كلمات خارج الزمن 94
بقلم/ د. علي الدرورة
سَمَوْتُ فِيْ عَلْيَائِكِ
دَهْراً
وَكُنْتُ مُتَيَقِّناً
بَأَنَّ هَوَاكِ
كَانَ مُسْتَحِيْلَا
وَصِرْتُ هَائِماً كَالْغَرِيْبِ
وَتَائِهاً فِيْ دُرُوْبِ الْعُمْرِ
حَتَّىْ غَدَوْتُ نَحِيْلَا
مَنْ لِيْ وَأَنَا هَائِمٌ فِيْ هَوَاكِ
أَقْتَفِيْ أَثَرَ الْهَوَى
بُكْرَةً وَأَصِيْلاً
حَتَّى رَأَيْتُ وَرْدَ شَفَتَيْكِ
فِيْ بُسْتَانِ حُبِّكِ
ثَمَراً يَانِعاً وَزَهْراً جَمِيْلَا
هَكَذَا هَوَاكِ جَنَّةُ عِشْقِيْ
أَهِيْمُ وَأَتَفَيَّأُ فِيْهَا
ظِلًّا ظَلِيْلَا
فَمَنْ لِيْ بِوَرْدِ الْبَسَاتِيْنِ
إِذْ أَسْمَعُ الأَطْيَارَ تَشْدُوْ
وَأَنَا فِيْ وَلَهٍ
كَأَنِّيْ عَلِيْلٌ
فَالْحُبُّ كَانَ قَدَرِيْ
وَصَدُّكِ قَاسٍ
وَلَيْسَ فِيْ الْقُلُوْبِ
شَبِيْهٌ أَوْ مَثِيْلَا
ظَنَنْتُكِ فِيْ الْحُبِّ
وَاثِقَةَ الْخُطَى مَزْهُوَّةً
تَسِيْرِيْنَ وَكَأَنَّكِ
مَلَاكٌ جَلِيْل
تَيَّهَتْ رُشْدِي
وَتَاهَتْ أَحْلَامِي
فَلَمْ يَبْقَ سَبِيْلٌ أَسْلُكُهُ
وَلَيْسَ عِنْدِيْ دَلِيْل
وَالْيَوْمَ صَارَ هَوَاكِ
أَضْغَاثَ حُلُمْ
وَتَحْقِيْقُهُ صَارَ مُسْتَحِيْلَا.
_________________
21 فبراير 2021م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق