في غمرة الأسى والألم
بقلم :حاجم موسى
وفي تنامي الهموم
والأحزانِ
أتاني يهمسُ في أذني
قلمي همسَ العاشقِ
المفارقِ الولهانِ
اطلق لجامي ياصاحِ
فالقيدُ قد ارهقني
وأدمى لساني
اتركني حصاناً جامحاً
يصولُ ويجولُ
في الميدانِ
دعني أهذي لا تجادلني
فالصدقُ كلهُ لوتعلم
في الهذيانِ
ومن أصدق قولاً
وأرقُّ مشاعراً من
المترنحِ السكرانِ
أنا المطرُ النازلُ
على البيدِ والصخرِ
والبستانِ
اتركني أبوحُ بالأسرارِ
لأطفي بها لهيبَ الصمتِ
والكتمانِ
فإني مللت من عتمةِ
السجنِ وضراوةِ سوطِ
السَجٍَانِ
أنا البحر وهدوئي
يسبق إعصاري
وهيجاني
دعني القي عن كاهلي
كل ما في قاعي من الأثقال
كما البركانِ
أنا الرصاصةُ الخارقةُ
لكلِّ العقولِ والممزقةُ
للأبدانِ
فلا تعبث بي أبداً
ولا تحملني قول الزور
والبهتانِ
ولا تلوثني بالسخافاتِ
ولا ترمِ المحصناتِ
من لآلئي ومرجاني
ارسمني امرأة جميلة
وضع في جيدي قلائداً
تضيء كما الجمانِ
أنا الجريح في يد
الجاهلين جرجَ
زماني
أتخبط في عتمته
وفي غياهب الضمائر
والوجدان
دعني أصرخ فلقد
ضقت ذرعا بالذل
والهوانِ
أراني ياصاحبي
كما عابد الأصنام
والأوثانِ
لم تبق لي حرمة
ولا جاه كما العبيد
والغلمانِ
فقلت له كفاك اليوم
عتباً ولوماً ولا تمزق
كل أرداني
فأنا والله قد قيدت
نفسي و ربطت
شيطاني
ونزعت عن نفسي
كل حقد وحسد
بقوة الإيمانِ
وجعلت الوجد منهجي
والأخلاق ثوبي والفضيلة
عنواني
وراعيت في الله حسنا
وقدرت حرمات الناس
وكرامة الإنسانِ
فلم أتخطَّ حدوداً
ما حييت ولتكن شاهدي
يوم الحشر والميزان
إنني لا اكتب إلا حباً
وعشقاً داعياً للخير
والإحسانِ
وسأظلُّ أترنمُ كالبلبلِ
المستهامِ الصدوحِ على
الأفنانِ
فأنت شرفي ووطني
أسكن إليك في غربتي
وأشجاني
وقد ابتعدتُ عن وطني
وباتَ حلماً ارنو إليه
بكلِّ كياني
سلامٌ إليكَ وإلى وطني
وإلى كلِّ الأحبةِ من
القاصي والداني
سأظلُ أبداً أحملكم
في شغافِ القلبِ
بالحبِّ والتحنانِ
وأبقى أذكركم أحبتي
وهل أفصحُ من الذكرى
في معرض البيانِ؟..
كولن في ٢١/٢/٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق