الخميس، 11 يونيو 2020

تعالى حيث لهونا يومًا ؛ بقلم الأديبة والإعلامية سفيرة الجمال العربى / زيزى ضاهر ( لبنان 🇱🇧 )

تعالى حيث لهونا يوما

دعني أعثر عليك
في دمي
وأقيد ظلال الشوق
في عينيك
بأوردتي التي
أخبئها إلى حين
يأتي موسم المطر
كي تتنتشي الحياة
من سر البقاء
وإن أضعتك يوماً
إبحثْ عني هناك
ربما تجدني راقدة
في أعماقك
أنوي الرجوع إليك
حيث دفنت ذكرياتي
أصارع الحلم
والعودة
 بين كفيك
وبين تراب موطني
سجينة أنا في غربة
تقيدني بكل حكاياها
وأحلام الوهم
في دروبها المظلمة
تقتلني ببطء سمها
وترمي بي
دون قيد
على انتظار
عند خط الأزل
فأنا يا سيدي
سجينة في ماضي هواك
حيث لهونا يوما
على أبجدية الزمان
لم أكتف باللقاء
على شفا الوداع
آثرت البقاء
في حضرة الغياب
أعتق الحب خمرا
كي أصبح أسيرة
مكبلة في هوى مغرور
يخرج من باطن الخوف
دون رجوع
وأغيب هناك
مع ظل يشبه قدري
وانتهي كذكرى معلقة
على جدران حلم
من ذاكرة أيام
رحلت دون حنين
حيث ضاع الشوق
بين جدران الصمت
كاتبا بلغات الحب قيدا دفينا
ملقى على كاهل السنين
تراها تعود يوما
تلك الأحلام
محملة بالحنين
فتنتفض أبواب الحلم
من بين أصابع القدر
ويضيع وجهي
بين تذكارات هواك
 دون حصار
أو جوع
لأبجدية حلم
من صنع أهوائي
المبعثرة على
خط أقداري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لبنان الصمود في سطور

  في كل مرة تعرض فيها لبنان لعدوان، كان يثبت للعالم أنه أرض الصمود والتحدي. من الغزوات والاحتلالات التاريخية إلى العدوان الحديث، كان الشعب ا...