بقلم / هشام سلطان
أنا لن أعود ..
حتى و لو زينت لي الدنيا ورود ..
لن أعود
كنت قبلا .. كالوجود ..
كنت رمزا للأماني ..
كنت .. للألحان عود
كنت وردا .. كان في قلبي الربيع
كنت نبضا من سنا قلبي يشيع
ثم ضاع النبض مني ..
في عذابي .. و الشرود
كنت تعطيني العهود ؟
أين أحلام الوعود ؟
فلقد صحوت .. و لم أجد ..
للحب .. و اللقيا مكان ..
في سحر عينين التقى ..
العشق فيها .. و الحنان
و رأيت قلبي .. منذ كان ..
كالطفل .. يرهبه الزمان
عذرا .. فعطفك ليس يجدي الآن ..
من بعد الجحود
فلقد أضعت الحب من قلب يذوب
فلا مناص من الهروب
إتركي تلك الحنايا ..
مات نبض الحب فيها
و أشاع في كل البرايا ..
لحن حزن يذدريها
إهجري تلك البحار ..
فلقد غدا الإحساس موج ..
يشتهيه هوى الرياح
و بجوف ليل البعد راح ..
ثم صاح : أما لقلبي أن يراح ؟
عند الشتاء .. ثوى كثلج ..
لم يعالجه الربيع
و الصيف آب ..
به تسامى في سحاب .. ثم غاب
إن يكن يوما بفعل العشق ذاب ..
فلن يعود
عذبي تلك الورد ..
لتسعدي الأشواك فيها
إن قلبي في علاه ..
و لن يعود إلى سجود
إن قلبك لن يسود
حين تأتيك الشتاء ..
حين تنهمر السماء ..
فاذكريني
قد يكون القلب في غيث السماء
أو يفيض بأي نبع .. أو غدير ..
أو يهيم مع الضباب ..
أو يذوب
إن حبي صار رمزا للخلود
إن قلبي صار معنى
ذلك القلب المعنى بالعذاب ..
لن يعود ..
لن يعود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق