بقلم/ المصطفى نجي وردى
بعد رحيل موسم الماضي
على منصة ناصيتي..
سطرتك ضمن الحاضرين
والمدعوين
والمتفرجين..
وبين صفوف خطاي
أقنعني هواك...
وأيلول حل بي هذا
المساء..
وعرٌى أوراقي
فقلت:
أيلول عاد يوما
كما عدت يوما..
وكما عادنا الشوق والحنين
وشمس تظهر تارة..
وتارة تطل وتغيب..
وتختفي
ولهفي أنا..
ينشد الصخب
فيخذلني النصيب.
كن مبتسما هذا المساء..!
كن حليما يا أيلول
فأنت الضيف/وأنت الدلول...
أيحِقُّ لي أن أُزهر في عينيك
في تفاصيلك
وفي ظمئي إليك..؟!
أن أتعرى من صمتي
وأرفع من صوتي المبحوح
وأبوح.. ؟!
وأن أعتكف في محرابك
وفي تفاصيل نبضك
وموسمك الصاخب الموجوع..!!
فأنت يا خريفُ
كما المرأة التي ليست
كالنساء..
هي الناسكة في جسدي
وفي مجارحي..
وفي كلي وبعضي
والتفاصيل الدقيقة في
شعري ونثري...
ظمأ هذا المساء يلتمس
الغيث..
وشوق الليل يهيم بك
وإليك...
قالت:
وابتسامة رقيقة تعتريها..
ما الفرق بين أمك وبيني..؟!
قلت:
أمي أنجبتني بعسر
وفارقت..
وأنت.. أنجبتك الحياة لي..
وضحكت..
فهل الحبيب منه يُمَلُّ..؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق