بقلم/ طانيوس أندراوس
نجيب حنكش كان رجلا لطيف المعشر رغم قساوة ملامحه ,ذكيا رغم البساطة . كان نجوم الفن اللبناني والعربي ينتظرون بفارغ الصبر دورهم في برامجه التي كانت الاكثر شعبية في لبنان. فمن خلال برنامجه كانوا يستطيعون ايصال الرسائل الفنية والاجتماعية التي يريدون باسرع وقت ممكن وباحلى اطار وكان هو يعرف بدقة من يستقبل ؟ وكيف ؟ ولماذا ؟
كانت الجمعيات الفنية التي يقيمها في الاستوديو فريدة في عدد الضيوف ونوعيتهم فجعل من تلك الجمعيات لقاءً عفوياً او سهرة لطيفة في تلفزيون لبنان
قلة من اللبنانيين تتذكر او تعرف ان اغنية اعطيني الناي لجبران خليل جبران بصوت فيروز هي من تلحين نجيب حنكش ومن اغانيه ايضا : حاكيني على التلفون كل يوم مرة دخيل الله . الذي انشدها بصوته
معظم الناس يتذكرون انه لقب ب “ظريف لبنان” وكان اللقب يليق به لانه رجل مهضوم وقريب ومحب، والذي عاصره في الستينات من القرن الماضي ومطلع السبعينات يقول بان النكتة التي كان يلقيها على الشاشة او في مجالسه الخاصة كانت (تفرقع) ضحكا حتى لو لم تكن تستحق احيانا عناء روايتها على المسامع، فقد كان اسلوبه هو النكته بحد ذاتها . واسلوبه في القاء النكت استفاد منه فيما بعد الاعلامي رياض شرارة (رحم الله الاثنين اللذين اصبحا في ذمة الله)
وفي شهر نيسان (ابريل) من عام 1977 رحل نجيب حنكش .. وبقيت ضحكته الرنانة وصوته الجهوري واسلوبه في بال من راه ذات يوم في برنامج حنكشيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق