الحلقة الخامسة
.......................... .....جبر الضرر..............
جفت الدموع،أخمدت لظى حمى الذكريات ومزقت الشرنقة لتقف على حقيقة ما سمعت عن كثب.
فما كان منها إلا أن أرسلت في طلب رخصة راحة،فتحركت لتقصي مصداقية ما سمعت من أخبار،وكانت أول محطة لها،الشركة التي صعد منها الدخان المتطاير.
عقدت عدة جلسات مع رئيسهاوعمالها كلا على حدة،والسائق هو الآخر أفردت له وقتا للمساءلة.
وبعد سين وجيم،اعترف وهو العبد المطيع،بأنه كان يسير ببوصلة سيده وينفذ ما يملى عليه بدقائق التفاصيل.
حينها تأكدت كل التأكد من أقوال نصيرة وصحتها،وأدركت مدى خطورة الأمر وبشاعته.
أخذت وقتا لترتيب أفكارها المبعثرة،فاتصلت بنصيرة مجددا لتسوية المشاكل بينهما.
عرضت عليها نبيلة العودة إلى الشركة،لا مسيرة فقط،بل مديرة عامة،إعلاء لشأنها واستردادا لكرامتها،ورفعا لرأسها أمام وبين العمال.
قبلت نصيرة العرض دون تردد،خصوصا وأن الجاني قد رحل،إذ الأخطاء لا تصحح بالهروب منها والتغافل عنها، وإنما باجتثاثها وترميمها من جديد.
توطدت العلاقة بين نبيلة ونصيرة،وأصبحتا صديقتين حميمتين،وفي نهاية كل أسبوع تسافر نبيلة من الرباط إلى مكناس،حيث تجعلها فرصة لمتابعة سير الشركة ونشاطها.
فكان كل شيء وفق ما تصبو إليه.
وذات ربيع،وبعيدا عن روتين العمل ورتابته،اقترحت نبيلة على نصيرة فكرة السفر إلى بركان،حيث مسقط رأسها، ومن ثمة استغلال الفرصة لزيارة جبال تافوغالت الشاهقة،وما تزهو به من نقاوة هواء وخضرة أشجار،ومناظر جد خلابة تسلب اللب وتفتن العقول،تستهوي الزوار والسياح،وعبرها تعرجان على مدينة السعيدية ،الجميلة برمالها الذهبية وبحرها المتميز،
وهي التي يلقبونها بالجوهرة الزرقاء.
رحبت نصيرة بالفكرة،وذهبنا معا للنزهة والمتعة والاستمتاع بآلاء الله ونعمه، فوق وعلى الأرض.
خلال هذا اللقاء بينهما،أخبرت نبيلة نصيرة،بأن المصحة التي كانت في طور البناء قيد حياة زوجها، سترى النور قريبا،وستجد نفسها مضطرة للسفر إلى باريس لإحضار بعض المعدات الطبية والأجهزة المتطورة.
أجابتها نصيرة،وفرصة ذهبية لرؤيته....
رؤية من،ردت نبيلة باستغراب..؟!
لم تبال نصيرة بدهشتها،فاقتحمتها ونطقت اسم عمر...
خيم صمت ،أحست فيه حمام زيت ساخن سح من عل،حفنة ملح وضعت على جرح غائر...
كيف للرماد أن يشتعل ويصنع ألسنة نار ملتهبة..؟!
أجف بحر النسيان ولفظ خباياه..؟!
أتشقق الردم وبعثر رفاته...؟!
أسئلة حارقة جالت في مخيلتها، وبعثت ذبيبا اخترق كامل جسدها كمس كهربائي جفف دمها....
.......................... .....جبر الضرر..............
جفت الدموع،أخمدت لظى حمى الذكريات ومزقت الشرنقة لتقف على حقيقة ما سمعت عن كثب.
فما كان منها إلا أن أرسلت في طلب رخصة راحة،فتحركت لتقصي مصداقية ما سمعت من أخبار،وكانت أول محطة لها،الشركة التي صعد منها الدخان المتطاير.
عقدت عدة جلسات مع رئيسهاوعمالها كلا على حدة،والسائق هو الآخر أفردت له وقتا للمساءلة.
وبعد سين وجيم،اعترف وهو العبد المطيع،بأنه كان يسير ببوصلة سيده وينفذ ما يملى عليه بدقائق التفاصيل.
حينها تأكدت كل التأكد من أقوال نصيرة وصحتها،وأدركت مدى خطورة الأمر وبشاعته.
أخذت وقتا لترتيب أفكارها المبعثرة،فاتصلت بنصيرة مجددا لتسوية المشاكل بينهما.
عرضت عليها نبيلة العودة إلى الشركة،لا مسيرة فقط،بل مديرة عامة،إعلاء لشأنها واستردادا لكرامتها،ورفعا لرأسها أمام وبين العمال.
قبلت نصيرة العرض دون تردد،خصوصا وأن الجاني قد رحل،إذ الأخطاء لا تصحح بالهروب منها والتغافل عنها، وإنما باجتثاثها وترميمها من جديد.
توطدت العلاقة بين نبيلة ونصيرة،وأصبحتا صديقتين حميمتين،وفي نهاية كل أسبوع تسافر نبيلة من الرباط إلى مكناس،حيث تجعلها فرصة لمتابعة سير الشركة ونشاطها.
فكان كل شيء وفق ما تصبو إليه.
وذات ربيع،وبعيدا عن روتين العمل ورتابته،اقترحت نبيلة على نصيرة فكرة السفر إلى بركان،حيث مسقط رأسها، ومن ثمة استغلال الفرصة لزيارة جبال تافوغالت الشاهقة،وما تزهو به من نقاوة هواء وخضرة أشجار،ومناظر جد خلابة تسلب اللب وتفتن العقول،تستهوي الزوار والسياح،وعبرها تعرجان على مدينة السعيدية ،الجميلة برمالها الذهبية وبحرها المتميز،
وهي التي يلقبونها بالجوهرة الزرقاء.
رحبت نصيرة بالفكرة،وذهبنا معا للنزهة والمتعة والاستمتاع بآلاء الله ونعمه، فوق وعلى الأرض.
خلال هذا اللقاء بينهما،أخبرت نبيلة نصيرة،بأن المصحة التي كانت في طور البناء قيد حياة زوجها، سترى النور قريبا،وستجد نفسها مضطرة للسفر إلى باريس لإحضار بعض المعدات الطبية والأجهزة المتطورة.
أجابتها نصيرة،وفرصة ذهبية لرؤيته....
رؤية من،ردت نبيلة باستغراب..؟!
لم تبال نصيرة بدهشتها،فاقتحمتها ونطقت اسم عمر...
خيم صمت ،أحست فيه حمام زيت ساخن سح من عل،حفنة ملح وضعت على جرح غائر...
كيف للرماد أن يشتعل ويصنع ألسنة نار ملتهبة..؟!
أجف بحر النسيان ولفظ خباياه..؟!
أتشقق الردم وبعثر رفاته...؟!
أسئلة حارقة جالت في مخيلتها، وبعثت ذبيبا اخترق كامل جسدها كمس كهربائي جفف دمها....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق