.خمرية الانتظار
................
بعض الأفكار كما الصلوات تبقى جاثية على ركبتيها
مهما كانت وضعية القصيدة .....
لانعرف متى تشتعل الحياة فينا ...
او من هي اليد التي ستوقد جذوة اشتعالها
اعتقد أن الحياة كأحلام وردية يعلق على فستانها عبق ياسمين ..
تترآى لي اذا حلت لعنة رغبتي بشيء سيكون العالم كله
متطوعًا لتحقيقها
تأتي تلك اللحظات البائسة فأتكور على ذاتي ..اهرب إلى
ساحات التيه ومعارك الوحدة و الخيال ...فألملم رماد الحب وادثر انفاسي به كأنه شدّ عضلي في كاحل الوقت لا يريد أن يمر بي سريعًا
وتارة أنتشلني من بين كفوف القليل و أنامل الملل ...
فتهرب مني ملامحي إلى مرآتي انظر الى تقاسيم وجهي فأتيقن اني
لست على مايرام ولا كما يراد بي أن أكون
لا شيء يشبهني و لا أشبه شيء
شعور ملطخ بدماء الصدمة كرواية تسري في داخلي وأملّها
أضع يدي على ذاتي الف مرة وادعي التماسك
خوفا من الانهيار أمامها ...جهد كبير..الظهوربتلك الصورة العصماء..
اهرول الى قلمي لأكتب شيئا ما يتعثر في صياغة جملة واحدة
وافكار عاتيه من شمال البلاغة تعبث بمداده ..
هل اعياه المكوث في المكان الخطأ ؟ا
ام هؤلاء المارقين المتاحين الغير مرغوبين ؟
كم احتاج ليد من نور تمرر كفها على انفاسي
تمسح بخار اللاوضوح
الحياة اصبحت مثل أرض المعاني صلبة لا تحتمل التأويل و الاهتزاز
أصبحت لا تعترف بالمحراث الا
اذا كانت مبللة بريق المطر
قوس قزح يبحث عن مكان يشرق منه
اعي ذاتي جيدا
ربما اشياء كثيرة لم أصل اليها
و هناك أشياء أكثر لم تعد محشوة بلذة الذاكرة
لكنني مازلت أذكر تلك الطفولة الآمنة المغروسة في حضن البلوغ ...تصرخ
هذا صوتي يزحف صوب أذن الأيام
في جيبه نداء و آنية
تتنهد الالم وتضحك ..تلعن الصقيع وتداعبه بدفئ الابتسام و قطن الضحكات
تعانق الظلام لترى وجه الصباح
تراقص حبات الندى ...تتمرد على لعبة الايام
ولن تجهضها الذاكرة
وستبقى في ذلك الفلك تدور .
و تغني و ترسم لوحة خمرية الانتظار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق