لو كنتُ أدري
بقلمي/ سناء شمه العراق
لو كنتُ أدري
أنكَ ستقذفني لعمقِ البحر
لما أغفلتُ شراعاتي
وماأصابني من أبوابِ تيهكَ
هجر فيكسر مشطي
ويكبِّل يدي بقيدِ مارقٍ
وماانزوتْ أحلامي خلفَ السحاب
قد ضاعتْ في الدروبِ
بغيرِ ميلاد تُنازعُ قحطَ الحكايات
لو كنتُ أدري
أنّ ميثاقَكَ المزعوم َ
سيحمله ابنُ الريح
إلى قبابِ مُدنٍ خاويةٍ زائفة
وأنّ عبابَ الليلِ سيطويني
لما تنهّدتُ لذاكَ الصبح
أسارعُ كالموجِ الثائرِ خطوي
كان هواكَ كأسطورةِ القرون الوسطى
كالمنحوتِ على جدرانِ المتاحف
ماذا جرى؟
أتراني أذرفُ الدمعَ ؟
وأقبعُ كالثاكلات ِ على قبورهن
قد ضيّعتَ اللبنَ في موسمه
أوَ تطلبهُ بعد أن حلّت العجاف ؟
وقد أطلقتَ سهامَ النحرِ
كالغلمانِ تجهلُ الطريق
كالناسكِ لايتقنُ صلاة
يتخبّطُ كمنْ أصابه المسُّ
لو كنتُ أدري
أنّ الشمسَ ستُغتال في عرسها
وأن الأشواق َ ستوءد في مهدها
لما فتحتُ ذراعي مشرعة
ولاستعنتُ بابنِ الريح
أن يعيدَني حيث قلبي
مخبوء النبض لايساورُ الفتيان
ولاجنون أشواق تَزيدُ عذابي
ياسيدَ الأوهامِ والأسقام
لحاظُ العينِ تشقّقتْ
فلا كحلَ باتَ يُجمِّلها
الوقتُ فات والقلبُ مات
بين ليلٍ وفجرِ عناد
فلاتسألني عن مزامير الهوى
قد تكسرّتْ من فرطِ انتظارها
هاقد أزلفتُ عن وطنِ الغرباء
وطويتُ تحتَ الماءِ حكاياتي
سأبرأُ منكَ مزهوةً
وأبحرُ بمجاذيفي حيث لاأعراف
تُقلقلني وتقسمني
بين الجنةِ والنار
عُزيرُ أماته الله مئة عام
ثمّ أحياه آية للسائلين
أيُحييكَ اللهُ في قلبي
على أرض ِالنشور ؟
بعد سبعٍ عجاف
هطلَ الغيثُ لنبوءةِ يوسف
أما سحائبي فحُبلى
لكنها تنتظرُ ماقد يحمله
ابن الريح ليولدَ قلبي من جديد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق