفكك الأسر أصبح عادة لدى الكثير ، أذية البشر أصبح متعة للبعض ، وكأن الأخلاق لم تعد تعني لهم ، عقول فسدت وعبر فسادها تدمر وتحرق كل جميل لأن الفاسد والشرير يتعبه أن يرى النور والحب حيث تاه هو عن النور والطريق ، التفتوا إلى أبنائكم علموهم حب الله وحب الأسرة واحترامها مهما كان المعبود،  علموهم أن انحلال المجتمع هو نهاية العالم ،وكيف يقتل الطموح والعلم ، علموهم انتظار الأمل وأن يعيشوا الحلم كي يتحملوا مر الحياة في قسوتها وصعوبتها ، علموهم إحترام القيم والأعراف وعدم الإستهزاء بمشاعر البشر ، كي تصنعوا جيلا ناجحا ، يعرف حدود الله يملك الحلم ويعيش الأمل علموهم أن الإنسان هو رسالة الله على الأرض كي ينشر الحب والسلام .
وكم من فساد وجرائم ترتكب باسم آفة الوجود وهو البعد عن الرب وعدم الإيمان بالقيم والآخرة وأن الإنسان أتى من العدم ويرحل بلا أثر ، الغرب قد تخلى عن هذه القيم كي يصنع جيلا باردا لا يفكر سوى بجني المال والنميمة وتفكك الأسر، لقد تخلوا عن الدين وتركوا العباد فقط لتدبير أمورهم دون هداية واحترام للقيم فقط أنظمة وقوانين لا احساس فيها بعيدا عن الانتماء والإنسانية ومن يعش في تلك البلاد يصبح مع الوقت مثلهم إلا من حمل معه بذرة الخير والحب ليزرعها في أي أرض يحط فيها رحاله..
اهتموا بأولادكم كثرة الاختلاط الغير موثوقة خطيرة ، علموهم مفهوم الحرية بشكل صحيح كي يدركوا معناها فالحرية حين تفهم بشكل خاطىء تدمر صاحبها وتفكك أسر ومجتمع بكامله ، انظروا الى ما يفعله الكوكايين بالدماغ وكم يسبب من تلف يصبح معه الشفاء مستحيلا ، وكل هذا بسبب الحريات الزائدة دون مراقبة ودون زرع الهدف الصحيح والوعي بعقول الأبناء،  فالبيئة السيئة تجهز لخلق بنية غير سوية ، فاسدة بكل معنى الكلمة ،حيث كشفت الدراسات التي تجري على المخ، الضرر الذي يصيب الدماغ جراء تعاطي مادة الكوكايين بكميات كبيرة ولفترات طويلة وكيف يتحول المتعاطي فيما بعد إلى شخص  بلا  إدراك لما  حوله يضيع في غيبوبة وحمى وأضرار  في المخ بسبب التعاطي.
حيث أظهرت  الدراسات "تغييرات دائمة" في المادة الرمادية  التي تقع في عمق الدماغ، وتتألف من أنسجة عصبية مسؤولة عن الإدراك، وكذلك تلعب دورا مهما في التحكم بإرادة الإنسان يصبح الدماغ مجرد كتلة سوداء مظلمة من الداخل حيث يموت الشعور والإدراك رويدا رويدا.
تلك هي نهاية الحياة وموت القيم وفساد مجتمع بكامله ، راقبوا أولادكم وعلموهم أن المحبة هي إنسان،  التسامح إنسان، وأن الحلم هو باب إلى الأمل والحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لبنان الصمود في سطور

  في كل مرة تعرض فيها لبنان لعدوان، كان يثبت للعالم أنه أرض الصمود والتحدي. من الغزوات والاحتلالات التاريخية إلى العدوان الحديث، كان الشعب ا...