واحة الفن في شعر عبد العزيز جويدة
حوار روعة محسن الدندن مع الشاعر عبد العزيز جويدة
أدارت الحوار:
الإعلامية والأديبة السورية روعة محسن الدندن - مديرة مكتب سوريا للاتحاد الدولي للصحافة والاعلام الالكتروني -مديرة مكتب سوريا لجريدة تحيا مصر- ومستشارة تحرير جريدة أحداث الساعة
ضيف الحوار:
الشاعر المصري عبد العزيز جويدة
من مواليد محافظة البحيرة ولد في 1 يناير-1961. حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة الإسكندرية في عام 1983
أصدر أول ديوان (لا تعشقيني )عام 1992 لتتوالى أعماله فيما بعد
أجدد الترحيب بك شاعر مصر الكبير عبد العزيز جويدة
لنكمل حوارنا الممتع معه
*تم اختيار شعر عبد العزيز جويدة ليكون رسالة الدكتوراه للباحثة أسماء عبد الحكيم راتب تحت عنوان (سردية الشعر عند الشاعر عبد العزيز جويدة...تحليل ونقد)
ليحدثنا شاعرنا عن هذه الدراسة النقدية في شعره؟
هل الدراسات النقدية لها دور في الحركة الأدبية ؟
المشهد الشعري أصابه الإرتباك لأن المعروض أكثر من المطلوب والردئ منه أكثر من الجيد وهذا يسمى بالتضخم في سوق المال ويسمى بالتخمة الأدبية في سوق الأدب قديما كان لدينا أسماء لشعراء بعينهم كل منهم له مكانة ومكان وصوت شعري متفرد ولا يشبه غيره مثلما كنا في الغناء كان لدينا أصوات متباينة فيروز غير أم كلثوم وعبدالوهاب غير عبدالحليم وفريد وشادية غير فايزة أحمد وغير وردة الجزائرية هذا التفرد على سبيل القياس لكن أختفى التفرد لدرجة أنك لا تستطيع أن تفرق بين المطربين أصواتهم كلها متشابهة والألحان كلها متشابهة وهذا حدث أيضا على الساحة الشعرية فتشابهت الأصوات الشعرية إلا من رحم ربي وهذا المرض انتقلت عدواه إلى المتلقي وهذا جعل موضوع الأبحاث والدراسة أمرا صعبا لأن ليس لديك حالة تستحق الدراسة رغم أهمية هذه الدراسات وهذه الأبحاث ليس للشاعر فقط ولكن لحركة الشعر وتطورها على مدار التاريخ لأن الحركة النقدية الجيدة يواكبها حركة إبداعية جيدة فالإبداع والنقد وجهان لعملة العمل الإبداعي الجيد في كل العصور وبالنسبة لي يعود الفضل لله أولا وللباحثة الدكتورة أسماء عبدالحكيم راتب التي أخذت على عاتقها تحمل المسؤولية لتنال درجة الدكتوراه في موضوعها الشيق الذي ذكر سلفا وهي في الحقيقة إجتهدت قدر الإستطاعة وضميرها الحي اليقظ لم يترك شاردة ولا واردة إلا وأعطاها حقها سلبا أو إيجابا لي أو علي فالكمال لله وحده وكل النصوص بها ما يستوجب الملاحظة وليس هنالك شاعر فوق النقد أيا كان فإن كان النقد قد طال المتنبي وشوقي ونزار قباني فأين نحن من هؤلاء فكلنا نحاول وأنا مجرد محاولة كل هدفها أن تقدم شيئا يليق باللغة العربية وبالشعر العربي والإنسان العربي الذي أستقطع لي جزءا من وقته ليقرأ لي أو ليسمعني فإن لم أكن أستحق فما جدوى وجودي لديه فلقد أضعت وقته وأضعت نفسي وأنا في النهاية قدمت مشروعا شعريا له ما له وعليه ما عليه والتاريخ يحكم بما لنا وما علينا فالمهم أنني قدمت هذا لوجه الله لم أتكسب من الشعر في حياتي ولن وكنت ومازلت على استعداد تام أن أنفق كل ما أملك على الشعر محبة فيه وتقديرا له ولم أنافق ولم أجامل بكلمة واحدة في قصيدة شخص لا يستحق مهما كلفني ذلك وقد كلفني الكثير لكن يبقى شرف الكلمة من شرف صاحبها ومن قال كلمة فعليه أن يتحمل عواقبها مهما كانت النتائج
*شعر الشاعر عبد العزيز جويدة كان حاضرا في معرض لوتس في ليبيا من خلال الفنان التشكيلي خالد جمعة فإلى أي مدى آثرت عبقرية شعر شاعرنا لتنصهر بالفن التشكيلي ليصبح الأدب والفن بوابة للإبداع والعبقرية ؟
الفنون كلها تخرج من مشكاة القلب لذا ليس غريبا هذا المزج ما بين الكلمة والصورة والموسيقى والنحت هو كوكتيل من الفنون يسكب من روح المبدع في روح المتلقي ليتحد المبدع الذي يسكن في روما مع المتلقي الذي يسكن في القاهرة لأن الفنون خلقت بلا أوطان لأن الله منحها تأشيرة الدخول مجانية مدى الحياة في كل بقاع الأرض لأن الفنون تخلق الحالة المزاجية لدى الشعوب والدليل أن العالم العربي كله كان يشرب من كأس كوكب الشرق في ليلة واحدة دون النظر إلى جنس أو عرق أو دين أو لون لأن الفنون تخاطب القلوب والأحاسيس والمشاعر وهي طبطبة على قلب موجوع جاءت في وقتها فالفنون علاج لأمراض يصعب تشخيصها على الطب ويصعب علاجها أيضا لأن عطب الأرواح لا يرممه طبيب ولكن الفنون قادرة على ترميم كل روح أصابها عطب فكل ألوان الفنون تدخل مع الشهيق إلى الرئتين فننتشي دون وعي لأن الفنون ليست عقاقير طبية ولكنها جلسات مساج للأرواح المنهكة ونحن جميعا تعدت على أرواحنا أحداث الحياة وأصابتنا جميعا بنسب متفاوتة وأصبح العلاج منها حتميا فنحن أصابنا الخوف والتوتر والقلق والملل من اللاشيء لم نعد نشعر بسعادة تجاه ما امتلكناه ولا تجاه ما حققناه نريد المزيد ولا نرتوي قتلتنا الحياة المالحة والملح لا يروي عطش
وخالد جمعة مبدع بدرجة قدير جدا وأنا كان لي شرف التواصل والصداقة معه عبر العالم الافتراضي الفيس بوك وهو فنان وإنسان ومبدع في كل تجلياته لأنه موهوب حتى النخاع ويتنفس النحت كأنه مسكون به وتلك عبقرية الفن حين يمنحها الخالق إلى المخلوق ليصنع لنا المبدع من خلال إبداعه عالما لم يكن موجودا قبله وتلك مهمة الفنون في المجتمعات أن ترتقي بالناس وأخلاقهم وتصرفاتهم الحياتية لأن تقدم الشعوب ورقيها وتحضرها يقاس بما وصلت إليه الشعوب من فنون لأن الفن الراقي يصنع شعبا راقيا والعكس صحيح والفنون هي القوة الناعمة التي تتفوق كثيرا على القوة أو القدرة العسكرية والتي تستطيع أن تغزو بها العالم دون أن يوقفك أحد
*هل القصيدة في شعر شاعرنا عبد العزيز جويد تعبير لحظي لرسم لوحة شعرية لمعاناة حقيقية لهذا نجد أن قصائدك نزف قلب وحروف تبكي على الورق ؟
لم أكتب حرفا في حياتي لست مقتنعا به وأنا في الحقيقة لا أصنف نفسي ضمن الشعراء فأظلمهم أو أظلم نفسي لأن الحب عندي عقيدة وفكرة وفلسفة فالناس تتوارث الأرض والمال والعقار وأنا ورثت عن أمي رحمة الله عليها الحب فهي لم تكن تعرف غيره ولا تتقن سواه فلم تعنفني في حياتي قط ولم تضربني في حياتي قط ولم أضبطها ولو على سبيل الدعابة أنها تتوعدني كانت تناديني روح يا حبيبي تعالى يا حبة عيني بسيطة في قولها لكنها صادقة حتى حدود السماء لم تكن تقرأ ولا تكتب لكن لها مهابة العقاد وفلسفة توفيق الحكيم ورقة صوت فيروز مبتسمة في أحلك الظروف صابرة محتسبة في أصعب إمتحانات القدر لديها إيمان عجيب كنت أقبلها أينما صادفتها منذ طفولتي حتى رحيلها أقبل يدها ورجلها ورأسها كنت أشعر بها وأنا في آخر بلاد العالم كنت عندما تصادفني مشكلة أهاتفها على الفور وكانت دعواتها مفتاح فرج لكل باب سُد في وجهي كنت أعلم علم اليقين أنني لن أري يوما جميلا في حياتي بعدها وقد حدث والله العظيم منذ رحيلها حتى هذه اللحظة
أنا لا أكتب عن خيال لأجمل به الواقع ولكن أنا عندي الواقع الذي هو أجمل من الخيال في الحب يسكن كل شي أنا وجدت في الحب ضالتي المنشودة لذا حين أكتب أن لا أقول شيئا غير الحقيقة لأني صادق مع نفسي وصادق مع حرفي وصادق مع الناس فلا داعي أبدا لكي أنمق الحروف دعها كما هي فاكهة طازجة قُطفت في التو لا أحب العبارات الجاهزة ولا أحب في أي مقابلة أن أعرف شيئا عن الأسئلة لأنني لا أخاف من شيء وما لدي سأقوله لأن الصدق له رائحة بخور المسك في الحرم المكي حين أبكي أنا لا أستدر عطفا من أحد لكن هذه دموع شمعة تحترق في محراب الحب فهذه شخصيتي التي لا أخجل منها دمعتي أقرب إلي من حبل الوريد كل دمعة سقطت مني سكبت علي الخد أوجاع عمر وهزائم في الحب وانتصارات ومعارك ضارية كانت بيني وبيني هذه دموع النبلاء في النهايات الحزينة كيف نصافح الماضي بكل أدب وتقديري واحترام ألم يكن هذا الماضي الجريح هو كل حاضرنا في يوم من الأيام أنا شاعر كلما نظرت إلى الماضي تنفست الصعداء وتعجبت كيف نجوت من كل هذا الطوفان وحدي
أكتب الشعر عسى أن أستريح فأنا المُطارد دائما بالحنين الأبدي وكأن جسدي يبحث عن روحي التي سافرت منه على غير موعد وهو يعافر بغية اللحاق بها قبل وصولها للسماء أكتب بالدم والدمع والألم وأقسم بالله العظيم أحيانا أتوقف عن الكتابة وأهرب لفعل أي شيء كوقت مستقطع أو إستراحة محارب مخافة أن أموت حقيقة على الورق وإن كانت تلك ستكون تلك نهايتي عاجلا أم آجلا لا محالة
*الشعر لشاعرنا عبد العزيز جويد قضية يحمل رسالة حب من أجل الحب وأذكر هنا بعض قصائدك على سبيل المثال لا الحصر (ما تحتاجه الأنثى، متحيز لحبيبتي ،)
ماهو سبب تحيز الشاعر عبد العزيز جويدة للأنثى ولقضية الأنثى ؟
قضية الأنثى في هذا الوطن تحتاج إلى مراجعة فكرية وفلسفية ووجودية لا بد أن نصحح عند المجتمع الذكوري أن الأنثى لها أفكار تفوق أفكارك وأن الأنثى صنعة الخالق كما صنعه وهو الحكم العدل فلا تتوقع أن الله اختصك أنت بالفكر دونها وكل المجتمعات التي نالت من الأنثى نال الله منها بحكمته فلم تتقدم ولم تزدهر ولم تُنتج لأن الله أصابها بالبوار فالله خلق الأنثى لتكون الواحة الخضراء والحديقة الغَناء ونبع الظلال والماء في هذا الوجود وقلت كثيرا ماذا يا مجتمع الذكور ماذا لو اختفت الأنثى من على ظهر الأرض
كم يكون عمر الكون بعدها في مئة عام ستنقرضون مثل الديناصورات وتوضع هياكلكم العظمية في المتاحف حتى يبعثكم الله من جديد من رحم أنثى. كانوا عندنا في الريف وأنا القادم منه يخجلون عندما تصاحب أمك أو أختك في سفر أو مشوار لقضاء إحتياجات المنزل مثلا كأن مشيك مع الأنثى عار كنت أتعجب وأسخط وأغضب من قال هذا ومازال الريف والصعيد يرفضان توريثها حتى هذه اللحظة ويقولون لك لقد حصلت المرأة على حقوقها وأصبحت تتساوى مع الرجل كذاب أشر من يقول هذا أنتم مجتمع ذكوري يستغفل المرأة ويشغلها في هذا ليستغلها في ذاك لم تزل المرأة العربية تئن تحت وطأة احتلال ذكوري عفن هو أرث بغيض من رحم الفقر والجهل والمرض وما نالته المرأة العربية من حقوق هو درهم من ألف درهم هو حظها وحقها في هذا الوجود
الأنثى واحتي وراحتي حين أراها أبتهج، للأنثى طلة تشبه الفرح أتقاسم معها الشهيق والملح وكسرة الخبز والأمل والجرح والفرح والغضب تسكنني بعفوية لا حدود لها نقصاني الشديد يكتمل بوجودها هي الحبيبة والأم والأخت والأبنة والصاحبة هي الحنين المغروس في كل خلية مني هي الشريكة في كل شيء وقبل كل شيء هي رفيقة الدرب وصديقة الرحلة وزاد السفر هي الهواء الذي أتنفسه وبدونها أختنق هي البيت والدار والستر والعافية هي الحلم والأمل والصبر والجلد هي الأنثى حكايتي معها حكاية لا تنتهي هي الأميرة شهر زاد حين أتنفس بعمق وأتنهد وتلمع عيني بالدموع وأسرح بعيدا فأنا لست وحدي أنا معها هناك حتى لو كانت هناك هذه هي الآخرة حين أبتسم وحدي وأضحك وحدي وأصرخ وحدي أنا لست مجنونا ولكن نحن نفعل ذلك معا في الحضور والغياب لأن كما قلت لكم في القصيدة شرع الأحبة ليس فيه غياب الأنثى هي ماضيك وحاضرك ومستقبلك لا تطاق الحياة بغيرها والذين جربوا يعرفون حين تغيب الأنثى عن رجل يحبها يفقد القلب الذاكرة يسكن القلق والتوتر خلاياه ترتعش يداه مع كل فنجان قهوة يبكي بمفرده أمام المرآة لا يستطيع فعل شيء يصاب بالشلل المؤقت يكابر يعافر لكنه في النهاية لن يستطيع، نتظاهر نحن الرجال بالقوة لكن صدقوني في الحب نحن ريشة في مهب الريح الرجل حين يحب بصدق يقاتل العالم من أجل حبه لذا عندما يتحدثون عن الحب أبتسم أي حب هذا الذي تتحدثون عنه تلك العلاقات العابرة تسمونها حبا تلك المشاعر الغريزية تسمونها حبا تلك الحماقات تسمونها حبا لذا علاقاتكم لا تستمر لأنها سحب صيفية عابرة الحب بيات شتوي للأبد لا نستطيع مفارقته لو تركناه نموت لذا من يحب بصدق لا تكفي سنوات عمره ليكرر نفس التجربة صعب بل مستحيل أن تتكرر لأن الحب الصادق كالموت والولادة من المستحيل تكراره
دفاعي عن المرأة ليس لجمع أصوات الناخبات لكنها قناعتي منذ الطفولة فعندي من الأخوات البنات خمسة ولكل واحدة منهن حكاية وتاريخ أحفظ عن ظهر قلب عدد دموعهن ومواجعهن عندما يجبرن على الزواج أحفظ عن ظهر قلب مشاكلهن وطبعهن وحنانهن علي وعلى بقية أخوتي الصبيان لذا تعلمت الدرس القاسي منذ الطفولة الأنثى تاج رأسي للأبد وأرق ناي بين أعماقي عزف عملت في مصنع للعطور ومستحضرات التجميل سنوات طويلة من عمري وكل اللواتي يعملن في المصنع إناث شلال أنثوي الطبع صادقتهن وحفظت مشاكلهن وطبعهن وقرأت الأنثى كما لم أقرأها من قبل وتعلمت الدرس جيدا لأكون مع أبنتي صديقها وأبوها وحبيبها في علاقة تشبه الأساطير هي مليكة قلبي المتوجة وست أبوها في كل وقت وفي أي زمن وفي كل مكان وتقولون لي ما سر علاقتي بالأنثى هي حياتي كلها كيف تستقيم الحياة بدونها أو كيف لي أن أعيش بدونها لذا قررت أغني لها عمري كله شعرا وأظن أن عمري لن يكفي ولكن هذا الذي عندي وأعتذر لقلته وقد لا يليق ولكن لو كنت أملك فوق هذا ما بخلت
*من وجهة نظر شاعرنا عبد العزيز جويدة من هي القدوة الأدبية في عصرنا وأهم ميزاتها وصفاتها؟
ابحثوا معي عن الناس الأسوياء الأنقياء الأتقياء من يشبهوننا فكرا وشكلا ولونا وطعما من نرى فيهم الأب والأخ والقدوة والصديق والرفيق من نأتمنهم من نصدقهم إن قالوا وإن فعلوا لأنهم يقولون ويفعلون صوابا قد تكون قدوتنا في الشارع بائع متجول لأمانته ونزاهته فليس القدوة في شخص يمتلك الوجاهة فكم خُدعنا في الوجهاء وكم تعلمنا من البسطاء لذا في الإبداع نريد من تتوفر فيه الأمانة والنزاهة الذي لم يبع قلمه ولم يتاجر برأيه ولم يقامر بأحلام أحد على سبيل التجربة
المبدع بحق الناسك في محراب معبده قضيته هي قضيتنا نحن البسطاء من الناس أصحاب الأحلام البسيطة حرية الفكر وحرية الرأي والعدل والحق والمساواة والخير والجمال والإنسانية لا ينتمي لتيار ولا لشلة ولكن هو مثلنا صديق الشوارع والمقاهي والناس والأرض له مبادئ وقيم وسلوكيات قويمة ليس عنده شطط مبدع بحق لإبداعه قوة تأثير تليق بموهبته وتليق بمن يلتفون حوله نحن نبحث دائما وأبدا عن هؤلاء الذين لديهم أمانة ويخافون الله إبداعهم يرتقي بالنفس والوجدان والأخلاق هؤلاء الناس الذين إذا غابوا عنا بحثنا عنهم لشعورنا أن هنالك أشياء تنقصنا لأن المبدع الحقيقي حياته ليست في وجوده على قيد الحياة فقط لا بل هو يعيش أضعاف عمره بعد رحيله يُعلم كل ثانية فيها طلاب جدد في جامعة الحياة
لأن النور عمره عمر الوجود
ولا يسعني في نهاية حوارنا إلا أن أشكرك شاعرك على هذا الحوار الذي أمتعتنا وأسعدتنا من خلاله
كل الإحترام والتقدير لشخصكم الرائع والراقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق