أحتاجكِ
وكأنكِ كنيتي
إذا سئلت عنها على الحاجز عن اسمي
عرفتُ باسمكِ مثل حاجة دولة
تبدأ
كي أبدا
بقتل الشهربار
وأعود بكِ من بين الجواري
كبطاقة هوية
كلمت سُئلت على الحاجز عنها
قدمتكِ للشرطي
والدولة ولمن يسجل الوفيات
في الدولة
كنيتي. . .
أحتاجكِ
لأن الجائع لا يشبع إلا بالطعام
ولأن الحمام يحتاج إلى عش يأويه
صار النسر مشردا
مثل غريب
ولأن الغريب عن بلده
غريب عن الدولة
فلا يُسألُ عن اسمه
ولا كنية
وإن كان بالسؤال
أحيانا
من جنود النظام سجن _ لا أبالي
فأنتِ ما عدت من لؤلؤة
من البحار
وصارت كنيتي. .
أحتاجكِ
لأنك أكبر بكثير من أن يسجنكِ شهريار
بين الجواري
ويصبح لهن كنية
بأجمل جواري سجنهن
شهريار
فكيف لا تعودي إلى
من سجنه
بأن أقول لؤلؤة من البحار
وبطاقة هوية
تطلبها الدولة على الحاجز
عدت من الترحال
وقسوة الصحراء
بكنيتي. .
أحتاجكِ
مثلما أحتاج كل شيء
مثل امرأة
وتصبح قصيدة عن الدولة والوطن
والغريبة من بعيد
فعينيكِ أوسع
وأكبر
والذي سجن على الحاجز
في غرفة توقيف
مؤقت
يعلم أن عينيكِ أوسع
وأكبر
كي يكون لي بكِ بطاقة هوية
وكي تُعرف كنيتي. . .
أحتاجكِ
مثل أن تكوني دولة عليّ
ورئاسة
وأطيع الأمر
مهما كان الشكل واللون
كي أعيش
وفي وطن
لا يسجن الوطن شهريار
بين الجواري
ويصبح للجواري اسم
فليس كل السجينات الجواري
جواري. .
أحتاجكِ
لأني بحاجة لإيقاع قصيدتي
أكرر أحتاجكِ
فأخجلي ألا تكوني
وطن وكي أنفذ من الحاجز
ولكني لأني أحببتك
وسجنكِ شهريار بين الجواري
صرت متهما
بحب كل الجواري
وتعلمين كل صار شهريار
وكثيرة هن الآن
الجواري. . .
الديوان: لقاء مع الشاعرة فدوى طوقان.
القصيدة: وكثيرة هُن الجواري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق