_وهدة التلاشي _
مكتظ ذلك الفراغ
الذي كنت تدس فيه
متلاشياتك القديمة
لتعود إليها عند الحاجة
فما أشد وجعك
وأنت تبحث عن ذاتك
التي ضاعت بين
حشود الغافلين
فتلوذ بظلال التيه
تستر بها عوراتك
التي حاول الآخرون
اختراق ماهيتها
ارضاء لفضولهم المقرف
ونزوتهم الرعناء
فتجوس كل البراري
مقتفيا آثار الجب
الذي وضعوا أخاك
في قعره المظلم
فلن تجد له اي أثر
ولا أنقاض ديار تلك العشيرة
التي استضافت يوما
وحدتك البئيسة
فترجع مكلوم الفؤاد
تمارس غباءك المعتاد
الذي عشش فيه
عنكبوت الجمود
وأنت في غفلة
عن الذي يخنق أحلامك
بقرابة الدم
ويسخر منك في
مجالس المقربين
بالحديث عن خيباتك المتكررة
وسقوطك المدوي
في وهدة التلاشي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق