قلبي المتيم فيك غريق غريق
يسبح في فلك عليائه كطير وحيد
وأنت ستبقى تدور في فلكي البعيد
أسطوانة الزمن العصي العنيد
ستظل تطوف حول صفائي
وسنظل كما نحن ندور ندور
مشتهى الماء بلا مروى
فهل يبلغ النجم قلب المدار؟
كذا السابحون في بحار العشق
مهما تعانقوا لن يبلغوا لب القرار
وهذا الشوق ياحبيبي
ميعادنا البحري كل مساء
يخيم نزيفا بجرحنا المحترق
و يهدأ شيئا فشيئا كذاك الشفق
هنا نرتقي رذاذا خفيفا خفيفا
كتلك الشمس تهب النور للأقمار
نهب أرواحنا طائعين لحلم السماء
و تيه العوالم دوار خلف الضياء
هناك يوزع الله حبه علينا
في شكل غيمة تشقنا نصفين
تسري بنا هشيما بين الأشعار
وهنا أنا الشمس نهاري ظلك
وأنت الليل حزمة نور ونار
هذي مرابع الوجد تغتالنا
تمضي بلا وجهة بدمانا
تهيئ شفتينا لارتشاف المسافة
وحين صبابة الانتشاء الموحد
يطوي الليل فينا شراع الرحيل
هو الفجر يرقبنا لحلم التجلى
و البحر يحذف ملح الخطايا
ويسجد في كفيك بقعة نجوى
وألف نجمة عاشقة وقصيدة
تقدح شررا يعتقنا لكأس الأقدار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق