أدمنتك
فهل للظمآن من سبيل
يروي عطشه
وهل لجنوني بك دواء
لأحلامي عبور
إلى مخدعك
أدمنت لعبة القدر
بيني وبينك
والقفز على
حواجز الشغف الممتنع
على أوردة العشق
بين فواصل هذيان المساء
والغوص على أنفاس
ثورة الجسد
في جيد الحروف
وفلسفة القبل
أدمنتك
فليأتي طيفك إلي
واكتب على وجهي
قصيدة خرساء
لا يحدها زمان
تختلف بثورتها
عن كل النساء
لم تسكن أي وطن
حبرها يهيم
في مملكة من رمال
بلا مكان
أو أرض
تعتقل بين كفيها
كل بحور الشعر
وتختزل فصول القوافل
في بحر القصيدة
وحبر الكروم
وأنا من إليك
في موسم الحصاد
من أكون
بين كل تلك الفواصل
موطني أين يكون
دون يديك
قد نسيته هناك
حيث التقت أقدارنا يوماً
بين نار الهروب
واقتراب صمت الطبول
ولم تكتفي لوعة الغياب
أن طرقت بابنا
وأعلنت الفراق
فكيف للجسد المسلوب
أن يقاوم صرخة الأقدار
وأن يتعلم الرقص
على إيقاع طبول الرحيل
دون أن يمارس طقوس الحب
مع أنفاس لهيب الجنون
ويحلم بالغزل على عوده
فيتارة العشق المحرم
بطقوس تشتهي القفز
على سلم الموت
واشتعال الجمر
خلف ربيع المعابد
وكيف تذوب الشفاه
طالبة الموت على حر مساءك
تعالى واسكت جوعي إليك
فقلبي هناك يهيم حيث التقينا
في الحلم ذات مساء
يسأل عنك معطف الرحيل
ويبتهل إلى نجمة
رأتنا سرا
نتلو صلاة الحب معا
فأنجبت سحر الشمس
والقمر
وأفنت ما تبقى
من نهار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق