. هَؤُلَاء آبَائِي . . . . . . . . . .
الْأَمِيرُ مِنْ مُعَسْكَر نُقَلِّدُه***شَرَفَ الْمَنْظُومَةِ وَالْإِهْدَاء
أِنََّ عَبْدَ الْقَادِرِ سَيِّدُ عَصْرِنَا ***والإمامُ وَشَيْخُ الْفُقَهَاء
جَاهَد فِرَنْسَا وَالْكُلّ يَعْرِفُه***وَقَادَ بِنَفْسِه ثَوْرَة الشُّرَفَاء
لَهُ كُتُبٌ وَرَسَائِلَ أَلَّفَهَا***مِنْ بَيْنَهَا فَضْلُ الْعِلْمِ وَالْعُلَمَاءَ
وَالْمِقْرَاضُ جَامِعُ مَا يُلَخِّصُهُ ***من فَلْسَفَة الْحَيَاة لَدَى الْقُرَّاء
وَرَسَائِل جَمَعْت مِنْ مَكَارِمِهِ ***وَأُخْرَى أَسَالَت لُعَاب الْأَعْدَاء
أَضَاعَت السِّنِينُ بَعْضَ مَا أَلَّفَهُ***وَأَبْقَتْ عَلَى أَقْوَالٍ وَآرَاء
لَا تَأْخُذَنّ بِقَوْلِ مَنْ أَرَّخَهُ***ضُعْفُ الْأَمِير بِاسْتِسْلَامِّ وَادِّعَاء
فَلَيْس الَّذِي عَاشَ فِي عَصْرِهِ***بِأَجْهَلَ مِنَّا فِي دَفْعِ الْبَلَاءِ
لَمْ يَكُنْ ضُعْفًا كَمَا تَخَيَّلْتَهُ***بل مُعَاهَدَة صَلَحِّ لِحَقْنِ الدِّمَاء
وَطَبْعُ الْمُصْلِح أَبْدَتْهُ مَوَاقِفُهُ***في الشَّام كَانَ رَجُلَ الْإِطْفَاء
تَارِيخ فِتْنَةٌ أَرَّخَهَا الزَمَانُ***وَالْتَزَمَ النَّاسُ بِعَدَم الِاعْتِدَاء
وَارْجَعَ اُلنَّاسُ صَلَاحَ حَالِهِمْ***لابن الجَزَائِر وَإِمَامُ الْأُمَرَاء
وَمِثْلُه النَّاصِرِيُ بِعِلْمِه شَرَّفَهَا ***وَذِكْرُهُ ذَاع بَيْنَ الخُطَبَاءِ
هُوَ الْمُعْلِمُ لِلْعِلْم وَنَاشرُهُ***وهو الْإِمَامُ الْمُوَحِّد لِلْفُرَقَاء
هُو الْحَافِظ وَالشَّيْخ وَالْمُجَاهِد ***وهو الْعَلَّامَة أَدِيبٌ الْخُطَبَاء
مَنْ ذَا يَجْهَل أُبَيٍّ رَأْسُ بَيْنَنَا ***وهو الْمُخَالِف لِلْبِدَع وَالِافْتِرَاء
هُوَ الْجَامِعُ لِلْفَضَائِل كُلُّهَا ***وهو الْمُحَقِّق وَرِيثُ الْأَنْبِيَاء
يَعْرِفُه الْعُلَمَاءُ فِي عَصْرِهِ ***بأنه المُثَابِرُ لِلْحَقّ بِلَا اِلْتِوَاء
سَافَر للغرب وَالشّرْق معا***وَارْتَوى مَنْ عَلِمَ الْعُظَمَاء
لَه إِسْهَامَاتُّ فِي الْعُلُومِ نظَّمَهَا***في التَارِيحِ وَالْحَدِيث وَالْإِفْتَاء
و فِي النَّحْوِ وَالْبَيَان كِتُبَّ***مابين نُظْمِّ وَتَفْسِير لِلْعُلَمَاء
وَفِي الْفِقْهِ وَالْقُرْآن أَلْف كُتُبًا ***هي الدُّرّ الْمُرَصَّع لِلْأَصْفِيَاء
جَاوَزَ التِّسْعِينَ حَوْلًا مُدَرِّسَّا***ومات مَحْمُودًا وَسَط الْأَقْرِبَاء
مَدْفُونٌ فِي مُعَسْكَرِ وضَرِيحُه***رمز الْتَقَى وَمَنَارَةٌ الْأَوْلِيَاء
وَقَدْ قَالَ مَنْ خَلَدَ ذِكْرَه***من الْمُعَاصِرِين وَعَامَّة الْقُرَّاء
بِأَنَّه الْوَحِيدِ مِنْ لَهُ كُتُبٌ ***تَجَاوَزَ عَدَّهَا كَتَب الْأُدَبَاء
وَمَن الْمُجَاهِدِين مَنْ خَلَّدَهُم ***تاريخ وَطَن خَطِّه بِالدِّمَاء
قَدَّمُوا النَّفْسَ عَلَى الْعَيْش ذُلَّا***تَحْتَ بَطْش وَقَسْوَة الْأَعْدَاء
مِنْهُم زِبانَة أَسَد مُعَسْكَرِنَا ***سلِيلُ الْمَجْدَ مِنْ الاوْفِيَاء
شَهِيدٌ مِقْصَلَة أَبْقَت إِسْمَه***عَلَمَّا يُرَفْرِفُ فَوْق الْأَسْمَاء
ثَمَنًا قَلَّ مَنْ الشُّعُوب تَدْفَعُه ***فِدَاءا لأوطانها مِن الدُّخَلَاء
وَمِثْلُهُ مَنْ مَاتَ مُتَوَجِّعًا ***مِنْن جُوع وَصَعْقَّا بالكهرباء
وَمَنْ عَاشَ مِنْهُمْ لَمْ يَزَلْ ***مَصْدُومَّا يُتَخَيَّل صُنْع الْأَعْدَاء
يَمُوت ببطئ كُلَّمَا تَذَكَّرَها***سَنَوَاتُ قَتْلِّ وَرُعْبِّ لِلضُّعَفَاء
فَهَذَا الْحَيِّ الَّذِي نَرَاه وَنَسْمَعُهُ***لهو الْعِزّ لَنَا مِنْ الْقُدَمَاءِ
سَمِعْت مِنْ مُجَاهِدٍ قَد جَالَسْتُه***بأن مُعَسْكَر تَشَبَّعْت بِالنُّبَلاَء
فِي مَعْرَكَةِ المَنَاوِرِ هُو يخْبِرُنِيُ***بأن الْجَيْش كَانَ مِنْ الْقُرَّاءِ
مِنْ حَفَظَهِّ لِلْقُرْآن أَكْثَرُهُم *** وَهَذَا الْعِزّ أَشْعَرَني بِالِارْتِقَاء
لَم تَحَرَّر الجَزَائِر بِالجَلَسَاتِ***كما يَزْعُم الجبناء مِن الخبثاء
أَنَّهَا النُّفُوس سَقَت أَرْضَنَا ***وَارْتَوَت مِنْه مُعَسْكَر بِالدِّمَاء
وَسِنَكْرُوفُ مِن مَطْمُورَأَذْكُرُهُ***ذكر مِن أَذْكُرُ مَنْ النُّبَلَاء
شَيْخ مَطْمُور وَإِمَامُ مَسْجِدِهَا***والحَافِظ لِلْقُرْآنِ مِنْ النُّجَبَاء
عَلَّمَ الْقُرْآنَ وَأَحْسَن رَسْمَهُ *** وَأَنَارَ بِحِزْبِهِ مَجَالِس الْفُضَلَاء
بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ سَاعَتَهَا***سُنَّةَّ أَوْثَقَهَا شَيْخُنَا مِنْ الْقُدَمَاءِ
هُو الْمُغَسِّلُ لِمَوْتَانَا وقَارِئُهُم***وهو الْمُصْلِحُ لِلْخُصُومِ و الفُرَقَاء
وَهُو الطَّبِيبُ تُرْجَى صُحْبَتُهُ***وَطِبُهُ دُعَاءٌ لِلْمَرْضَى بِالشِّفَاء
لَا يُعَابُ فِي ظَاهِرِهِ نَقِيصَةُّ***وَبَاطِنُهُ الْحَبّ يُظْهِرُه بِالدُّعَاء
فَيَا نَائِمًا تَحْت الْغِطَاء وَتَسْمَعُنَا***هذا اجْتِهَادِيٌّ أَخْلَدَه لِلْزُعَمَاء
فَعِش دُنْيَاك وَادَّعَوْا بَقَاءَهَا *** وَاطْلُب حُسْنَ الدُّعَاء لِلشُرَفَاء
. .
مطمور....اسم مدينة
المناور...منطقة جرت فيها إحدى المعارك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق